Latest News

0

كشف الأكاديمي الكويتي، الدكتور عبدالله الشايجي، أستاذ العلوم السياسية، عن أن منطقة الشرق الأوسط دخلت فعليا مرحلة التقسيم، مشيرا إلى أنها مقبلة على تغييرات جوهرية، ، إلا أنه شدد على أن دول الخليج ستكون بمنأى عن هذا المصير.

وقال الشايجي، في حوار لموقع "هافينغتون يوست عربي": إن "الشرق الأوسط مقبل على تغييرات، وبدأ التغير بالفعل فثمة دول تقسمت ودول باتت مقسمة فعلياً وأخرى مرشحة لذلك، لكن أنا أعتقد أن دول الخليج في منأى عن هذا المصير رغم وجود دراسات تقول بأنه يمكن لدول خليجية أن تقسم لكن هذا بعيد المدى، فالخليج مهم أن يتم النأي به عن الحسابات غير المتوقعة وسيكون الهم الرئيسي هو محاربة الإرهاب والطائفية".

وأوضح أن دول الخليج بقيادة السعودية هي من يقود العالمين العربي والإسلامي، ولا يوجد في النظام العربي من هو مؤهل أو عنده القدرة أو الإرادة لفعل ذلك فمصر التي شغلت هذا الدور تراجعت وأصبحت منكفئة على الداخل.

وأشار إلى أن "إسرائيل" هي المستفيدة من كل ما يجري في الشرق الأوسط، فإضعاف الجميع هو هدف "إسرائيلي"، وما يحدث في سوريا التي باتت محرقة للجميع خير مثال على ذلك، مؤكداً أن بشار الأسد سيبقى إلى ما بعد رحيل الرئيس الأميركي باراك أوباما.

ووجه الشايجي نصيحته لدول الخليج عامة والكويت خاصة قائلا "النقطة الأهم أن يكون هناك موقف خليجي جامع، للأسف مشكلتنا الأزلية أننا نتعامل مع الأحداث والأزمات دون موقف خليجي جامع وهذا يضعفنا سواء تجاه اليمن أو سورية أو داعش أو كيفية التعامل مع إيران، والسبب الرئيسي لكثير من الأزمات هو أننا لم ننجح في تكوين جبهة خليجية بالرغم من كل التهديدات وأننا كلنا مستهدفون سواء من المشروع الإيراني وتمدده واستخدام ورقة الطائفية أو من مشروع "داعش"، وبالتالي علينا أن نكون أكثر تماسكاً ونرتقي لخطورة التهديدات لأننا نحن في دول الخليج دون استثناء في قلب العاصفة (يمكن أن يكون بعضنا أكثر من الآخر)، وإذا لم نأخذ مواقف موحدة وننتقل بالفعل للاتحاد الخليجي خاصة في بعده الأمني والاستخباراتي والعسكري والاستراتيجي فإننا لن ننجح في التصدي للتهديدات في ظل التراجع الأميركي وتحالف أميركا مع إيران وعودة إيران بقوة وطموح وشرعية وأموال.

وأوضح الشايجي أن 2016 ستكون سنة صعبة فسترفع فيها العقوبات عن إيران وسنرى إيران أكثر جرأة ومناورة، وسينخفض سعر نفطنا أكثر وبالتالي هذا يدخلنا في تحد يحتم علينا وجود موقف خليجي وأنا قدمت هذه النصيحة للمسؤولين وقمت بعمل دراسات في هذا الصدد لكن البيروقراطية تعمل بشكل بطيء ونحن بحاجة لتفكير استراتيجي خارج الصندوق، لم يعد ثمة طرف للتعامل بشكل غير فعال، دع عنك اسم الاتحاد الخليجي الذي قد يسبب حساسية لدى البعض لكن لا بد من مزيد من التعاون والتنسيق.

وتابع الشايجي أن الخريطة الجديدة للمنطقة التي قد تزعج المصريين والسوريين هي أن دول الخليج بقيادة السعودية هي من يقود العالمين العربي والإسلامي، ولا يوجد في النظام العربي من هو مؤهل أو عنده القدرة أو الإرادة لفعل ذلك فمصر متراجعة ومنكفئة على الداخل ونتمنى أن تستعيد دورها الريادي فغياب الدور المصري يحتم علينا بذل جهد أكبر لسد الفراغ، وسورية والعراق باتتا مصدراً لكثير من المشاكل.

وأضاف "ثمة حرب بادرة بين دول مجلس التعاون وإيران وأميركا وروسيا، والهيمنة الأميركية تتآكل والدوران الإيراني والروسي في صعود، ولهذا السبب سيكون العام المقبل صعباً وأنا غير متفائل في ظل سياسة المحاور ومحاولة ملء الفراغ، وقد يكون هناك تجميد لبعض المشاكل لا حلها".

المصدر المفكرة الاسلامية

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

Emoticon
:) :)) ;(( :-) =)) ;( ;-( :d :-d @-) :p :o :>) (o) [-( :-? (p) :-s (m) 8-) :-t :-b b-( :-# =p~ $-) (b) (f) x-) (k) (h) (c) cheer
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.

 
Top