Latest News

0
عملت أمريكا على فرض الفوضى الخلَّاقة فى العالم العربى، منذ عدة سنوات، وأدت إلى نشوب الحرب فى كثير من بلدان العالم العربى، لكى يسهل على الولايات المتحدة إلى تفتيت العالم العربى، والآن تحاول نقل دائرة الحرب إلى المغرب العربى، وقد بدى المشهد فى المغرب، وكأنها على أبواب حرب حقيقية.
 فالأيام الأخيرة شهدت تطورًا خطيرًا على أرض الواقع، وبات الاستقرار النسبى الذى يشهده المغرب يصل خط النهاية، كما أن طبول الحرب تطرق أبوابها مع نشر قواتها العسكرية فى دارها البيضاء، ومراكش، وطنجة.
الانتشار السريع للجيش المغربى بدأ بمدينة الدار البيضاء، مرورًا بمراكش، حتى وصل إلى طنجة، على جانبها الشرقى، مدعومًا بالأسلحة الثقيلة، وحملات الجنود وعدد من الشاحنات العسكرية من الحجم الكبير، وأخرى تجر أسلحة مغطاة، من غير المستبعد أن تكون عبارة عن مدافع مضادة للطائرات أو قاذفات الصواريخ.

تحذيرات أمريكية
وتأتى تحذيرات استخباراتية أمريكية من إمكانية استهداف تنظيمى القاعدة فى المغرب الإسلامى، وأنصار الشريعة لأكبر المدن المغربية، بحسب تصريحات مسئولين مغاربة.
وقامت القوات البحرية المغربية، بحشد أسلحة ثقيلة إلى نواحى مدينتى الدار البيضاء والمحمدية، مرورًا بمراكش، حتى وصلت إلى طنجة، تضمنت منصات لإطلاق الصواريخ المضادة للطائرات، كما شوهدت حركة غير عادية لقوات البحرية الملكية، مجهزة بمنصات إطلاق الصواريخ المضادة للطائرات ومدافع وأسلحة أوتوماتيكية متنوعة إلى جانب أسطولين بحريين.
وأكدت مصادر عسكرية مغربية فى تصريحات صحفية، أن التعزيزات العسكرية التى يقوم بها الجيش تعد الأولى من نوعها منذ عقود.
مراقبة جوية
وتم توجيه تعليمات مشددة إلى أبراج المراقبة الجوية للطائرات؛ للإبلاغ عن أى طائرة تحاول دخول المجال الجوى المغربى، دون الحصول على رخصة من السلطات المختصة.
وتأتى تلك التعزيزات بموازاة قيام الجيش بمجموعة من الاستعراضات والتدريب على طول الشريط الحدودى، كما خرجت بعض التقارير عن نية تنظيمات القيام بتوسيع أنشطتها، تمهيدًا لإعلان "الجهاد" بصيغة مماثلة لما يجرى فى العراق وسوريا، بحسب رؤى العسكريين.
استنفار أمنى
وقال عبد الرحيم منار السليمى، رئيس المركز المغاربى للدراسات الأمنية وتحليل السياسات: "إن جميع المواقع الاستراتيجية فى المغرب، سواء فى الشمال أو الجنوب أو الغرب أو الشرق عرفت فى الأيام الأخيرة تثبيتًا لعتاد عسكرى متطور، له قدرة كبيرة على التصدى لأى هجوم جوى محتمل بالطيران".
وأضاف السليمى فى تصريحات صحفية، أن "جميع المطارات فى المغرب تعرف حالة طوارئ، ويبدو أن الخطر جدى، فحالة الاستنفار ودرجة التأهب العسكرى كبيرة، ما يعنى أن درجة المخاطر مرتفعة، فلأول مرة ينتشر هذا العدد من القوات والعتاد العسكرى فى المناطق الاستراتيجية أمام أعين المغاربة، فمنذ نهاية حرب الصحراء لم يشهد المغاربة عروضًا لهذه الترسانة العسكرية بهذا الحجم".
وتابع السليمى، أن "المغرب يشتغل منذ سنوات بسياسة أمنية ناجحة فى التصدى للمخاطر المتوقعة، هى سياسة التدخل الاستباقى، ما يعنى أن هناك حالة استعداد مستمرة منذ أحداث 16 مايو الإرهابية سنة 2003، أكثر من ذلك أن الأجهزة الأمنية والعسكرية راكمت خبرة كبيرة فى التصدى للمخاطر الداخلية والخارجية، فتقارير الحلف الأطلسى، تشير إلى أن المغرب توقع مخاطر شمال مالى ومخاطر جنوب ليبيا".
أمر احترازى
وقال اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكرى، ومساعد وزير الدفاع الأسبق: "إن التعزيزات العسكرية التى يقوم بها الجيش المغربى على حدوده فى الدار البيضاء ومراكش وطنجة أمر احترازى ردعى، مضيفًا أن الجيش المغربى يحتاط، تحسبًا لأى هجمات قد تحدث على حدوده.
وأوضح الخبير العسكرى فى تصريحات لـ"مصر العربية"، أن الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الجزائر والمغرب تعد أهم نقاط الإرهاب على الحدود المغربية، قائلاً: "إن القضاء على البؤر الإرهابية فى تلك الصحراء يستغرق سنوات".
وبين فؤاد أن ما يثار أن تنظيم الدولة الإسلامية ليس له علاقة بالهجوم المحتمل على المغرب، وما يقال فى هذا الصدد كلام غير واقعى.
مؤامرة التقسيم

