مجازر صابرا وشاتيلا تتكرر فى الشجاعية ... والعرب نيام

منذ صباح اليوم، بدأت مئات العائلات بأكملها، هجرة جماعية باتجاه مناطق يعتقدون أنها أكثر أمنًا، هربًا من قصف إسرائيلى جعل من حى الشجاعية بأكمله هدفًا لصواريخه ومدفعياته.
القصف الإسرائيلى لم يترك إنسا ولا شجرًا ولا حجرًا، إلا ضربه بيد ممتلئة بالمتفجرات، وما المشاهد التى يعرضها الفيديو التالى إلا دليلًا على شدة العدوان الذى تعرض له الحى منذ الساعات الأولى لليوم الأحد هذا ما نقلته وكالة القدس.
 ما يحدث فى شوارع حى الشجاعية أشبه بمجزرة صبرا وشتيلا، وربما أشد بشاعة، هى تلك المجزرة التى وقعت فجر الإثنين، لقطاع غزة، مخلفة عشرات الشهداء، الذين وصل عددهم حتى تاريخ إعداد الخبر 40 شهيدًا فى الحى فقط، وأكثر من 300 جريح
وذكرت مصادر طبية:" إن 14 شهيدا من حى الشجاعية وصلوا إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، إضافة لأكثر من 300 إصابة، فيما قام
المواطنون والمسعفون بانتشال جثامين 4 شهداء من بين الأنقاض عرف منهم المسعف فؤاد جابر والصحفى خالد حامد.
ووجهت مئات العائلات نداءات استغاثة للصليب والهلال الأحمر، لإخراجها من منازلها تحت القصف الإسرائيلى، لكن عمل الطواقم الطبية يواجه صعوبات كبيرة فى الميدان، جراء كثافة القصف الإسرائيلى من جهة وتزايد النداءات من جهة أخرى، لا تستطيع معها الطواقم الطبية والإسعافية تلبية لتلك النداءات.
وأكد شهود عيان، مشاهدتهم لعشرات الجثث الملاقاة فى الطرق وداخل المنازل فى شرق حى الشجاعية والشوارع الفرعية والرئيسية فى المنطقة، إضافة إلى محاولات الكثير من الجرحى الخروج من أماكنهم بحثًا عن سيارات الإسعاف من دون جدوى.

وذكر فارون من تحت القصف:" إن القذائف المدفعية انهالت على منازلهم بشكل غير مسبوق وكثيف، ما دفعهم إلى الهرب من منازلهم بحثًا عن أماكن أكثر أمنًا، لكنهم تعرضوا لقصف خلال هروبهم فى الشوارع ما زاد من عدد الشهداء.