هذه مصر فى عهد الانقلاب.. للمرة الأولى معظم أنحاء الجمهورية فى ظلام تام

ساعات بل دقائق، وسيخرج علينا مسئولٌ بوزارة الكهرباء فى حكومة الانقلاب، ليقول لنا: "إن سبب انقطاع الكهرباء "كتائب الإخوان"، فهذا هو أقصى ما يملك الانقلاب؛ لتبرير عجزه الدائم فى كل مجالات حياة المواطن.
ففى صباح اليوم انقطع التيار الكهربائى عن نصف القاهرة الكبرى، وتوقفت حركة قطارات الخطين الأول والثالث لمترو الأنفاق منذ السابعة صباحا؛ مما أدى إلى توقف حركة الخط الأول من حلوان حتى السيدة زينب، وتوقف حركة الخط الثالث كاملاً.
كما انقطع التيار الكهربائى عن مدينة الإنتاج الإعلامى، الأمر الذى أدى إلى تأثر بث القنوات.
واضطر القائمون على القنوات إلى اللجوء لاستخدام المولدات الكهربائية لعودة البث مرة أخرى.
وتسبب انقطاع التيار عن الخط الأول لمترو الأنفاق الواصل بين محطتى (حلوان والمرج) فى حالة من التكدس، والازدحام بين ركاب المحطات، على الرصيف من الاتجاهين، مما نجم عنه حالة من الاستياء الشديد بين المواطنين؛ بسبب التأخر على عملهم.
فقد اجتاز "الانقلاب العكسرى"، صباح اليوم، رقمًا قياسيًّا عالميًّا جديدا فى قطع الكهرباء، حيث سجلت حالات انقطاع فى 16 محافظة، منها محافظات كاملة.
وانقطعت الكهرباء فى مناطق واسعة بالقاهرة، كـ"المعتمدية وبولاق الدكرور"، والمناطق المحيطة بها... وكذلك الخط الثالث بالمترو تماما، والخط الأول من حلوان للسلام.
كما انقطعت الكهرباء بمدينة 6 أكتوبر، وبمنطقة المصانع مع المناطق السكنية؛ مما أدى إلى توقف حركة التشغيل بالمصانع حتى الآن.
كذلك سجل خروج محطه كهرباء الكريمات 1 و 2و3 من الشبكة، وهو ما يعنى خروج 750 ميجا+750ميجا+1200 ميجا من الشبكة؛ بسبب سوء ترددها.
وجاء تعليق وزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب؛ ليشعل السخرية على لسان كل من اطَّلَعَ عليه، فوزير الكهرباء والطاقة المتجددة فى حكومة الانقلاب، محمد شاكر، قال: "إن عطلا فنيا "مفاجئا وروتينيًّا" فى ذات الوقت حدث صباح اليوم الخميس، فى شبكة الكهرباء أدى إلى فصل التيار عن معظم أنحاء الجمهورية؛ نتيجة لهذا العطل".
ورغم مرور 6 ساعات على انقطاع الكهرباء، إلا أن الوزير لفت إلى أنه جارى تحديد سبب العطل الفنى حتى اللحظة.
وختم الوزير قوله، بأن أقصى ما تستطيع الوزارة تقديمه اليوم، هو تحديد الأماكن التى ستتأثر بهذا العطل، واصفا العطل "الروتينى" بأنه خارجٌ عن إرادة الوزارة!