وصلت فصائل الثوار في سوريا إلى مناطق محاذية لجبال العلويين من جهة الريف
الغربي لإدلب المتاخمة لسلسلة جبال العلويين الممتدة من طرطوس وصولا إلى
جبل الاقرع في الجانب التركي.
وقد
بدأت معركة كبيرة تخوضها عدة فصائل أبرزها جبهة النصرة وأحرار الشام
والجيش الحر في غرفة عمليات واحدة قُسمت فيها مناطق الريف الإدلبي إلى
أجزاء وقطاعات، بحسب "القدس العربي".
وتجلت
أولى التأثيرات على العلويين بالساحل في هجرة سكان قرية اشتبرق العلوية
الواقعة على مقربة من المدينة المحررة (جسر الشغور) حديثا، هذا وقد بث
ناشطون تسجيلات مصورة لأسرى من الطائفة العلوية برتب كبيرة تصل إلى عميد
ولواء وعشرات من جنود نظام بشار، وتزداد أعداد الأسرى يوميا بسبب ارتفاع
وتيرة المعارك في هذه المناطق.
وتعتبر
مدينة جسر الشغور آخر مدينة ذات أغلبية سنية من جهة إدلب تفصل بين جبال
العلويين وجبل الزاوية من جهة الشمال وسهل الغاب من جهة الشرق، كما شنت
فصائل الثوار معركة أخرى في سهل الغاب بالتزامن مع معركة تحرير جسر الشغور،
استطاعت فيها التقدم والسيطرة، إلا أن طبيعة التضاريس لم تكن لصالحها بسبب
الاقتراب من القرى العلوية في سهل الغاب.
ومن
جانبه قال ابو جمال الزرقاوي، أحد قياديي أحرار الشام في الساحل السوري،
في تصريح لـ"القدس العربي" : "النظام خلال الفترة المقبلة سيحاول تعويض
خسارته في إدلب بمحاولة تحقيق أي تقدم في الساحل، وإن فكرة التقسيم ستكون
واردة وبقوة خلال الفترة المقبلة، وعلينا الاستعداد أكثر في الساحل من أجل
الحفاظ على النقاط الرئيسية..".
وأضاف
الزرقاوي "النظام لم يشن أي معركة لاسترجاع بعض النقاط الإستراتيجية التي
خسرها واقتصرت محاولاته على فتح طريق إلى قرية جورين في سهل الغاب من منطقة
جب الأحمر المتاخمة لقمة النبي يونس، إلا أن محاولته هذه باءت بالفشل بعد
تصدي الفرقة الأولى الساحلية لها.
وفي
اتصال هاتفي مع النقيب محمد حاج علي، أوضح أن "النظام حاول التقدم من محور
جب الأحمر من أجل فتح الطريق من صلنفه باتجاه جورين وهذا الطريق تحت سيطرة
الثوار، إلا أنه فشل وقُتل العشرات من جنوده. لدينا خط دفاعي متقدم حاول
النظام وميليشياته اجتيازه إلا أنه فشل وقُتل منهم العديد". وأكد النقيب أن
"لدينا النية في التقدم خلال الأيام المقبلة"، وكشف أن "الجيش الحر في
الساحل أصبح أقوى من السابق بعد تجميع أغلب الكتائب وامتلاك السلاح الثقيل،
الأيام القليلة المقبلة ستشهد لنا، والتاريخ لن ينساها ولن نسمح لهذا
النظام بالتقسيم ولدينا من القوة ما يكفي لتغير خطط النظام".
وخلال
الساعات الماضية استطاعت جبهة النصرة السيطرة على آخر مكان يتجمع فيه جنود
النظام في مشفى جسر الشغور المحرر منذ أكثر من أسبوع، وأظهرت صورا لسيارة
مفخخة انفجرت على أحد مداخل المشفى. وأكد ابو حسن، أحد المشاركين في معركة
الشغور، أن الجنود الذين تحصنوا داخل المشفى الوطني هم قوات خاصة، مؤكدا أن
عشرات الجنود قتلوا في هذه العملية لتنتهي بذلك آمال للنظام في محاولة
استرجاع المدينة.
وأشار
ناشطون إلى أن أقرب نقطة للجيش عن المدينة في الوقت الحالي تبعد أكثر من
14 كيلو مترا في منطقة تلة قرقور من الناحية الغربية، مما يعطي المدينة
هامشا من الأمان.
وأوضحوا
أنه لم تسقط أي قذيفة على المدينة منذ تحريرها، إلا أن النظام يحاول
تدميرها بعد أن خرجت عن سيطرته، وتبعد المدينة عن الحدود التركية مسافة لا
تتجاوز عشرين كيلو مترا، وهي تعتبر نهاية سلسلة جبال العلويين وبداية سهلي
الروج والغاب التابعين لإدلب وحماة.
وصول
الثوار إلى مناطق كان محرماً في السابق الاقتراب منها يبرز الضعف الكبير
الذي وصل إليه نظام بشار الأسد ، على الرغم من وجود مقاتلين أفغان
وإيرانيين وحتى من الصين وفق ما صرح به مصدر خاص فضل عدم ذكر اسمه، مؤكدا
وجود جندي صيني بين الأسرى.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
Emoticonمن مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.