0
كشف القاضي محمد قاسم ناصر، النائب العام السابق لمدينة تدمر السورية، تفاصيل الساعات الأخيرة قبيل سيطرة تنظيم داعش على المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي، كما أورد "براهين" على تعامل النظام مع "داعش" وتسهيله لعملية سيطرة الأخير على تدمر العام الماضي، وتحدث عن مخطط مشترك لدى روسيا والنظام لمحو المدينة عن الخارطة.

ناصر بدأ حديثه مع "الأناضول"، "أنا من تدمر، عينّت بداية عام 2013 نائباً عاماً للمدينة، وبقيت حتى منتصف عام 2015 في ذلك المنصب، حيث هاجم "داعش" المدينة، وانتقلت بعدها إلى مدينة حمص(مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه وتتبع لها تدمر إدارياً)، وبقيت أمارس مهامي فيها حتى نهاية 2015 حيث غادرت سوريا، وكان منصبي ذاك يعد أهم وأعلى منصب حكومي في مدينة تدمر.

علاقة النظام- داعش

النائب العام أورد "براهين" على ما يتردد من معلومات بأن ثمة علاقة بين النظام و"داعش" فقال، "لقد كنت شاهدا وموثقا من خلال منصبي ومهامي في تدمر على ذلك، حيث كنت على اتصال وعلاقة مع كافة الضباط والمسؤولين التابعين للنظام في تدمر، وكنت على اطلاع من خلال الضبوط القضائية والأمنية التي كانت ترسل إلي في تدمر على جميع المجالات، وهذا مكنني من معرفة والاطلاع على ما يجري من تعاون وتجارة متبادلة بين داعش والنظام".

وفي التفاصيل أورد ناصر "لقد ازدهرت التجارة بين مناطق سيطرة داعش والنظام خلال 3 سنوات كنت فيها نائبا عاما ما بين عامي 2013 و2015، حيث ازدهرت تلك التجارة في مجالات النفط والغاز والقمح والشعير والمواشي، بالإضافة إلى تجارة المواد الغذائية والألبسة والأدوية وكل أنواع التجارة كانت قائمة بينهما".

وحول معلومات يملكها عن وجود أشخاص من النظام مجندين داخل "داعش"، قال "من خلال علاقاتي وعملي والتواصل الدائم مع ضباط الأمن في تدمر، أخبرني العميد مازن عبد اللطيف رئيس فرع استخبارات أمن الدولة في تدمر، بأن لهم أذرع وعملاء داخل داعش، وأنهم قادرون على التأثير في قرار التنظيم، وأن العملاء هم على اتصال دائم معهم، وينقلون لهم كل أخبار تنظيم داعش، وعلى سبيل المثال أخبرني وهو يتباهى، أن عملاءهم داخل التنظيم يسعون لعمليات إرهابية داخل تركيا، وهذا الحديث جرى في بداية 2015، وبأن تركيا ستدفع ثمن تدخلها في سوريا، وستكتوي بنار الإرهاب من قبل داعش، وأن أوروبا وعلى رأسها فرنسا ورئيسها(فرانسوا)أولاند، الذي يعادي الأسد ويسعى للإطاحة به، سيدفع ثمنا لموقفه غالياً، وأن عملاءهم في الرقة(معقل التنظيم الرئيس في سوريا) سيفعلون ذلك عما قريب".

صفقات تسليح 

وعن معلومات لديه بخصوص صفقات لبيع السلاح بين النظام و"داعش"، أوضح القاضي قائلاً "علمت من الشيخ محمود الحمودي وهو صديق وأحد المقربين إلي في تدمر كوني نائبا عام، بأن العقيد محمد جابر الضابط بقوات النظام كان يقوم بصفقات بيع أسلحة لعناصر داعش، وذلك بطريقتين، أحيانا تكون بصفقات بيع بشكل مباشر ويقوم بتهريب الأسلحة ليلا لعناصر التنظيم، ويقوم وسطاء بينه وبين داعش بدفع المبالغ المالية ثمنا لتلك الأسلحة".

وعن الطريقة الثانية، أشار ناصر أنها "كانت تستخدم أكثر، عندما كان العقيد محمد جابر عن طريق وسطاء، منهم الشيخ الحمودي الذي يتفق مع داعش بأنهم يريدون كمية معينة من السلاح، يتفق الوسيط على سعر هذه الكمية ونوعيتها، ثم يقوم عناصر التنظيم بالهجوم على أحد نقاط أو حواجز عناصر لواء ميليشيا صقور البادية(تتبع للنظام) الذي يقوده جابر، بعد أن يكون قد ملأه بالذخيرة والعتاد الذي طلبه داعش، فيقوم عناصر الأخير بمهاجمة الحاجز أو النقطة، فيعطي جابر أمرا بالانسحاب حرصا على حياة عناصره، وعندها يسيطرون(داعش) على الاسلحة وينقلونها لمراكزهم، ثم يعود عناصر صقور البادية بالسيطرة مجددا على الحاجز بعد أن يتم إفراغه، ثم يقوم الوسيط بين الطرفين بنقل ملايين الدولارات من داعش إلى العقيد المذكور، وكل الضباط في مدينة تدمر والمسؤولين كانوا يعرفون بالخروقات التي كانت تحصل من قبله(جابر)، ولكن لا أحد كان يعترض".
أورينت نت

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top