ذكرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» إن عاملات المنازل الوافدات لدولة
الإمارات العربية المتحدة يتعرضن للعمل الإجباري والاستغلال والحصار
والضرب.
وأضافت المنظمة في تقرير حديث، نشرته اليوم عبر موقعها
الإلكتروني، أن الحكومة الإماراتية فشلت في حماية العاملات -ومعظمهن من
الفلبين- من إساءات الوكلاء وأرباب العمل.
وانتقد التقرير نظام كفالة
تأشيرات الدخول إلى الإمارات، وغياب تدابير الحماية المستمدة من قوانين
العمل؛ الذي ترك العاملات المنزليات يتعرضن للانتهاكات، حيث تعجز العاملات
المنزليات، اللواتي يأتي أكثرهن من دول آسيا وأفريقيا، عن الانتقال إلى عمل
جديد قبل انتهاء عقودهن دون موافقة صاحب العمل، مما يحاصر الكثيرات في
ظروف سيئة، ولا توفر الدول المرسلة للعمالة حماية كاملة للعاملات من
ممارسات الاستقدام الخداعة، كما لا توفر مساعدات كافية لرعاياها اللاتي يتم
الإساءة إليهن بالخارج.
وقالت روثنا بيجم، باحثة حقوق المرأة في قسم
الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: «يعمل نظام الكفالة في الإمارات على
تقييد العاملات المنزليات في علاقة مع أصحاب عملهن، ثم يتركهن معزولات
ومعرضات لخطر الإساءة خلف الأبواب المغلقة للمنازل الخاصة، وفي غياب تدابير
حماية مستمدة من قوانين العمل للعاملات المنزليات، يمكن لأصحاب العمل
إرهاق هؤلاء السيدات بالعمل، ومنحهن أجورًا ناقصة، والإساءة إليهن، كما
يفعل الكثيرون منهم».
وروت العاملات المنزليات لـ هيومن رايتس ووتش،
عن عدم تلقي أجورهن، وعدم الحصول على فترات راحة أو عطلات، وحبسهن في منازل
أصحاب العمل، وأعباء العمل المفرطة حيث يمكن ليوم العمل أن يصل إلى 21
ساعة.
كما وصفن الحرمان من الطعام، وأفدن بالتعرض لإساءات نفسية
وبدنية وجنسية، وقالت كثيرات منهن إن أصحاب العمل يعاملونهن معاملة
الحيوانات، أو كأنهن قذارة من شأن مخالطتها أن تسبب التلوث، وفي بعض
الحالات ارتقت الإساءات إلى مصاف العمل الجبري أو الاتجار.
وقالت
إحدى العاملات: «بدأت صاحبة العمل تضربني بعد أسبوعين من وصولي، كانت
تضربني بقبضتها على صدري، وتخمش عنقي بأظافرها، وكانت هناك كدمات على عنقي،
وكانت أحياناً تنتزع خصلات من شعري»مضيفةً أنها ظلت هناك بأمل أن تحصل على
أجرها، لكنها لم تحصل عليه قط.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر