0

بعثت "هيئة علماء المصريين بالخارج" رسالة طمأنة وتفاؤل إلى ثوار 25 يناير مع قدوم الذكرى الخامسة، مؤكدة أنهم مصدر إعزاز في طريق مواصلة مسيرة الثورة المصرية.

وقال بيان "هيئة علماء المصريين بالخارج"، بعنوان “أيها الثوّار الصامدون.. اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله": "أيها الثوار الأحرار… في ميادين الصدع بالحق والشرعية، ومسيرات الهُتاف بالحرية والكرامة، أنتم أمل الأمة، وحماة الوطن، وحرّاس العقيدة، ورمز الهوية، وقذيفة الحق على الباطل. تلبون نداء الوطن للحرية والتحرر، والعزة والشرف، فما غيّرتم وجهتكم، ولا بدلتم مبادئكم، ولا تخاذلتم ولا تراجعتم، وذلك برغم العقبات الكؤود التي تمر بها ثورتكم، والخيانات التي تعرض لها قادتكم، والدماء الزكية –التي تقاطرت- والأشلاء الطاهرة التي تمزقت وتطايرت بين أيديكم وأمام أعينكم". وأضاف البيان الذي حصلت "المصريون" على نسخة منه "وقفتم أُسودًا أشاوس، تزأرون أمام الماكرين الخائنين، لا تبالون بالخُبث والخداع، وانطلقتم أبطالاً مغاوير، لا يرهبكم الإجرام السافر، ولا الطغيان العاتي، ولا الإعلام المفتري؛ ذلك أن من آمن بالحرية، وذاق طعمها، لا يمكن أن يعيش إلا بها، غير مَهين ولا مستكين، وأن من انضوى إلى الحق، وآمن به، لا يمكن إلا أن يحيا قوياً عزيزاً، يأبى الهوان، ويرفض الخنوع. يقول تعالى: (وَمَا لَنَآ أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَآ آذَيْتُمُونَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُتَوَكِّلُونَ). إبراهيم،12". وناشد: "أيها الثوار الأخيار.. ما كان لثورتكم أن تصل إلى مبتغاها، وأن تحقق أهدافها، دون أن تتحقق سنة الله فيها بتمييز الخبيث من الطيب، وتمايز الصفوف، فيُعرف الصادق الأمين، من الأفّاك الخائن، والوطني الشريف، من العميل الوضيع، وأصحاب المبادئ والقيم، من تجّار الدين وباعة الضمائر والذمم، يقول تعالى:(مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى ٱلْغَيْبِ) “آل عمران، 179". وأكمل: "أيها الثوار الأبطال.. الصراع بين الحق والباطل من سنن الله الثابتة، التي قضت أن الحق غالب منتصر –لامحالة- بقوة ما يحمله أتباعه من رسالة وغاية، وقيم ومبادئ، وأن الباطل منكسر منهزم -لامحالة- بخيانة أتباعه وفسادهم وظلمهم. يقول تعالى:{وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ}(يوسف: 52)، ويقول: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ}(يونس،81) فبالحق، ومن أجل الحق، وبالدعوة إلى الحق، تكمن قوتكم، وتتحقق بطولتكم، وتنالون معية الله ونصره القريب". واختتم البيان: "فيا جند الله لن نهزم عدونا بعدد ولا عدة، وإنما يتحقق النصر بقوة الإيمان وصدق اليقين، وإذا غابت التقوى كان النصر للأقوى، فلن يحقق الله لنا مبتغانا إلا بتقواه، وقد وعدنا الله بذلك حين قال:{بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ}(آل عمران: 125) فاتقوا الله ورصوا صفوفكم، وانتظروا الظفر والنصر {وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ}(محمد: 35)".  

 

المصدر جريدة الشعب

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top