0

امتلأت الأسلحة بالرصاصات.. وتحركت عجلات المدرعات، لفض اعتصام المدنيين في رابعة العدوية والنهضة، إلا أن الأزهر الشريف لم يتحرك بنفس السرعة، واختلفت أراء العلماء عقب الفض، بين مؤيد ومعارض، فمنهم من صمت على سقوط الضحايا، ومنهم من أيد وحلل دم المسلم، بينما استنكر آخرون". ونفى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، علم المشيخة بموعد فض الاعتصام، مؤكدًا أنه لم يعلم بالأمر إلا من خلال وسائل الإعلام. وأكد في بيان له أن الأزهر الشريف، وهو يسعى إلى جمع أطراف الصراع السياسي على مائدة حوار جادة مخلصة للوصول إلى حل سلمي، مشيرًا إلى حرمة الدماء، متأسفا لوقوع عدد من الضحايا. قتال معتصمي رابعة واجب وقال الدكتور عبد الفتاح إدريس، رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن السياسة يجوز فيها ما لا يجوز في غيرها، ولكن استعمال القوة في فض الاعتصام لا يتم إلا في حالة وجود مقاومة بالسلاح، ففي هذه الحالة يجوز استعمال القوة ضد المعتصمين باعتبار أنهم بغاة أو باعتبار أنهم قاطعون للطريق. وشدد على ضرورة مقاتلة المعتصمين، إذا لم يعترفوا أن هناك حاكما للبلاد، لأنهم أصبحوا بغاة يستقوون بسلاحهم وقوتهم في قتال أهل العدل أو في قتال معصومي الدم، وهذا يشرع قتالهم، ويجب أن يكون هذا القتال آخر الحلول، مؤكدًا أن هناك وسائل كثيرة مأمونة للتعامل مع مثل هذه الحالات. ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد حسني طه أستاذ الشريعة والقانون بالأزهر، أن فض أي اعتصام يجب أن يستند إلى القانون، وأن يكون استخدام العنف في أضيق الحدود، مضيفًا أنه كان من الأولى استصدار أمر للفض من النيابة وأن تسير الأمور في إطارها القانوني. الإخوان خوارج قال محمد عبد الله نصر، خطيب ميدان التحرير، إن الإخوان هم خوارج هذا العصر، وهم بكل أفعالهم يسعون لتأكيد هذا الوصف على أنفسهم، مشيرًا إلى أن الخوارج كان من بينهم أو أغلبهم ورغم ذلك قتل منهم سيدنا علي كرم الله وجهه ما يقرب من 18 ألفا لأنهم بغوا في الأرض وأفسدوا وقتلوا الآمنين وكفروا الدولة، وكل هذه الخطايا ارتكبها الإخوان فإذا كان الإمام علي نفسه فعل ذلك، فهذا أدعى أن نفعل نحن ذلك أيضا خاصة بعد أن تأكدنا من وجود سلاح في اعتصامي رابعة والنهضة، بالإضافة إلى حوادث القتل والتعذيب في هذه الاعتصامات التي أصبحت أقرب إلى سلخانة. وأكدت حركة استقلال الأزهر أن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة كان ضرورة حتمية، وقال عبد الغني هندي منسق حركة استقلال الأزهر إنه كان هناك ضرورة ان تفض الاعتصامات الموجودة. وشدد "هندي" على وجود محاولات لحرق مصر بصرف النظر عن الأهداف، مؤكدًا أن الإخوان يسعون لمكسب سياسي باسم الشرعية ولا يهمهم حرق الوطن، والداخلية لم تتجاوز في فض الاعتصام وأعطت ممر آمن لصرف المعتصمين. من جانبه، قال الدكتور عبد الحفيظ غزال، خطيب مسجد الفتح، إن الحق سوف ينتصر، حتى وإن لم تكن له قوة، المسلمون سوف ينتصرون في معركتهم من أجل إظهار الحق حتى آخر قطرة من دمائهم، مؤكدًا أن اليهود والعالم الغربى يعملون على تزييف الحقائق. وحذر "غزال" الجيش والشرطة من إراقة الدماء، موضحا أن النبى "صلى لله وعلية وسلم" حذر المسلمين من الشائعات الكاذبة التى تحث على القتل والفرقة وإن الشعب يرفض هذا الدماء وهذا أشد حرمة عند الهم من الكعبة.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top