Latest News

0
لقد واجه التدخل العسكري الروسي في سوريا تحذير خبراء وجهات سياسية عدّة وشددو بإنة سيفتح الأبواب أمام تحول سوريا إلى أفغانستان جديدة، بحشد جميع المنظمات الجهادية بكافة اتجاهاتها، نحو العدو المشترك متمثلاً بموسكو.
مؤشرات عديدة تدل على تحقق ما ذهبت إليه هذه التحذيرات من خلال عدة معطيات واجهتها موسكو في الآونة الأخيرة واعترفت بها رسمياً.
حل لغز الطائرة الروسية
بعد أقل من أسبوع على تحطم الطائرة الروسية في سيناء، بدأت خيوط القضية تتكشف، مؤكدة ما سارع إلى إعلانه فصيل ولاية سيناء التابع لتنظيم "الدولة"، في روايته التي ادعى من خلالها تبني تفجير الطائرة منذ اليوم الأول من الحادثة، دون أن يعلن التفاصيل.
حيث قال في تسجيل صوتي: "موتوا بغيظكم، نحن بفضل الله من أسقطها، ولسنا مجبرين عن الإفصاح عن آلية سقوطها، سنفصح إن شاء الله عن آلية إسقاطها في الوقت الذي نريده وبالشكل الذي نراه".
وجاء التأكيد الأبرز على لسان وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أن هناك احتمالاً قوياً أن تنظيم "الدولة" وقف وراء تحطم الطائرة الروسية في سيناء السبت الماضي.
وأوضح، في تصريح صحفي الخميس، أن الاستخبارات البريطانية أخذت بعين الاعتبار ما أعلنه التنظيم عن تبني الهجوم، كما أنها درست معلومات كثيرة أخرى حتى وصلت إلى هذا الاستنتاج.
من جهتها، رجحت مصادر استخباراتية أمريكية، أن يكون سقوط الطائرة الروسية حدث من جراء زرع قنبلة موقوتة داخلها قبل إقلاعها، من قبل عناصر تابعة لتنظيم "الدولة" أو مرتبطة به.
وبحسب ما نقلته قناة "سي إن إن" الأمريكية عن تلك المصادر، قال مسؤول أمريكي في الاستخبارات- لم تسمه القناة-: "توجد قناعة قوية بحدوث انفجار بواسطة قنبلة في أحد أقسام الطائرة"، مشيراً إلى أنهم بنوا هذه القناعة استناداً إلى التقارير الاستخباراتية التي وصلت إليهم منذ وقوع الحادث.


