0

الكاتب يوسي ياهوشع

"يديعوت أحرونوت"

ترجمة: إسلام كمال الدين

 أشار الكاتب يوسي ياهوشع في مقال له بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن حماس برعت وتطورت للغاية في عمليات حفر الأنفاق, وباتت تهدد عمق الأراضي المحتلة، وأن هناك تخبط لدى الاستخبارات في هذا الشأن وصعوبة في الحصول على المعلومات، مؤكدا أنها باتت خطرا حقيقيا يهدد الإسرائيليين ويجب التعامل معه على أنه حقيقة، والبحث عن حلول عملية لمواجهته.

ويتحدث المقال عن قلق داخل الأوساط الإسرائيلية من الحديث عن وجود أنفاق لدى حماس تستطيع من خلالها الوصول إلى عمق الأراضي المحتلة.

وإلى نص المقال..

هذه المرة يجب أن  نبدأ القصة من النهاية، فمع الحقيقة الأساسية  التي سيستنتجها كل قارئ, فإن جهاز الأمن ليس لديه  أي معلومة عن أي نفق يخترق الجدار من قطاع غزة نحو المدن خارجه، لكن ذلك لا يعني انه ليس لديه موجود  حيث أن الاستخبارات ليس لديها تصور كامل حول الوضع ،وبالتالي فإن التصرف يجب أن يكون وكأن النفق محفور بالفعل ووصل  إلى الأراضي الإسرائيلية.

وهناك بعض التقديرات في الجيش الإسرائيلي أن حماس بعد حملة الجرف الصامد تفضل حفر نفق نوعي واحد وطويل يجتاز حدودها إلى الأراضي الإسرائيلية على أن تنشئ بضعة أنفاق بشكل متوازي ويمكن أن يستغرق العمل فيها زمنا أطول.

من المعروف أن الجيش والمخابرات لديه أفضل الوسائل في مجالات الاستخبارات والهندسة، ولكن رغم ذلك فإن النتيجة على الأرض لم تكن جيدة، فقد أنزل الجيش إلى غزة مائة آلية هندسية خاصة، منها 300 حفارة ،وفقا للمعلومات المتجمعة في الميدان, ولكن بدون نتائج.

على كل حال فإن  حماس لم تتواجد في النقطة التي كانت فيها بعد حملة الجرف الصامد, حيث عملت على مشروع الأنفاق حوالي أربع سنوات وأنشأت 33 نفقا انكشف معظمها في فترة متأخرة من العملية البرية ، ولكن في المقابل نحن  لسنا في الوضع المثالي.

ويقول السكان في منطقة غلاف غزة أنهم يسمعون بعض الضجيج،  من أماكن بعيدة نحو 4 كم عند الحدود واحتمالات أن يكون الأمر يتعلق بحفر نفق ضعيفة، وبشكل طبيعي فانه مع تزايد الحديث حول الموضوع، يزيد الضجيج ويهرول الجيش الإسرائيلي إلى كل نقطة ويتعاطى بكل جدية مع كل بلاغ، ولكن بلا نتائج. وكل الأنفاق الأربعة التي تم اكتشافها قبل عملية الجرف الصامد كانت بفضل يقظة السكان في غلاف غزة, وبفضل الأمطار التي كشفت فتحات الأنفاق.

وبعد انتهاء عملية الجرف الصامد حتى الآن، لم يعثر على أي علامات على  الأنفاق المحفورة، ولكن عادت حماس للحفر منذ اللحظة الأولى التي انتهت فيها الحملة،  ومن منطلق  استراتيجي بان القسم المختص بالأنفاق يحقق لحماس تفوقا وينقل المعركة إلى الطرف الآخر.

ويشرف على مشاريع الأنفاق "يحيى سنوار"، وهو من المحررين في صفقة جلعاد شاليط، وأصبح مؤخرا شخصية مسيطرة في الذراع العسكري لحماس إلى جانب محمد ضيف, وتعي حماس أن هذه ثروة لذلك تستثمر فيه بمعظم الطرق حيث تستعين  بألف حفار في اليوم، وينجزون بشكل سريع نسبيا فيصلون إلى خمسين متر في الأسبوع. كما تجري أعمال  الحفر على عمق 25 مترا، بعرض متر ونصف وبارتفاع  مترين. ومن نفق إلى آخر يتطورون ويحسنون آدائهم.

كما قتل ما لا يقل عن 11 شخصا من حركة حماس في انهيار خمسة أنفاق أثناء حملة الجرف الصامد، وهذه الحوادث توضح المحاولات التي لا تتوقف للحظة للوصول إلى أراضي إسرائيل.

وقد تحدث رئيس الأركان جادي آيزنكوت عن نشاط سري لإحباط عمل الأنفاق, منتقدا  الأحاديث في العلن حول  مبادرة في هذا الشأن، كما حاول الوزير نفتالي بينيت تبني  حملة جديدة للهجوم على غزة، لكنه هذه المرة مخطئ بسبب تأييده لحملة ليست اضطرارية في الوقت الحالي في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وذلك على ضوء انعدام المعلومات الاستخباراتية، وكذلك أخطأ في مطالبته بتنفيذ السور الواقي الثاني في حين أن الجيش الإسرائيلي منذ  2002, يقوم بنفس الأعمال, و لا يجد أي حل عملي لتلك المشكلة.

المصدر المفكررة الاسلامية

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top