0
بعد مرور خمسة أعوام على مقتله، كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، عن 113 خطاب ورسالة لزعيم تنظيم القاعدة الراحل، "أسامة بن لادن"، تشمل مسودة أحد خطاباته عن أمريكا وإيران، اتهم فيها حكام دول الخليج بالانصياع لما وصفه بـ"الاستعباد الأمريكي" خوفاً من انتشار نفوذ إيران في المنطقة.

وتشير إحدى الرسائل التي خطها بن لادن بيده، إلى اتهام دول الخليج بالخيانة والانصياع إلى إرادة أمريكا، وذلك في الخطاب الذي تحدث عن مخاطر "الحرب العالمية الثالثة بين الشرق والغرب" التي قال بن لادن إن "زعيم البيت الأبيض" يُهدد بها المنطقة.

ويقول بن لادن "ما دفع الحكام إلى ذلك الموقف المخزي فضــلاً عن خيانتهم للملة والأمة والقضية الفلسطينية، هو خوفهم من أن يصبحوا في خبر كان، لذا فحكام الخليج مهتمون بهذه الحرب أكثر من اهتمام أمريكا بها، لأنها بالنسبة لهم حرب مصيرية فإما أن يكونوا أو لا يكونوا وهم يرون مصيرهم رأي العين في الحالتين"، وفق شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وأضاف بن لادن: "حكام الخليج يعلمون أن زعماء إيران وأتباعهم في المنطقة سـيتّبعون معهـم سـنّتهم الـتي اتبعوهـا مع الرئيس العراقي، صدام حسين، أي سيضحون بهم في يوم العيد على مرأى ومسـمع العالم أجمع".

واعتبر أن حجة طهران بذلك ستكون دعمهم لصدام خلال الحرب معها، متابعا: "ألم يقـدم حكـام الرياض دليلا يُدينهم أمام طهران عندما اعترفوا بدعم صدام بخمسة وعشرين مليـار دولار في تلـك الحرب.. فهـذا الاعتراف مسـطر ومحفـوظ في إيـران وسـوف يسـتخدمونه في الوقـت المناسـب بالطريقـة الـتي يرونها".

وحذر بن لادن مما رأى أنه يمثل خطراً على دول الشرق الأوسط، قائلا: "مــن أهــم ما يتمناه حكام الخليج ويسعون إليه هو هزيمة إيران وانتصار التحالف الصليبي الصهيوني بقيادة أمريكا، وهذا إن وقـع فأخطاره عظيمة وهـي تعـني باختصار خضوع المنطقة وانقيادها التام لجميـع سياسات التحالف الكافر الفاجر على جميع المحاور، ما يعـني باختصار تغريب المنطقة وتغيير وجه جزيرة العرب واستعبادها بما يتناسـب مع الغطرسة الأمريكية الصـهيونية".

كما هاجم بن لادن زعماء إيران الشيعة، قائلا: "إنهم على دين فاسد محرف ليس هو دين الإسلام.. دين مبني على تقديس الأئمة إلى درجة عبادتهم، وعلى نزعة طائفية وقومية منتنة وعلى ما تنتجه عقول وأهواء سادتهم وكبرائهم".

اشتباه بزرع شريحة تعقب في سن زوجة بن لادن
كذلك، كشفت إحدى الرسائل الشخصية لزعيم تنظيم القاعدة السابق، عن اشتباهه بوجود شريحة تعقب إلكترونية في سنٍ تم زراعته بفم زوجته.

وقال بن لادن في رسالة وجهها إلى زوجته، جاء فيها "علمنا أنك زرت طبيبة أسنان رسمية في إيران، وتخشين مكروهاً من حشوة وضعتها لك، وحبذا أن تفيديني بالتفاصيل عن أي أمر رابك (شككت به) عند أي مستشفى في إيران، أو راب أياً من الأخوة بأنهم زرعوا له شريحة بأي طريقة"، وفقاً لنص الرسالة.

وتابع بن لادن الذي استخدم "اسم أبا عبدالله" في التوقيع على رسالته المؤرخة في 28 محرم 1432 "ومن تلك الطرق، أن يكون جسم الحقنة من الحجم المعتاد، ورأسها قطر أكبر قليلاً من المعتاد، حيث يمكن لهم كما ذكرت لك سابقاً أن يضعوا فيه شريحة صغيرة لزرعها تحت الجلد، حجمها تقريباً طول القمحة وقطر الشعيرية الناعمة".

كما تضمنت الوثيقة وصية خطية، يفترض أنها مكتوبة بخط يده، أوصى فيها بتخصيص مبلغ يصل قرابة 29 مليون دولار موجود في السودان لما أسماه "القتال في سبيل الله تعالى".

يشار أنه في الأول من أيار 2011، قام 6 من ضباط الاستخبارات البحرية الأمريكية وبتوجيه من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بتنفيذ عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة، خلال عملية إنزال على مجمع سكني في مدينة آبوت آباد في باكستان.
أورينت نت

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top