نطالب أيضا بتوقف فرنسا عن قتل المسلمين وإهانة الرسول

من غير المعقول حالة العبودية التي أصبح العرب والمسلمون يعيشون فيها حتى الأذقان، فيكفي أن يحدث حادث إرهابي مؤسف في دولة غربية (كفرنسا) حتى يهب الإعلاميون والساسة العرب هبة رجل واحد ضد الإجرام الإسلامي ويعلنون جميعًا أنهم "شارلي إبدو" التي شبعت سبًا في رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكننا لم نسمع صوتًا واحدًا ونقول "واحدًا" بالمعنى الحرفي في الإعلام أو عالم السياسة العربي يدين فرنسا على قتل المسلمين في مالي وأفريقيا الوسطى وسوريا والعراق. وينسى الجميع أننا طالبنا الغرب منذ حملة الكاريكاتير المسيئة أن يتوقف عن التعرض لسيدنا محمد، ونحن نتعهد بعدم المساس بالمسيح عليه السلام، وطبعًا نحن لا نحتاج إلى هذا التعهد لأننا نحب ونبجل المسيح ومريم العذراء وهكذا تعلمنا في ديننا، ونسي الجميع أيضًا أننا طالبنا جميعًا أن تصدر الأمم المتحدة وثيقة باحترام الأديان السماوية جميعًا، وهذا لا يسقط الخلافات اللاهوتية والعقائدية المحترمة، ولكن يرفض "الهزار" و "الهزل" و "قلة الأدب" مع مقدسات الشعوب، ولم يحدث أن سمعنا في بلاد المسلمين أو الغرب عن كاريكاتير مسيئ ضد كارل ماركس مثلا رغم أنه ليس نبيًّا، ولكنه احترام لمريديه وأتباعه والمؤمنين بفكره، ونحن لا نرى الحل في قتل رسامي الكاريكاتير واقتحام الصحف، ولكننا نؤكد أنه لا يمكن التحكم والسيطرة على مشاعر كل المسلمين وهم مليار ونصف المليار، الحل هو مقاطعة فرنسا حين تتصور أن مالي وأفريقيا الوسطى والنيجر من ضمن بيت أبوهم، وأنها ستظل مستعمرات فرنسية للأبد، الحل الأساسي أن تقوم ثورة في الأردن ضد النظام العميل الذي يستضيف الطائرات الفرنسية لقتل المسلمين في سوريا والعراق، الحل هو الثورة على حكام التبعية لأمريكا والغرب وكانت هذه هي البوصلة المفقودة في كل الثورات العربية ولذلك تم إجهاضها الواحدة تلو الأخرى.