في مثل هذا اليوم من عام 2006 رحل عن عاملنا العلامة الشيخ احمد ديدات الرجل الذي وهب نفسه للدفاع عن الاسلام، عمل بائعا في دكان يبيع الملح ومصنع للاثاث وتدرج في الوظائف حتي اصبح مديرا للمصنع وتزوج وله ولدان وبنت، واقام المحاضرات لشرح الدين الاسلامي واسلم علي يده بضعه الاف من كل انحاء العالم واشتهر بمناظراته مع كبار رجال الدين المسيحي للرد علي الشبهات التي اقامها البعض علي الدين الإسلامي. كانت آخر كلماته على فراش الموت رحمه الله: إننى اوصيكم ايها المسلمون بالتوحد خلف راية لا اله الا الله محمد رسول الله والله ما ظهر فى حياتنا حشرات من امثال بوش وشارون الا بسبب تفرقنا اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ولد أحمد حسين ديدات في تادكهار فار باقليم سورات بالهند عام 1918 لابوين مسلمين هما حسين كاظم ديدات وامه فاطمه، كان والده يعمل بالزراعه وامه تساعده في عمله، ومكثا تسع سنوات ثم انتقل والده الي جنوب افريقيا وعاش في ديربان، وغير ابوه اتجاه عمله الزراعي الي ترزي. ونشا الشيخ ديدات علي منهج اهل السنه منذ نعومه اظافره، والتحق بالدراسه بالمركز الاسلامي في ديربان لتعلم القران الكريم وعلومه واحكام الشريعة الإسلامية، وفي عام 1934 اكمل الشيخ ديدات المرحله الابتدائيه وقرر ان يعمل لمساعده والده. عمل احمد ديدات في دكان لبيع الملح وانتقل للعمل في مصنع للاثاث وقضي فيه اثني عشر عاما وصعد سلم الوظيفه في هذا المصنع من سائق ثم بائع ثم مدير للمصنع، وخلال هذه الفتره التحق بالكليه الفنيه السلطانيه، كما كانت تسمي في ذلك الوقت، فدرس فيها الرياضيات واداره الاعمال. وتعتبر فتره الاربعينيات من القرن العشرين نقطه تحول في حياه احمد ديدات، وسبب ذلك زياره ادم التنصيريه في دكان الملح الذي كان يعمل فيه الشيخ وتوجيه اسئله كثيره عن دين الاسلام لم يستطع وقتها الاجابه عنها. وقرر الشيخ احمد ديدات دراسه الاناجيل بمختلف طبعاتها الانجليزيه، حتي النسخ العربيه كان يحاول ان يجد من يقراها له وعمل دراسه مقارنه في الاناجيل، واثناء عمله في باكستان عثر علي كتاب "اظهار الحق" لرحمت الله الهندي عندما كان من مهامه في العمل ترتيب المخازن في المصنع، وقد كان الكتاب يتناول الهجمه التنصيريه المسيحيه علي وطن الشيخ الاصلي "الهند"، ذلك ان البريطانيين لما هزموا الهند كانوا يوقنون انهم اذا تعرضوا لايه مشاكل في المستقبل فلن تاتي الا من المسلمين الهنود لان السلطه والحكم والسياده انتزعت غصبا من ايديهم، وعلي هذا الاساس خطط الانجليز لتنصير المسلمين ليضمنوا الاستمرار في البقاء في الهند لالف عام وبداوا في استقدام موجات المنصرين المسيحيين الي الهند وهدفهم الاساسي تنصير المسلمين. فتح الكتاب الذي عثر عليه الشيخ احمد ديدات افاقا جديده للرد علي شبهات اثارها بعض المسيحيين وبدايه منهج لدعوه أهل الكتاب الي الحوار وطلب البرهان والحجه من كتبهم. ظل الشيخ احمد ديدات يمارس ما تعلمه من هذا الكتاب في التصدي للمنصرين والاتفاق معهم علي زيارتهم في بيوتهم كل يوم احد ومقابلتهم بعد ان ينتهوا من شعائر الكنيسه وانتقل بعدها الي مدينه ديربان وواجه العديد من المبشرين كأكبر مناظر لهم. سافر الشيخ أحمد ديدات الي دولة باكستان في عام 1949 ومكث بها ثلاث سنوات وتزوج وانجب ولدين وبنتا خلال هذه الفتره التي عمل فيها في مصنع للنسيج وعاد مره اخري الي جنوب افريقيا واصبح مديرا للمصنع الذي تركه قبل السفر. كان ديدات يحاضر كل يوم احد محاضرات دعوية، وكان جمهوره يبلغ من الاعداد من 200 الي 300 فرد، وبعد نهايه هذه التجربه ببضعه اشهر اقترح شخص انجليزي اعتنق الاسلام يدعي "فيرفاكس" ان يدرس المقارنه بين