0
قال وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند"، إن إنهاء الحرب في سوريا لا يتطلب سوى مكالمة هاتفية واحدة تصدر عن رجل واحد في العالم، وزير الخارجية  البريطاني أوضح لـــ(بي بي سي) بأن "هناك شخص واحد في العالم قادر على وضع حد للحرب في سوريا، وباتصال هاتفي واحد، هذا الشخص هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". هاموند أضاف أيضا أن "مستقبل الأسد يعتمد على مدى استعداد روسيا لاستغلال نفوذها في إزاحته عن السلطة".

بلا شك تبدو هذه الإشارة من لندن جدية فيما يتعلق بالنفوذ الروسي في سوريا، وهي التي باتت تهيمن كلياً على قرار النظام وعلى مصيره، وقد أشار وزير الخارجية البريطاني إلى مدى استعداد روسيا لاستغلال هذا النفوذ، وبمعنى آخر الأمر مرتبط برغبة روسيا بذلك، لأنها ربطت الملف السوري بحزمة مصالحها، الموقف البريطاني هذا يسجل ضمن سلسة من مواقف، بدأت تصدر تباعاً في الأيام الأخيرة التي شهدت تسارعاً في التجهيز التركي السعودي لعمليات برية في سوريا، والذي سبق تكثيف غير مسبوق للقصف الروسي على ريف حلب والذي يستهدف المدنيين قبل مقاتلي الجيش الحر، ومن هذه المواقف ما صدر عن جناح النظام الروسي الثاني، رئيس الوزراء الروسي "دميتري مدفيديف"، الذي قال إن اقتلاع بشار الأسد من الهيكلية الحالية في سوريا بالوقت الراهن،  سيؤدي إلى الفوضى، بحسب تعبيره، مؤكدا أن روسيا تقدم الدعم للدولة السورية التي يمثلها الأسد حاليا وليس لشخص بشار الأسد بحسب قوله، ولم يفوت ميدفيت الفرصة للحديث عن العمليات البرية التي يُعد لها في الإقليم، إذ قال "ميدفيديف" في حديثه لمحطة يورونيوز التلفزيونية إن أي عملية برية في سوريا ستقود إلى ما وصفه بالحرب الشاملة والطويلة، وكان في كلام "ميدفيدف" إشارة إلى الاستعدادات السعودية التركية، وإلى تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي قال على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن بعد الإعلان عن اتفاق وقف الأعمال العدائية "إذا انهارت خطة السلام فسوف تنضم المزيد من القوى الخارجية إلى الصراع وستكون حربا شاملة"، وعلى هذا التصريح علق ميدفيدف بالقول "إذا كان كل ما يريده هو حرب طويلة فيمكنه أن ينفذ عمليات برية، وأي شيء آخر لكن لا يحاول أن يخيف أحدا".

هذا السجال الروسي الأميركي، وتسجيل المواقف مما هو آت كان يقابله على الأرض تسجيل مواقف من نوع آخر، إذ أعلنت مصادر في مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أنه أبلغ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هاتفيا بأن القوات التركية ستواصل الرد على هجمات وحدات الحماية الكردية في شمال سوريا، وهذا بعد أن قالت وكالة الأناضول إن الضربات التركية قتلت 29 مقاتلا من الوحدات، بدورها فرنسا خارجيتها في بيان إن فرنسا تشعر بقلق إزاء استمرار تردي الأوضاع في منطقة حلب وشمال سوريا، وتدعو إلى وقف فوري للقصف، سواء من قبل نظام الأسد وحلفائه، أو من قبل تركيا.

تركيا إذا مستمرة في قصفها لمواقع الوحدات الكردية وكذلك مستمرة في استضافة المقاتلات الخليجية في إطار التحالف الدولي لقتال تنظيم الدولة، أما روسيا فبدأت تستشعر خطر التدخل البري، الذي سيحد من حرية قصفها وبالتالي سيعيد قوات الأسد إلى وضعها القتالي المنهار.
أورينت نت - علي حميدي

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top