الصحف الأمريكية: الانقلاب الدموي في مصر يعدم الرئيس

تحولت عنوانين الصحف الأمريكية فى طبعتها الثانية اليوم السبت حول حكم هزلية قضية الرئيس مرسى وأخرون و
اهتمت صحيفة واشنطن بوست بقرار المحكمة إحالة أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسى وآخرين إلى فضيلة المفتى فى قضيتى الهروب من وادى النطرون واقتحام السجون، وقالت إن الحكم بالإعدام يمثل تحولا مذهلا لأول رئيس منتخب ديمقراطيا قبل أن يتم الانقلاب عليه من قبل السيسى.

وول ستريت جورنال: مرسى قد يصبح أول رئيس يحكم عليه بالإعدام فى مصر

أبرزت صحيفة "وول ستريت جورنال" قرار المحكمة بإحالة أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسى وآخرين إلى فضيلة المفتى فى قضيتى وادى النظرون واقتحام السجون خلال ثورة 25 يناير. وقالت إن القرار، يمثل حكما أوليا، ويخضع للمراجعة من قبل مفتى الجمهورية، ورأيه غير ملزم من الناحية القانونية، لكن عادة ما تتبناه المحكمة. وسيصدر الحكم النهائى بناء على رأى المفتى فى الثانى من يونيو المقبل.
ولو تمت الموافقة على الحكم، تقول الصحيفة، إن مرسى الذى أطيح به عام 2013 سيصبح أول رئيس مصرى يحكم عليه بالإعدام. وقد حكم على مرسى بالسجن 20 عاما فى قضية التحريض على العنف ضد المتظاهرين فى قضية قصر الاتحادية. من جانبها، اهتمت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية بقرار المحكمة، وقالت إن الحكم بالإعدام فى قضية اقتحام السجون شمل 105 متهمين، أغلبهم تمت محاكمته وإدانته غيابيا، ومن بينهم 70 فلسطينيا.
وأشارت إلى أن من يحاكم غيابيا فى مصر يتم إعادة محاكمته تلقائيا بمجرد القبض عليه. وذكرت الوكالة أنه حتى لو تم تأكيد الحكم بالإعدام من قبل المفتى، تظل هناك إمكانية للاستئناف ضد الحكم.
نيويورك تايمز: قمة كامب ديفيد لم تحقق طموحات أوباما علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على قمة كامب ديفيد التى أجريت يوم الخميس الماضى بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما وقادة دول الخليج فى المنتجع الرئاسى، وقالت إن السعودية غاضبة للغاية من الاتفاق النووى المحتمل بين إيران والقوى العظمى، حتى أنها تهدد بتطوير قدراتها النووية، فى مؤشر آخر على الخلافات العميقة بين الولايات المتحدة ودول الخليج حول الاتفاق الذى من المفترض أن تكمله إيران القوى العالمية قبل نهاية الشهر الجارى.
وكان الرئيس أوباما يأمل فى سد الفجوة بالتعبير عن الوحدة العربية الأمريكية فى كامب ديفيد، إلا أن القمة لم تحقق طموحاته، فى نتيجة مؤسفة لكلا الجانبين.
وأضافت الصحيفة قائلة إنه مثلما هى العادة بالنسبة لاجتماعات القمة، انتهت تلك المحادثات ببيان مشترك متفائل يؤكد على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ودول الخليج، إلا أن هذا لا يخفى وجود خلافات حادة ومستمرة بشأن الاتفاق الذى يهدف إلى كبح جماح إيران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وأكد مسئولون أمريكيون لقادة الخليج، أن الهدف هو حرمان إيران من القدرة على الحصول على سلاح نووى، إلا أن وزير الخارجية السعودى صرح قائلا إنه سيكون من السابق لأوانه الحكم على ما نقبله وما لا نقبله. ورأت الصحيفة أن أكبر دليل صريح على العلاقات غير المستقرة بين الولايات المتحدة وحلفائها العرب منذ أمد بعيد هو قرار الملك السعودى سلمان عبد العزيز عدم الحضور بعد إعلان البيت الأبيض مشاركته. وفى علامة أخرى أشد وطأة، هددت السعودية، وبدرجة أقل دولا عربية أخرى، ببدء مشروعات نووية.
ومضت الصحيفة قائلة إنه من الصعب أن نرى كيف يهدد هذا رئيسا يقدم مساعدات حاسمة للحرب التى تقودها السعودية فى اليمن، والذى لا يزال لديه عامين فى الحكم. ورأت أنه كان بإمكان أوباما أن يقوم بمهمة أفضل فى تهدئة الشكوك العربية قبل أن يدعو قادة الخليج إلى كامب ديفيد. وتمضى الصحيفة فى القول إنه ليس هناك شك، بأن المشهد الإقليمى يتغير سواء سياسيا أو دبلوماسيا. فكبار المسئولين الأمريكيين والإيرانيين الذين لم يجروا أى اتصال بعد الثورة الإسلامية فى إيران، يعقدون مفاوضات بشكل منتظم الآن. وسيستفيد مجال الأعمال الدولى من احتمالات الاستثمار فى إيران مع رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، مما يضخ مليارات الدولارات فى اقتصاد إيران الممزق.
 ومع ذلك، فمن الغريب أن يشكو القادة العرب الذين اعتبروا البرنامج النووى الإيرانى أكبر تهديد لهم أن من الاتفاق الذى يهدف إلى التقليل من هذا التهديد. ويتركز الخوف الأكبر على أن إيران التى تثير القلاقل فى لبنان والعراق واليمن وأماكن أخرى فى الشرق الأوسط، ستكون لديها فى حال رفع العقوبات موارد أكثر تساعدها فى مد نفوذها.
وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأن الاتفاق النووى الذى يحد من قدرات إيران هو أفضل فرصة لإبعاد طهران عن السلاح النووى. ولا يكمن الحل بالتأكيد فى تهديدات سعودية أو من أى دول عربية أخرى بتعزيز قدراتها النووية والتى يمكن أن تطلق سباق تسلح جديد وتشعل المنطقة بشكل أكبر.