كتب: نصر العشماوي
بعد خروج إمبراطور الحديد من محبسه, وإلقاء جميع قضاياه في غياهب النسيان,
اتضح أنه كان يباشر جميع أعماله وهو داخل السجن, ويقوم بالتوقيع علي
الشيكات المطلوبة, وأذونات الاستيراد, وكل شيء فشر الساكن في هيلتون رمسيس,
وكان يجري جميع الاتصالات مع جميع العملاء وكأنه في سنترال دولي بهاتف
الثريا الخاص به, كما سبق أن ذكر رجب هلال حميدة أن جميع المسجونين الكبار
لديهم هذا الهاتف, ومنهم عز وهشام طلعت مصطفي!!
التقي عز بعد خروجه بقادة التشكيلات الحزبية للحزب الوطني المنحل, وعاد
هؤلاء إلي محافظاتهم يبشرون بعودة أحمد عز بقوة إلي المسرح السياسي, وكأن
شيئا لم يكن, وكأن ثورة لم تقم!!
وبينما يشكل عز فعلا التكتل الحزبي لخوض ما يطلقون عليه انتخابات البرلمان
القادم, يوجد اعتقاد راسخ لدي رجال وأعوان عز أنهم سيكتسحون البرلمان
القادم, ويقولون أن أموال عز لن يستطيع أحد الوقوف أمامها مطلقا!!
وبينما
كان مصطفي بكري يهاجم عز, ويقول له اتلم السيسي لن يعطيك الضوء الأخضر,
كان رجال عز بمحافظات وسط الدلتا يجمعون جميع كشوف أعضاء الوطني القديم,
وتجهيز قياداتهم لخوض الانتخابات المزعومة بأمر عز, الذي قال بعض رجاله
لإقناع البعض بالانضمام لعز من جديد, وخاصة أن البعض منهم قد ذهب لساويرس
عبر حزب المصريين الأحرار فقالوا لهم أن الكرة في ملعب أحمد عز الآن, وهو
رجل السياسة الذي قضي على الإخوان سياسيا, وليس بالدم كما فعل السيسي, وأنه
ليس صحيحا أن الثورة قد قامت من أجل ما فعله عز من إقصاء الإخوان لتمهيد
الطريق للوريث جمال بلا معارضة, ولكنها مؤامرة عالمية, والأمور تعود
لنصابها مرة أخرى, وأن السيسي نفسه مجرد وضع مؤقت لأنه ليس سياسيا, وأن
جمال مبارك سيخرج هو الآخر, ولن يكون أمامه أي مانع للترشح في انتخابات
الرئاسة, والناس هتكون نسيت كل شيء!!
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر