واليوم وبعد مرور عشرات الأعوام تشهد “سيناء” عمليات قتل ممنهجة واعتقال تطال الجميع نساء وأطفال ورجال وأطفال، وهكذا تحولت أرض الفيروز عمليا من ميدان لمعارك ضارية وبطولات خالدة لجنود حملوا أرواحهم على أكفهم وقدموها فداء للوطن، إلى عمليات تصفية ضد أهلها وشعبها تحت ذريعة “الإرهاب” التي إتخذتها السلطة الحاكمة في مصر ستاراً للتغطية على مطامعها في السلطة.
وأكد المرصد أن مصطلح الحرب علي الإرهاب ليس صك غفران يعتمده الجيش المصري في إرتكاب جرائم القتل خارج إطار القانون و الاعتقال التعسفي و التعذيب وهدم المنازل وتهجير المواطنين في شمال سيناء .
وأوضح المرصد أن ما يقوم به الجيش من تهجير قسرى لسكان القرى بعمق يتراوح بين 1 إلى 5 كيلوا متر من الشريط الحدودى لسيناء يعد جريمة حرب وفقا للمواد (2)، (7)، (8) من نظام روما الأساسي. فقد تم تهجير كل السكان بقرى ” التومة ، اللفيتات” جنوبي الشيخ زويد، وتجمعات سكنية بقرى أبوالعراج، الظهير، السكادرة، المقاطعة، المهدية” . بالاضافة إلى تهجير سكان المنطقة الحدودية برفح الواقعة منازلهم لـ نحو 1000 متر من الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة داخل عمق سيناء.
وأوضح المرصد أنه بتاريخ 16/9/2013 الماضي أكد المتحدث العسكري للجيش المصري في مؤتمر صحفي في معرض تبريره للعمليات العسكرية التي يشنها الجيش في إطار الحرب على الإرهاب الأطر العامة التي ينفذ من خلالها الجيش المصري عملياته في سيناء في حين أن ما يتم بعيد كل البعد عن هذه الأطر وقدم المرصد في تقرير الدلائل التي تشير اللي ذلك .
ودعا المرصد النظام المصري للبحث عن خيارات بديلة للحل الأمني، والعمل على أحداث تنمية حقيقية في شبه جزيرة سيناء، وإشراك أهلها في الثروات العظيمة التي تزخر بها الجزيرة، والتصالح مع الأهالي والقبائل التي تضررت من الأحداث السابقة، وتعويض الأسر والأهالي عن أية أضرار قد لحقت بهم خلال الأحداث الماضية، وإلا فستظل سيناء بؤرة توتر ومصدر إزعاج وقلاقل للأمن القومي المصري على المدى الطويل.
كانت العمليات العسكرية الموسعة قد بدأت في سيناء منذ انقلاب 3 يوليو/تموز 2013 عقب الإطاحة بالرئيس الدكتور محمد مرسي مستخدمة ًفي تلك العمليات القاسية قوات قتالية من الجيش المصري والعربات العسكرية الثقيلة والمروحيات، مما سمح للجيش بدخول سيناء لأول مرة منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل في عام 1979 والتي تمنع دخول هذه القوات و المركبات الثقيلة إلى سيناء.
تجُدر الإشارة إلى أن المؤسسة العسكرية لم تفرق بين مدنيين أو غيرهم فطالت آلة القتل الجميع وكان أغلبهم من المدنيين ..والسؤال الآن الذي يطرحه نفسه..لماذا يدفع المدنيون الثمن؟ وأي إرهاب يحاربه الجيش في سيناء الآن؟
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
Emoticonمن مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.