نشطوا في عصر مبارك.. أطاحوا بمرسي.. اعتقلهم "السيسي"

لا يستطيع أحد أن ينكر أحد دور الحركات والقوي الثورية، في هز عروش الأنظمة الفاسدة. فغالبًا ماتمثل هذه القوي القشة التي تقسم ظهر البعير والأداة التي تطيح بالأنظمة الفاسدة في مصر. وقد كانت الشرارة التي أشعلت ثورة 25 يناير. كانت البداية بـ"الجمعية الوطنية للتغير" والتي أسسها محمد البردعي، الرئيس الشرفي لحزب الدستور، وأحد كبار السياسيين الذين ذيع صيتهم قبيل ثورة 25 يناير وبعد أحداث 3 يوليو وغادر البلاد 14 أغسطس اعتراضا على فض الاعتصامات بالقوى فقد التف حوله الثوار الذين قادوا ثورة 25 يناير. نشطت هذه الحركات في فترة الرئيس الأسبق محمد مرسي، ومارسوا معارضتهم بشكل ديموقراطي ولم يتعرضوا للحبس او الاعتقال رغم معارضتهم اعتبرها كثيرون أنها زادت عن الحد. والمتابع لهذه الحركات يلاحظ تراجعت ملحوظ في هذه الكيانات منذ تنصيب "عبد الفتاح السيسي" رئيسا للبلاد، وما تابعه من حملات اعتقالات للثوار فصمت شباب 25 يناير عن مناصرة الثورة بشكل لافت، البعض أرجع السبب إلى تسريبات حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق التي يتخذها النظام أداة لتهديد الثوار وأخر رأي أن بطش النظام السبب وراء ذلك التراجع. فقال إمام يوسف، عضو الهيئة العليا لحزب الأصالة، والقيادي بتحالف دعم الشرعية، السر وراء صمت الكيانات والحركات الثورية، عن مناصرة ثورة 25 يناير، وبطئها الشديد في مناهضة النظام الموجود في الوقت الحالي رغم رفضهم وعدم رضاهم لهذا النظام هي تسجيلات "حبيب العادلى" وزير الداخلية الأسبق، والتي أتخذها أداة لتهديد الثوار الذين أصبحوا تراجعوا عن مواقفهم إما خوفا من فضحهم أو طمعا في نيل سلطة. وأضاف يوسف فى تصريح له، إن نظام المخلوع "جندهم" لصالح الانقلاب وفتح ذراعيه لمنظومة الفساد، لتبرير ما حدث 25 يناير وإعتبرها مؤامرة صهيونية وسط مولاة من سلطات 3 يوليو. الأمر ذاته أكده الناشط الثوري زيزو عبده، القيادي بحركة 6 ابريل، وعضو جبهة طريق الثورة، موضحا أن الحركات الثورية تتهاوي يوما بعد يوم، مشيرا أن هناك من ذهب لعباءة النظام الحالي ويبررون أخطائه لصالح النظام بعد مصادرة كل الآراء. وأضاف أن الثوار لم يعد بأيديهم إلا إصدار البيانات الرافضة للسلطات الحالية، وتدشين حملات توعية بالشوارع في الخفاء خوفا من بطش النظام الحالي، وسوء معاملته لنشطاء 25 يناير. جديرا بالذكر أن النظام الحالي قد شن هجوما على نشطاء 25 يناير واعتقلت قياداتهم وكان من بين المعتقلين من الثوار أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 ابريل، ومحمد عادل القيادي بنفس الحركة، وعلاء عبد الفتاح، وأحمد دومة وغيرهم الكثير.