ونفى المصدر علمهم بوجود أي تهديدات إرهابية قبيل سقوط الطائرة، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى التطورات التي تشهدها شبه جزيرة سيناء.
وذكر مسؤول استخباراتي آخر بأن لديهم قناعة بأنَّ "الدولة" وراء زرع القنبلة في الطائرة، استناداً إلى مراقبتهم الارتباطات الداخلية للتنظيم.
وكان مسؤول مصري قد أشار إلى أن التحقيقات جارية في وجود آثار لمواد متفجرة على بقايا الطائرة والتربة حيث مكان سقوطها.
ويشكل إثبات تفجير الطائرة من الداخل، التفسير المنطقي الوحيد لإصرار تنظيم "الدولة" على تبني التفجير في تسجيله الصوتي.
تهديد الداخل الروسي
خبراء أمنيون كانوا قد رجحوا أنه كلما طالت مدة العمليات العسكرية الروسية في سوريا، فإن ذلك سيؤدي إلى استفزاز المسلمين في روسيا، الذين تصل نسبتهم إلى 12% من تعداد السكان، ومعظمهم من السنة، إضافة إلى احتمالية تدفق الجهاديين من الجوار الروسي، ومن هنا بدأت رائحة أعمال العنف في الداخل الروسي تظهر من خلال عمليات أعلن عنها رسمياً.
حيث عثر عناصر هيئة الأمن الفيدرالي في جمهورية إنغوشيا الروسية على مخابئ كان فيها حوالي 4 أطنان من المواد المتفجرة، حسبما أعلنت وسائل الإعلام الروسية الرسمية الأربعاء الماضي.
وقال ممثل الأمن في الجمهورية: "استطاع عناصر الأمن الفيدرالي في الجمهورية إحباط عدد من الأعمال الإرهابية لمقاتلين بايعوا تنظيم الدولة؛ عثر على مخابئ المتفجرات في غابة على بعد كيلومتر ونصف عن طريق رئيسي".
وأضاف المتحدث أنه عثر في المخابئ على عبوات متفجرة جاهزة للاستخدام بشكل 70 برميلاً بلاستيكياً، بسعة 50-100 ليتر، وبوزن كلي قرابة 4 أطنان. ووفق تقديرات المختصين تزيد القوة التفجيرية للعبوات على 3.5 طن من مادة الـ"تي إن تي".
كما أعلن "أمن الجمهورية" أنه عثر، الاثنين، في إنغوشيا على مختبر لتصنيع العبوات الناسفة.
وصادرت الشرطة الروسية، بالاشتراك مع جهاز الأمن الفدرالي، الاثنين، في موسكو ومقاطعتها كمية كبيرة من الأسلحة قالت إنها تعود لأنصار كتيبة تدعى "آزوف" الأوكرانية.
وأكدت سلطات جنوب السودان، أمس، مقتل 41 شخصاً، إثر تحطم طائرة شحن قرب مطار العاصمة جوبا، وبين القتلى طاقمها الروسي المكوّن من خمسة أفراد.
واستمر قلق تكرر حدوث اختراق للطيران الروسي في دول عدة أبرزها مصر، حيث قالت إحدى شركات الطيران الروسية بعد 3 أيام من سقوط الطائرة إنها أجلت رحلة تابعة لها من مدينة الغردقة المصرية إلى سيكتيفكار الروسية لأكثر من 24 ساعة، مبررة ذلك بـ "أسباب فنية".
كما أكدت الشركة تأجيل رحلة أخرى لها من سيكتيفكار وهي عاصمة جمهورية كومي (شمالي الجزء الأوروبي من روسيا)، إلى الغردقة، متوقعة إقلاع الطائرة بعد قرابة 8 ساعات من موعد إقلاعها الأول.
ووصل القلق من تكرار الحادثة إلى تأكيد الهيئة الفيديرالية الروسية للرقابة على وسائل النقل، أنها تلقت من شركة "كوغاليم آفيا" الأوامر بتعليق تحليقات جميع طائرات "إيرباص321" التي تملكها، مدعية أن ذلك لإنجاز عمليات الفحص الإضافية لتلك الطائرات.
التهديدات والموقف الروسي من الأسد
بعد فشل الغارات والدعم العسكري الروسي لنظام الأسد، في إنجاح أي تقدم للنظام على الأرض، بدأت موسكو بالتراجع والبحث عن الحلول الدبلوماسية، إلا أن عدم رغبتها برحيل الأسد كما طالبت القوى الدولية المؤثرة في اجتماع فيينا؛ أعادها إلى تكثيف غاراتها التي لم تستهدف 90% منها تنظيم "الدولة" الذي تقول إنها تحاربه.
ويبدو أن النشاط المعادي لروسيا ليس مستمراً فقط على الأرض السورية، بل إن جبهات العالم قد فتحت لطرد الدب الروسي، ويتوقع مراقبون تبدلاً سريعاً في الموقف الروسي في حال نجاح أي عملية قادمة في الداخل الروسي وإثبات مسؤولية "الدولة" عن سقوط الطائرة.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

Emoticon
:) :)) ;(( :-) =)) ;( ;-( :d :-d @-) :p :o :>) (o) [-( :-? (p) :-s (m) 8-) :-t :-b b-( :-# =p~ $-) (b) (f) x-) (k) (h) (c) cheer
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.

 
Top