الديانات المختلفه واطلق علي هذه الدراسه اسم "فصل الكتاب المقدس bible class"، وكان يقول انه سوف يعلم الحضور كيفيه استخدأم الكتاب المقدس في الدعوه الي الاسلام. استمرت دروس "فيرفاكس" لعده اسابيع او حوالي شهرين ثم تغيب بعدها فاقترح عليهم احمد ديدات ان يملا الفراغ الذي تركه "فيرفاكس" وان يبدا من حيث انتهي لانه كان تزود بالمعرفه في هذا المجال، وظل لمده ثلاث سنوات يتحدث اليهم كل احد، وكان الشيخ ديدات جريئا في الدفاع عن دينه، ومن نتائج ذلك اسلم علي يديه بضعه الاف نصراني من مختلف انحاء العالم، والبعض منهم اصبح حاليا دعاه للاسلام. توقف ديدات عن مواصله اعماله في عام 1959 حتي يتسني له التفرغ للدعوه الي الاسلام من خلال اقامه المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات، وفي سعيه لاداء هذا الدور زار العديد من دول العالم واشتهر بمناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي امثال "فلويد كلارك، جيمي سوارت، انيس شروس". اسس معهد السلام لتخريج الدعاه والمركز الدولي للدعوه الاسلاميه بمدينه ديربان، والف ديدات مايزيد علي عشرين كتابا وطبع الملايين منها لتوزع بالمجان بخلاف المناظرات التي طبع بعضها وقام بالقاء المئات من المحاضرات في جميع انحاء العالم، ولهذه المجهودات الضخمه منح الشيخ احمد ديدات جائزه الملك فيصل العالميه لخدمه الاسلام عام 1986 وحصل علي درجه "استاذ". اصيب الشيخ احمد ديدات بعد عودته من استراليا في رحله دعويه بمرض اقعده في الفراش لمده تسع سنوات، وقيل انه اصيب بجلطه في الشريان القاعدي في شهر ابريل عام 1996 بسبب عده عوامل علي راسها اصابته بمرض السكر منذ فتره طويله، كما اصيب بجلطه في الدماغ، وتعلم ان يتواصل مع من حوله بحركات العين.
بالفيديو.. في الذكرى التاسعة لوفاته.. أحمد ديدات "فارس الدعوة"
في مثل هذا اليوم من عام 2006 رحل عن عاملنا العلامة الشيخ احمد ديدات الرجل الذي وهب نفسه للدفاع عن الاسلام، عمل بائعا في دكان يبيع الملح ومصنع للاثاث وتدرج في الوظائف حتي اصبح مديرا للمصنع وتزوج وله ولدان وبنت، واقام المحاضرات لشرح الدين الاسلامي واسلم علي يده بضعه الاف من كل انحاء العالم واشتهر بمناظراته مع كبار رجال الدين المسيحي للرد علي الشبهات التي اقامها البعض علي الدين الإسلامي. كانت آخر كلماته على فراش الموت رحمه الله: إننى اوصيكم ايها المسلمون بالتوحد خلف راية لا اله الا الله محمد رسول الله والله ما ظهر فى حياتنا حشرات من امثال بوش وشارون الا بسبب تفرقنا اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ولد أحمد حسين ديدات في تادكهار فار باقليم سورات بالهند عام 1918 لابوين مسلمين هما حسين كاظم ديدات وامه فاطمه، كان والده يعمل بالزراعه وامه تساعده في عمله، ومكثا تسع سنوات ثم انتقل والده الي جنوب افريقيا وعاش في ديربان، وغير ابوه اتجاه عمله الزراعي الي ترزي. ونشا الشيخ ديدات علي منهج اهل السنه منذ نعومه اظافره، والتحق بالدراسه بالمركز الاسلامي في ديربان لتعلم القران الكريم وعلومه واحكام الشريعة الإسلامية، وفي عام 1934 اكمل الشيخ ديدات المرحله الابتدائيه وقرر ان يعمل لمساعده والده. عمل احمد ديدات في دكان لبيع الملح وانتقل للعمل في مصنع للاثاث وقضي فيه اثني عشر عاما وصعد سلم الوظيفه في هذا المصنع من سائق ثم بائع ثم مدير للمصنع، وخلال هذه الفتره التحق بالكليه الفنيه السلطانيه، كما كانت تسمي في ذلك الوقت، فدرس فيها الرياضيات واداره الاعمال. وتعتبر فتره الاربعينيات من القرن العشرين نقطه تحول في حياه احمد ديدات، وسبب ذلك زياره ادم التنصيريه في دكان الملح الذي كان يعمل فيه الشيخ وتوجيه اسئله كثيره عن دين الاسلام لم يستطع وقتها الاجابه عنها. وقرر الشيخ احمد ديدات دراسه الاناجيل بمختلف طبعاتها الانجليزيه، حتي النسخ العربيه كان يحاول ان يجد من يقراها له وعمل دراسه مقارنه في الاناجيل، واثناء عمله في باكستان عثر علي كتاب "اظهار الحق" لرحمت الله الهندي عندما كان من مهامه في العمل ترتيب المخازن في المصنع، وقد كان الكتاب يتناول الهجمه التنصيريه المسيحيه علي وطن الشيخ الاصلي "الهند"، ذلك ان البريطانيين لما هزموا الهند كانوا يوقنون انهم اذا تعرضوا لايه مشاكل في المستقبل فلن تاتي الا من المسلمين الهنود لان السلطه والحكم والسياده انتزعت غصبا من ايديهم، وعلي هذا الاساس خطط الانجليز لتنصير المسلمين ليضمنوا الاستمرار في البقاء في الهند لالف عام وبداوا في استقدام موجات المنصرين المسيحيين الي الهند وهدفهم الاساسي تنصير المسلمين. فتح الكتاب الذي عثر عليه الشيخ احمد ديدات افاقا جديده للرد علي شبهات اثارها بعض المسيحيين وبدايه منهج لدعوه أهل الكتاب الي الحوار وطلب البرهان والحجه من كتبهم. ظل الشيخ احمد ديدات يمارس ما تعلمه من هذا الكتاب في التصدي للمنصرين والاتفاق معهم علي زيارتهم في بيوتهم كل يوم احد ومقابلتهم بعد ان ينتهوا من شعائر الكنيسه وانتقل بعدها الي مدينه ديربان وواجه العديد من المبشرين كأكبر مناظر لهم. سافر الشيخ أحمد ديدات الي دولة باكستان في عام 1949 ومكث بها ثلاث سنوات وتزوج وانجب ولدين وبنتا خلال هذه الفتره التي عمل فيها في مصنع للنسيج وعاد مره اخري الي جنوب افريقيا واصبح مديرا للمصنع الذي تركه قبل السفر. كان ديدات يحاضر كل يوم احد محاضرات دعوية، وكان جمهوره يبلغ من الاعداد من 200 الي 300 فرد، وبعد نهايه هذه التجربه ببضعه اشهر اقترح شخص انجليزي اعتنق الاسلام يدعي "فيرفاكس" ان يدرس المقارنه بين الديانات المختلفه واطلق علي هذه الدراسه اسم "فصل الكتاب المقدس bible class"، وكان يقول انه سوف يعلم الحضور كيفيه استخدأم الكتاب المقدس في الدعوه الي الاسلام. استمرت دروس "فيرفاكس" لعده اسابيع او حوالي شهرين ثم تغيب بعدها فاقترح عليهم احمد ديدات ان يملا الفراغ الذي تركه "فيرفاكس" وان يبدا من حيث انتهي لانه كان تزود بالمعرفه في هذا المجال، وظل لمده ثلاث سنوات يتحدث اليهم كل احد، وكان الشيخ ديدات جريئا في الدفاع عن دينه، ومن نتائج ذلك اسلم علي يديه بضعه الاف نصراني من مختلف انحاء العالم، والبعض منهم اصبح حاليا دعاه للاسلام. توقف ديدات عن مواصله اعماله في عام 1959 حتي يتسني له التفرغ للدعوه الي الاسلام من خلال اقامه المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات، وفي سعيه لاداء هذا الدور زار العديد من دول العالم واشتهر بمناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي امثال "فلويد كلارك، جيمي سوارت، انيس شروس". اسس معهد السلام لتخريج الدعاه والمركز الدولي للدعوه الاسلاميه بمدينه ديربان، والف ديدات مايزيد علي عشرين كتابا وطبع الملايين منها لتوزع بالمجان بخلاف المناظرات التي طبع بعضها وقام بالقاء المئات من المحاضرات في جميع انحاء العالم، ولهذه المجهودات الضخمه منح الشيخ احمد ديدات جائزه الملك فيصل العالميه لخدمه الاسلام عام 1986 وحصل علي درجه "استاذ". اصيب الشيخ احمد ديدات بعد عودته من استراليا في رحله دعويه بمرض اقعده في الفراش لمده تسع سنوات، وقيل انه اصيب بجلطه في الشريان القاعدي في شهر ابريل عام 1996 بسبب عده عوامل علي راسها اصابته بمرض السكر منذ فتره طويله، كما اصيب بجلطه في الدماغ، وتعلم ان يتواصل مع من حوله بحركات العين.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر