0

  هي شركة غامضة سقطت على أهل المحروسة بين يوم وليلة فتحولت الى دولة داخل دولة.. "فالكون " هذا الجسم الغريب الذي اخترق الجامعات المصرية وأصبح وصيا عليها  مقابل 15 مليون جنيه شهريا ليحمي  رؤسائها ويضمن لهم الكرسي  وليشرب الثوار والأحرار داخل الجامعة من ماء البحر لووجدوه لتحيا ظاهرة جابر نصار وأمثاله في الجامعات المصرية
هذه الشركة المريبة أصبحت خارج السيطرة وتفعل ماتريد على أرض مصر بموافقة قادة الانقلاب بعد أن كانت السند الرئيسي في حملة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي خلال الانتخابات الرئاسية ومن قبله تزعمت حملة زعيم الفلول أحمد شفيق خلال الانتخابات الرئاسية السابقة.. وحتى الآن ماتزال الشركة المتخصصة لحماية عبد الفتاح السييي ,كما أنها تمتلك فروعا خارج مصر وتحتفظ بعلاقات متميزة مع دولة الإمارات وقادتها  مما جعلها مثار غضب واستنكار الغيورين  من أبناء الوطن
 والمثير في الأمر أن يتباهى وزير التعليم العالي لافض فوه  بالتعاقد مع “فالكون جروب” لتامين 15 جامعه مصريه خلال العام الدراسي الذي يبدا اليوم ضمن خطه تامين الجامعات المصرية التي تم اقرارها في 15 سبتمبر المنقضي، ياتي علي راس الجامعات المذكوره جامعه الأزهر، كما تشمل جامعات القاهره، الاسكندريه، عين شمس، حلوان، المنيا، اسيوط، الزقازيق، المنصورة، بني سويف، طنطا , وهو يعلم أن أحوال جامعاته في الحضيض وأصبحت في المرتبة الدنيا عالميا وبدلا من علاج الوضع المتردي وإصلاح شأن الطالب الفقير  والأستاذ الذي فقد كل صلاحياته وأصبح مجرد التعبير عن الرأي أو قول كلمة حق مصيرها الفصل والتشريد وقد تصل الى السجن
القرار الذي ووجه بانتقادات لاذعه واعتبره الكثيرون امتدادًا لعمليات القمع التي تمارسها السلطات المصريه في حق الطلاب منذ انقلاب 3 يوليو، وخاصه بعد عام دراسي دامٍ شهد مقتل 23 طالبًا وجرح 1123 اخرين اضافه الي مئات المعتقلين من داخل اسوار الجامعات وخارجها علي خلفيه حراك الطلاب.
وتشكل خطه الوزاره لتامين الجامعات – اضافه الي هذا التعاقد – زياده عدد افراد الامن الاداري بالجامعات اضافه الي تفعيل بروتوكول التعاون الامني مع وزارة الداخلية وزياده التحصينات الامنيه للجامعات.