وقال اللواء طلعت موسى الخبير العسكرى، والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تقود مؤامرة التقسيم فى المنطقة العربية، موضحًا أن الفوضى الخلَّاقة التى تقودها أمريكا الآن هدفها تفتيت العالم العربى، وهو ما بدأته فى (العراق وسوريا وليبيا)، وتسعى إلى فرضه فى المغرب الآن، وبعض الدول العربية.
وأوضح الخبير العسكرى لـ"مصر العربية"، أن الساحة العربية مليئة بالتهديدات والصراعات والانقسامات الطائفية، لذلك اتجهت بعض البلدان التى بها جيوش مثل المغرب برفع حالة الطوارئ العسكرية على حدودها البحرية، قائلاً: "إن المنطقة العربية فى حالة من التشرذم والتقسيم، كما أن بعض الدول الآمنة الآن ستتعرض لهجمات إرهابية".
وتابع موسى، أن المغرب لديها خلافات كبيرة مع جارتها الجزائر بسبب الصحراء الغربية وتجارة المخدرات، وبالتالى ازداد هذا النزاع إلى التخوف من هجمات مجهولة على الأراضى المغربية، وقد يكون الحشد المغربى فى الدار البيضاء نتيجة لهذا التخوف.
وأشار موسى إلى أن أى تهديدات تصيب المغرب أو أى دولة عربية، فهى تهديد على الأمن القومى المصرى.

هجمات شرسة
وقال اللواء مصطفى الصوان الخبير الأمنى: "إن اتجاه المغرب العربى إلى نشر قوات عسكرية على حدوده البحرية بمنطقة الدار البيضاء، يثبت مدى حالة الفوضى التى يتعرض لها العالم العربى مؤخرًا، موضحًا أن الملك المغربى محمد السادس لديه تخوف من استهداف أراضيه عن طريق التنظيمات المسلحة التى سيطرت مؤخرًا على بعض المناطق داخل البلدان العربية.
وأضاف الخبير الأمنى أن دول المغرب العربى تتعرض لهجمات شرسة من جانب بعض التنظيمات المسلحة، قائلاً: "إن مؤامرة التقسيم التى تعصف بالبلدان العربية، باتت على أبواب المغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل".

المصدر: مصر العربية.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

Emoticon
:) :)) ;(( :-) =)) ;( ;-( :d :-d @-) :p :o :>) (o) [-( :-? (p) :-s (m) 8-) :-t :-b b-( :-# =p~ $-) (b) (f) x-) (k) (h) (c) cheer
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.

 
Top