0

قامت شخصيات دينية ووطنية الاحتلال الصهيوني بتحذير من التعرض للمسجد الأقصى المبارك، باعتباره خطا أحمر للمسلمين، داعين إلى الابتعاد عنه تحسبا من اندلاع انتفاضة ثالثة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس الهيئة الإسلامية العليا تحت عنوان "التوتر ما زال قائما من قبل الاحتلال" في القدس المحتلة.

وقال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا، إن أسباب التوتر ما زالت قائمة من قبل الاحتلال في مدينة القدس، مشددا على أن "من يريد التهدئة عليه إزالة أسباب التوتر من قبل سلطات الاحتلال".

وأشار إلى أن الضغط يولد الانفجار، وأن أهل القدس انفجروا لكرامتهم وللمطالبة بحقوقهم للدفاع عن المسجد الأقصى، لافتا إلى أن هذا الانفجار أخاف الدول المجاورة، ما دفع الولايات المتحدة للتدخل لتحقيق التهدئة، ولكنها لم تعالج أسباب التوتر والانفجار.

واشتكى من معاملة قوات الاحتلال  للمواطنين المقدسيين بكل تعسف وغطرسة وقوة، وكأن ذلك يقود إلى التهدئة.

وقال: "ليس بهذا تدار الأمور ولا بالقرارات الستة التي صدرت لإدارة مدينة القدس"، مؤكدا أن للمقدسيين حقوقا ولهم كرامة وارتباط بالعقيدة والمسجد الأقصى والقدس.

وأكد الشيخ صبري أن القبضة الحديدية التي تنتهجها سلطات الاحتلال لن تحقق الهدوء وضبط الأمور.

فيما أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل كمال الخطيب، أن معركة القدس الكبرى قد بدأت، ولن تنتهي إلا بتحقيق وعد الله بتحرير الأرض من دنس الاحتلال الصهيوني.

وشدد الخطيب على أن الزيارات المكوكية والحراك الدولي هو نتاج الخوف من بركان يوشك أن ينفجر وسيصل شرره إلى كافة حلفائهم في المنطقة.

وقال: "أدار الظهر للقدس القريب والبعيد وسط استباحة صهيونية كاملة للمقدسات، كذبوا عليكم حينما قالوا إنهم يريدون السلام والتعايش، إنما يريدوا تقسيم الأقصى بل هدمه وبناء الهيكل المزعوم".

وخاطب الخطيب أهل الضفة الغربية قائلًا: "ماذا بقي يا شعب الضفة لتنتفضوا للمقدسات وما عاد لك إلا أن تنتصر.. حراك أهل القدس جنن "إسرائيل" بأكملها؛ فكيف إذا التقى مع الضفة.. ونحن واثقون من أنكم ستقولون كلمتكم".

وطالب أهالي الضفة الغربية بالانتفاضة في وجه الاحتلال للانتصار للقدس والأقصى الجريحين، بعد أن أثبتت المفاوضات السلمية بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" فشلها منذ 21 عامًا.

وشن الخطيب هجومًا لاذعًا على التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، قائلًا: "ما دام التنسيق الأمني موجودا ستبقى العصى الثقيلة على الضفة.. يا أبو الشرف كذبوا عليك حينما قالوا مفاوضات سلمية.. 21 سنة ولم ترجع القدس".

وحمل الخطيب حكومة الاحتلال مسئولية تدهور الأوضاع في مدينة القدس، مؤكدًا أن ما يجري هو نتائج طبيعية لزرع العنصرية والاعتداء على المقدسات.

ودعا العرب والمسلمين وأصحاب الضمائر الحية لتحمل مسئولياتهم في استعادة القدس والأقصى، مشيرا إلى أن خدعة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو انطلت على العرب في الحديث بالحفاظ على الأمر الواقع.

بدوره، قال حاتم عبد القادر وزير القدس السابق: "نحن لسنا ضعفاء، ولو تخلى عنا كل العالم فالمقدسيون صامدون ".

وأضاف عبد القادر: "لو أرسل الاحتلال حلف الناتو إلى مدينة القدس لن يستطيعوا خلق تهدئة قبل أن يتوقفوا عن انتهاكاتهم المتواصلة بحق القدس والمقدسيين".

وحذر عبد القادر من انتفاضة شعبية أقوى من هبة النفق عام 1996، ومن انتفاضة الأقصى عام 2000.

وتحدثت المرابطة هنادي الحلواني عن ما تعانيه النساء والمرابطات في الأقصى من ممارسات صهيونية بحقهن، والاعتداء عليهن ومنعهن من الدخول إلى الأقصى.


إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top