ورغم الرفض والغضب الطلابي واستنكار أعضاء هيئة التدريس للوافد الجديد إلا أن  الشركه المذكوره  تسلمت مهامها في معظم الجامعات وشرعت في تركيب بوابات فولاذيه للجامعات وكاميرات مراقبه، كما نشرت بتاريخ 08/10/2014 عناصرها في الجامعات المذكوره لتبدا مهام الحراسه.
بدات الشركه كقسم للحمايه والامن في بنك “تشيس ناشيونال” قبل ان يتغير اسم البنك الي البنك التجاري الدولي CIB، وفي عام 2006 قام CIB بتاسيس فالكون جروب كشركة مساهمة مصريه تقدم ثلاث خدمات اساسيه (تامين وحمايه المنشات – انظمه الحمايه الالكترونيه – نقل الاموال)، كانت فالكون وقتها تضم اقل من 400 موظف “عنصر امني” و6 عملاء فقط،  وفجأة أصبحت تضم اكثر من 7 شركات، كما تضاعف عدد عناصرها خلال الاشهر الماضيه من 6000 الي 12000 من ضمنهم 580 عنصرًا للامن النسائي، يتم تدريب هؤلاء العاملين بمعهد امناء الشرطه، بمرتبات تبدا بـ 1200 جنيه شهريًا لمدد عمل تصل الي 12 ساعه يوميًا، يذكر ان عددًا كبيرًا من المديرين والمشرفين داخل الشركه هم من الضباط السابقين في الجيش والشرطه واجهزه المخابرات والامن الوطني.
التاريخ السري لهذه الشركة يقول أنها تعتمد على الفكر التآمري وكتابة التقارير ومحاولة استمالة بعض الطلاب لكتابة التقارير عن زملائهم لتحي دور أمن الدولة من جديد مع تشديد القبضة الأمنية لتتحول الجامعات الى سجون ومعتقلات  خصوصا وأن رئيس مجلس اداره الشركه حاليًا اللواء خالد شريف وهو وكيل سابق للمخابرات الحربيه ورئيس قطاع الامن في اتحاد الاذاعه والتليفزيون سابقًا، ووفقًا للدكتور عادل سليمان رئيس منتدي الحوار الاستراتيجي فان اغلب افراد الشركه هم افراد جيش وشرطه ومخابرات متقاعدين او مكلفين سريًّا بالالتحاق بالشركه عن طريق تزكيات ووساطات، مؤكدًا ان الالتحاق بالعمل في تلك الشركه ليس بالسهل بل يحتاج الي وساطات من نوع خاص.
  يمتلك البنك التجاري الدولي CIB عدد 40% من اسهم الشركه، وهو البنك الذي سبق له التحالف مع رجل الاعمال المصري الشهير نجيب ساويرس لانشاء بنك في الجزائر، لينضم ساويرس رسميًا الي مجلس ادارهCIB في عام 2008، بينما يمتلك صندوق البنك التجاري الدولي 19.59% من اسهم الشركه، واضافه الي 5.46% لشركه الاهلي للتسويق والخدمات، و%35 لمساهمين اخرين.
هذه الشركة ستحاصرنا في حلنا وترحالنا بعد أن تعدت الصلاحيات التقليديه التي تمتلكها سائر شركات الخدمات الامنيه كامتلاك اجهزه لاسلكيه وسترات واقيه من الرصاص واجهزه كشف مفرقعات، فأصبحت الشركه الوحيده في مصر التي تمتلك رخصه البندقيه الخرطوش في الشرق الاوسط , وقدحصلت عليها قبل تولي مسؤوليه تامين المشير السيسي في حملته الانتخابيه , وهو السلاح الذي يُخشي من ان تقوم الشركه باستخدامه بشكل موسع في وجه طلاب الجامعات.
ليس هذا فحسب، الامر الاكثر خطوره ان فالكون تملك حق نشر (قوات تدخل سريع) وهي خدمه امنيه خاصه تحصلت عليها فالكون من قطاع الأمن العام بوزاره الداخليه عقب نجاح السيسي، وتتضمن نشر مجموعات مسلحه اضافه الي نشر المركبات والموتوسيكلات في نقاط التامين المستهدفه اضافه الي نشر اجهزه تتبع ومراقبه، وتدار هذه القوات الخاصه بغرفه عمليات مركزيه تتم بالتنسيق مع وزاره الداخليه، بينما لا تمتلك فالكون الي الان صلاحيه استخدام الطائرات المروحيه.
كما أن هذه الشركة تمتلك مسؤولية“تأمين كبرى الشركات والمنظمات والبنوك”مثل شركة “فالكون” تتولى تأمين العديد من الشركات والبنوك والمنظمات والسفارات على مستوى العالم، مثل “بيبسي، شيبسي، كوكاكولا، نسله، موبينيل، تي إي داتا، بيرشكا، المصري اليوم، بالم هيلز، سوفيتيل، بنك CIB، بنك مصر، بنك HSBC، بنك الإسكندرية، البنك الأهلي المصري، بنك القاهرة، بنك عوده، منظمة اليونيسيف، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، بالإضافة إلى سفارتي السعودية والكويت بالقاهرة
إن التصريحات التي سبقت بدء العام الدراسي حول تأمين الجامعات تشير أن السلطات تريد تحويل الجامعات إلى قلاع بوليسية يجري فيها قمع الطلاب على يد عدة جهات أولها داخل أسوار الجامعة من قبل شركات أمن خاصة وحرس إداري وخارج أسوار الجامعة من قبل وزارة الداخلية ووجود عناصر حراسة خاصة لن يمنع قوات الشرطة من اقتحام الجامعات .
 كماأن احتماء وزارة الداخلية ووزارة التعليم العالي خلف شركات الأمن الخاصة وتفويضها للتصدي للطلاب وقمعهم يشكل سابقة خطيرة فلا يوجد قانون ينظم عمل شركات الأمن الخاصة لأن ما تم رصده من انتهاكات بحق الطلاب في العام الدراسي الماضي 2013/2014 على يد عناصر الأمن الإداري ووزارة الداخلية يضاف إليهم عناصر شركات الأمن الخاصة هذا العام ينبيء أن العام الدراسي سيشهد مزيدا من القمع والمصادرة على حرية الرأي والفكر

"الشعب"

 

 

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top