أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية، رياض حجاب، أن ثوار
سوريا إذا ذهبوا إلى مفاوضات جنيف 2 يوم 25 فبراير القادم، فلن يفاوضوا إلا
على نقطة واحدة وهي هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات بديلة لنظام بشار
الأسد.
وأشار حجاب، في حلقة من برنامج
"حديث الثورة" على فضائية "الجزيرة"، أمس الخميس، إلى أن الثوار لن يجلسوا
يوما واحدا إذا لم يكن محور المفاوضات الهيئة الانتقالية التي لا تعني
-وفقا له- سوى شيء واحد، أن بشار الأسد لن يبقى هو ونظامه في السلطة.
ولفت القيادي في المقاومة
السورية إلى الضمانات الدولية بأن المادتين 12 و13 من القرار الأممي 2254
المتعلقتين بالنواحي الإنسانية للمدنيين، غير قابلتين للتفاوض، ولن تكونا
مصدر ابتزاز سياسي.
وأضاف حجاب أن الشعب السوري
مستهدف منذ خمس سنوات بكل أنواع الأسلحة، وبات أكثر من نصف السوريين بين
نازح ولاجئ، وإن عشرة آلاف إنسان -تحت القصف الروسي- يغادرون البلاد يوميا.
وتطرق حجاب إلى وصف الرئيس
السوري بشار الأسد المقاومة "بالخونة"، وقوله إن "معارضة الرياض" لا تمثل
الشعب، مشيرا إلى أن "الخائن هو من يقتل شعبه، ومن تصدى لثورة شعبية بتحويل
البلاد إلى ساحة صراع دولية". وتساءل: إذا لم تمثل المقاومة الشعب فمن
يمثل هو؟ مضيفا أن "بشار دمية بيد إيران وروسيا ".
وطالب حجاب رئيس النظام السوري
بأن "يخجل" حين يتحدث عن السيادة، مذكرا بأن اتفاق الزبداني كفريا والفوعا
لم يوقعه النظام بل إيران و"أحرار الشام".
وبشأن القوة النارية التي تسقط
على السوريين فقال حجاب إنها 10% من النظام و90% من روسيا وإيران
والمليشيات الطائفية من لبنان والعراق وأفغانستان، بما يعني أن النظام لا
وجود له، وأن الأسد جعل من سوريا دولة فاشلة.
وأوضح حجاب أن روسيا وإيران
تنفذان سياسة التغيير الديمغرافي التي تعني ضرب المجتمعات الحاضنة لتترك
أرضها، بينما يتغير قانون الجنسية في سوريا بحيث تمنح لأفواج من اللبنانيين
وغيرهم، استنادا إلى مقولة بشار الأسد بأن سوريا لمن يقاتل دفاعا عنها، أي
دفاعا عن كرسيه، حسب قوله.
وعن رؤيته للوضع الميداني
المشتعل في ريفي حلب واللاذقية قال إن روسيا اتبعت سياسة الأرض المحروقة،
وبلغ بها الأمر أن أغارت مئة مرة على قرية الطامورة في ريف حلب.
ورأى حجاب أن السياسة الروسية
تستهدف فرض تغيير في موازين القوى استباقا لمفاوضات مقبلة، لكنه أكد أنها
"لن تأخذ على الطاولة ما لم تأخذه بالقتال".
وأكد حجاب أن المقاومة السورية
المسلحة تقاتل على الأرض في عدة جبهات، فهناك جبهة تنظيم الدولة
الإسلامية، والحرس الثوري الإيراني، والمرتزقة من لبنان والعراق
وأفغانستان، وقوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
ولفت حجاب إلى أن المقاومة
ستستعيد الأراضي التي خسرتها "وسترون شيئا طيبا" في المستقبل القريب،
معتبرا أن النيران الكثيفة التي تتعرض لها المقاومة من الجو لا تعني أن
النظام وحلفاءه قادرون على التمسك بالأرض وإقامة نقاط ارتكاز عليها.
وبشأن نجدة المناطق المحاصرة
قال حجاب إن اجتماعي ميونيخ ومجموعة فيينا تمخضا عن مساعدات ستبدأ بست
مناطق، أما دير الزور التي يحاصرها تنظيم الدولة فسيجري إسقاط المساعدات من
الطائرات.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر