0

صدّر مجدى الجلاد حواره مع المخلوع مبارك فى صحيفة الوطن بأنه أول حوار رسمى مع الرئيس الأسبق, ولا أدرى كيف يكون الحوار رسميا وآخر غير رسمى مع المخلوع الذى لا يتولى أى منصب..!!
وقد بدأ الحوار بكذبة كبرى أعتقد أن الجلاد قد قام بتوريط مبارك بها ليصرح أن هذا الحوار هو الأول, وأن الحوار الذى كان قد سبق وأجراه المخلوع مبارك مع الصحفى الشاب محسن سميكة بجريدة المصرى اليوم فى الأول من أبريل لهذا العام لم يكن سوى خديعة قد تعرض لها الصحفى من شخص يجيد تقليد الأصوات؛ فقام بتقليد صوت مبارك, وأجرى الحوار تليفونيا مع الصحفى الذى نشره بجريدته, كما أذاع التسجيل الصوتى على كثير من الفضائيات..!!
وكلام مبارك هذا الذى أوحى له به الجلاد, وسنكشف لماذا بعد قليل, لا ينطلى على أحد, وخاصة أن الحوار أذيع بصوت مبارك على الفضائيات, ولم يكذبه أحد, وتحدثت عنه جميع الصحف تقريبا وغالبية وسائل الإعلام، ويدعى مبارك أنه لم يشأ تكذيب إجراء الحوار معه لأنه لم يرغب فى مقاضاة الصحفى, ويقول نصا أنه لا يقبل أن يحاكم صحفى شاب تعرض لخدعة من أحد لأشخاص..!!
وهذا بالطبع كلام ساذج ومردود عليه, إذ أنه كان من الممكن أن يعلن فبركة الحوار ويكذبه دون أن يقاضى الصحفى؟!
فيم اتهم محسن سميكة نفسه عبر مداخلة مع جابر القرموطى مجدى الجلاد أنه هو الذى قال ذلك على لسان مبارك وورطه فى تلك الكذبة, وتحدى الجلاد أن يظهر تسجيله  للحوار مع مبارك, وبه جزئية تقول كلام التكذيب لحوار مبارك معه بالمصرى اليوم على لسان مبارك..!
ونحن نقول أيا كان القائل لكنى شخصيا على قناعة بأن الجلاد اقترح الكلام على مبارك ليقوله لكى يتحقق الهدف, لأن الجلاد لا يجرؤ على أن يتقول على مبارك..!
سر الكذبة الكبرى:
طيب لماذا أصلا أثار الجلاد هذا الموضوع, ولماذا تعرض لتكذيب الحوار السابق لمبارك, وهو أول من يعلم أنه حوار حقيقى مائة بالمائة, ولماذا ورط الجلاد المخلوع فى تلك الكذبة؟!
الإجابة ستعلمها إذا قرأت نص حوار سميكة مع المخلوع, وفيه ينصح الشعب المصرى بانتخاب السيسى (وكان الحوار قبل إجراء ما أطلقوا عليه الانتخابات الرئاسية) وأكد على أنه الوحيد الذى يصلح للحكم..!
وهذا ما فسره الكثيرون وقتها أنه تأييد من المخلوع للإنقلاب العسكرى الذى يعد مبارك نفسه جزءا من مكوناته.. بينما الجلاد يجرى الحوار مع مبارك للدخول فى حملة إعلامية تم تجهيزها (وقد ذكرنا ذلك منذ قرار القاضى المفاجيء بتأجيل جلسة النطق بالحكم فى تقرير سابق) لتسويق حكم البراءة المتوقع بالطبع فى حق المخلوع وولديه جمال وعلاء..!
فهيأ الجلاد لمبارك أن تكذيب حواره السابق مع المصرى اليوم سيكون فى مصلحته بشدة لأنه سيبعد عنه (كما يظن الجلاد) شبهة قربه وحبه لقائد الانقلاب السيسى, وخاصة أنه نصح الشعب بانتخابه, وحتى لا يقول الناس إذا ما حصل على البراءة أن ذلك يتم لأن قائد الانقلاب حبيب مبارك يجلس على كرسى الحكم, ولو كان غيره ما حصل على البراءة, وهو ما يبدو أن مبارك قد اقتنع به, وقام بتكذيب الحوار بعد ستة أشهر كاملة, وساق الحجج الواهية التى رددناها عليه وعلى جلاده..!
تسويق البراءة المتوقعة:
لا شك أن الإعلام يسير فى خط مواز مع القضاء فى أيام الانقلاب هذه.. وقد أراد الجلاد كعادته فى خدمة النظام أن يماس دوره المرسوم له من قبل جهات ما, وذلك لتسويق حكم البراءة الذى يتوقع الشعب المصرى كله, ويقوله بكل صراحة فى الشارع ووسائل المواصلات, والدليل على ذلك أن الحوار قد كرر نفس الخطاب العاطفى لمبارك إبان الثورة التى أطاحت به, وتكرار نفس ما قاله فى خطبته العصماء بالمحاكمة الهزلية مثل (ليس حسنى مبارك الذى يأمر بقتل المتظاهرين) و(أنا أموت من أجل مصر ولا يموت الشعب) وهذا الكلام الذى لا يغنى عن الحق شيئا, وعن الواقع المرير الذى عاشه الشعب طوال فترة حكم المخلوع الذى أصبحت فيه مصر بلدا للكبار فقط, وصار الشعب ضيفا على بلاده, وليت أحدا قدم أكرم ضيافته..!

 


إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top