0
اليأس القاتل دب فى أرجاء الوطن، والحزن والألم يسكن فى كل بيت مصرى فى غالبية الشعب الذى يعيش فى ظل ظروف لا إنسانية، فالمرضى منهم لا يجدون علاجا نافعا, والعاطلون لا يجدون أملا فى أى فرصة عمل, والغلاء وضيق المعيشة، هو العذاب اليومى الذى أصبح فوق طاقة أى أسرة محدودة الدخل.. والأمل فى غد أفضل أصبح كانتظار المطر فى القيظ فى ظل الانقلاب الذى يسير على خطى عهد فساد المخلوع مبارك خطوة خطوة, ولا يملك قادته أى أجندة إصلاح فى أى شأن من شئون الحياة.. ولا يملكون سوى طنات إعلامية فارغة تروج للسراب يقدمونها للناس، لا قيمة لها إلا وسرعان ما تتلاشى بهرجتها الكاذبة أمام الواقع الأليم..! 
انتحار الأمل وشباب العباسية..!
حينما ينتحر الأمل يفقد البعض بوصلة الإيمان، وتتوه منهم معالم التعلق برحمة الله, وغالبا ما تكون أسباب الانتحار قادمة من قسوة الواقع وتوقف العقل عن حل معضلات الحياة, وضغط شديد من نفوس لا ترحم, وقد لاحظ الجميع حتى صحف الانقلاب ذاتها لم تستطع أن تغض الطرف على تزايد حالات الانتحار فى أيام الانقلاب بصورة ظاهرة حتى وصلت لثلاث عشر حالة فى شهر واحد، وهو رقم مذهل ومخيف؛ وبينما الوضع كذلك إذا بنا نكتشف كارثة أخرى بمستشفى الصدر بالعباسية لفتت انتباهنا لأيام, وأكدها الأطباء والتمريض بالمستشفى, وهى أن معظم الحالات التى تأتى للمستشفى لتلقى العلاج تأتى فى حالة متأخرة من الإدمان؛ بسبب تناول جميع أصناف المخدرات, وقال الأطباء أنه للأسف معظمهم من الشباب, والحكاية ليست بسيطة, ولكنها ظاهرة ملفتة جدًّا حتى للمرضى الذين يترددون على المستشفى بسبب أى مرض صدرى أصبح حديثهم اليومى عن تزايد أعداد المرضى بأمراض صدرية خطيرة من جراء الإدمان, حتى قال البعض: "إن المئات يترددون شهريا على المستشفى لمعاناتهم من تأخر حالاتهم بسبب الإدمان للأسف الشديد..!
وقال أطباء: "إن هناك حالات تأتى خلصانة.. أى أنها  تدخل المستشفى.. لتستقبل الموت!!".


إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top