كما أنتج الانقلاب كل ماهو قبيح فى مصر؛ يواصل الانقلاب محاولته فى طمس أعز ما يملكه الشعب المصرى من تماسك أسرى وخلقى, وإن كان لم يعد أكثر تماسكا.. يعنى العملية مش ناقصة، فإذا بوزارة تعليم الانقلاب تقدم فى تطويرها للتعليم، حسب رؤيتها اللولبية فى زمن الانقلاب الراقص على واحدة ونص وزمن اختيار راقصة ملأت كباريهات العالم رقصا وفجورا أمًّا مثالية.. حتى كادت مصر أن تقع على أم رقصها..!!
يأتى الآن لتقدم وزارة تعليم الانقلاب درسا مقررا على طلاب الصف الثانى الابتدائى فى كتاب اللغة الإنجليزية درسا مصورا بالرسومات بعنوان (لقد كنت نائمة)، وهو عبارة عن أسرة مكونة من أب، وأم، وثلاثة أطفال فى مراحل عمرية مختلفة, فتظهر الصور الأم والأب يشاهدان فيديو لحفل زفافهما؛ ليستعيدان ذكرياتهما, بينما الأطفال يختلسون النظرات من وراء الكرسى, ثم يستأذنون من الأب والأم لمشاهدة الفيديو معهما, فيعطى لهما الأب "الأوكى", ويجلسوا جميعا ليشاهدوا حفل الزفاف؛ بينما الأب والأم يحكيان لأبنائهم الثلاثة كما يظهرون فى الصور تفاصيل الحفل كلما ظهرت صورة.. فهذه هى التورتة، وهذه هى الآلات الموسيقية التى كانت تعزف أجمل الألحان، وهذه هى الرقصات بالحفل.. عديها معلش.. أما المفاجأة الفاجعة، فتأتى حينما تظهر صورة طفلة صغيرة تنام بالحفل فى سريرها المحمول (سرير أطفال)، فيسأل الأطفال الثلاثة من هذه الطفلة الصغيرة الجميلة؟!
فيأتهم الرد:
إنها أنت يا ابنتى.. ويشير إلى ابنته الطفلة التى كبرت بسنوات عن يوم الزفاف!!!
قل لى بربك ماذا يعلمه هذا الدرس للتلاميذ؟! وما هو الغرض المنحط الذى يريد غرسه فى عقول أطفالنا، هذا المنحط الذى وضع هذا المنهج؟!
لن نطالب بإقالة وزير التعليم الانقلابى فى نظام لا نعترف به, ولكننا نطالب أولياء الأمور بالضغط على هؤلاء المنحطين الذين يعلمون أولادنا أنه من العادى أن يكون الإنجاب قبل الزواج, وهذا تحريض صريح على الدعارة والزنا فى كتب دراسية.
نطالب أولياء الأمور بالضغط على الانقلابيين بتغيير المنهج والكتاب, حتى يحين تغيير النظام كله.. ولعل ذلك يكون قريبا..!
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر