أكد تقرير إخباري أن خليفة حفتر فشل في دخول مدينة بنغازي بدعوى
تحريرها من سيطرة الإسلاميين، وذلك رغم الدعم الذي تحظى به عملياته
العسكرية المسماة بـ "عملية الكرامة".
وقال التقرير الذي نشرته
العربي الجديد: إن حفتر قد فشل في عمليته رغم الدعم الذي يتلقاه في مدن
المرج والبيضاء وطبرق مقر مجلس النواب الليبي شرقي البلاد، ومدّها إياه
بالمقاتلين والذخائر والأسلحة.
وذكر التقرير الذي أعده هشام الشلوي
أنه يضاف إلى ذلك الدعم، توفير مطاري الأبرق شرقي البيضاء، وقاعدة طبرق
الجوية كمنطلق لطائراته التي قال عنها مسؤولون مصريون في تصريحات صحافية:
إنها مصرية، وكذلك استفادته من ميناء طبرق البحري لجلب سيارات الدفع
الرباعي والأسلحة من دولتي الإمارات ومصر.
ويعزو محللون عسكريون هذا
الفشل طوال الأشهر الستة الماضية في الدخول لمدينة بنغازي إلى ضعف وتكوين
القوات المقاتلة معه؛ فهي إما كانت منتسبة للجيش الليبي ولم تتلقَ تدريبات
جيدة، أو تتكون من مدنيين التحقوا بالعمليات القتالية كمناصرين له، بحسب
التقرير.
وأضاف التقرير أنه في المقابل، يتفوق مقاتلو "مجلس شورى
الثوار" بالخبرة القتالية التي حصلوا عليها في ثمانية أشهر من المعارك، هي
فترة إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي، والتي تخللها مشاركتهم في
القتال في جبهات متنوعة، مفتوحة وداخل المدن، مما أعطاهم أولوية في صدّ
هجمات قوات حفتر، أو أخذ زمام مبادرة الهجوم في أحيان كثيرة.
ويعتقد
المتابعون أن فشل محاولة اقتحام بنغازي في الخامس عشر من أكتوبر/تشرين
الأول الحالي من قِبل قوات حفتر والمليشيات التي التحقت به من داخل أحياء
المدينة مدعومة بغطاء جوي مصري، سيعزز من خيار التخلي عنه، وفقدانه الحاضنة
الاجتماعية التي نالها في بداية انطلاق "عملية الكرامة"، نظرًا لما سببه
الهجوم من أضرار جسيمة بمخازن الأدوية ومستلزمات المستشفيات، ومخازن الكتب
المدرسية التي لم تبدأ بعد في بنغازي بسبب منع مؤيديه لها.
كما أن
التسريبات الإعلامية عن تدخّل الطيران المصري وقصفه مواقع مدنية عدة وأخرى
عسكرية في بنغازي سيزيد من حدة الانقسام حول حفتر، إذ إن قبائل شرقي ليبيا
لديها حساسية مفرطة من التدخل المصري في شرقي ليبيا بسبب تاريخ طويل من
الحروب بينها وبين قبائل أولاد علي في مصر، ولا سيما في مناطق الجبل
الأخضر.
وتفتقد قوات حفتر إلى خبرة ميدانية في حرب المدن داخل مدينة
بنغازي، باعتبار أن أغلب المقاتلين مع اللواء المتقاعد من خارج بنغازي
ويفتقرون للمعرفة الدقيقة بتفاصيلها ومسالكها. وتحاول قواته فك الحصار
عليها في معسكر الرجمة على أطراف بنغازي، وصولاً إلى مطار وقاعدة بنينا
الجوية والمنطقة السكنية بها، بحسب التقرير.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر