0
أثارت عمليات الطعن التي ينفذها الفلسطينيون ضد الصهاينة حالة من الرعب داخل الأوساط "الإسرائيلية".
وتشكل عمليات الطعن التي يتعرض لها الإسرائيليون هاجسا أمنيا كبيرا، إذ إن غياب بنية تنظيمية للمهاجمين يجعل من الصعب تتبعهم أو التنبؤ بهويتهم أو معرفة طبيعة ما سيقدمون عليه، وهو ما يضع جهاز الأمن الإسرائيلي في وضع فاقد للسيطرة، بما يزيد من مخاوف المستوطنين.
وتساءلت ناسيا شامير، الباحثة الإسرائيلية في شؤون الشرق الأوسط بجامعة بار-إيلان الإسرائيلية، في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" عن كيفية وقف إسرائيل لظاهرة "الذئاب المنفردة".
وتقول شامير إن المقصود بهذا المصطلح هم منفذو العمليات الفلسطينية بشكل انفرادي، دون وجود بنية تنظيمية توجهها وتخطط لها، مع أن توفر مثل هذه البنية يسهّل على أجهزة الأمن الإسرائيلية السيطرة والتحكم في مجريات العمليات والمسارعة لإحباطها، لكنها في مواجهة موجة عمليات شعبية غير متوقعة، فهي لا تستطيع توقع أين وكيف ستحصل العملية القادمة، أو إعداد تصور مسبق عن المنفذ التالي.
وأضافت شامير أن العمليات الفلسطينية الفردية باتت تفقد أجهزة الأمن الإسرائيلية القدرة على السيطرة على الميدان في الأراضي الفلسطينية، لأنها انتفاضة لفتيان لا يثقون بقيادة السلطة الفلسطينية، وقدرتها على تحقيق أي هدف كان، بل إن لديهم قناعات بأنها تتعاون مع "العدو الإسرائيلي".
وفي الوقت نفسه، تعتبر الباحثة الإسرائيلية أن هؤلاء الفتيان لديهم مخاوف جدية من التغييرات التي يقدم عليها الإسرائيليون في المسجد الأقصى، ورغم أن هذه العمليات ليست منظمة، فإنها تخرج من بيئة سياسية وشعبية فلسطينية تابعة أو مقربة للتنظيمات السياسية الفلسطينية، ولا سيما الكتل الطلابية في الجامعات التي تشجع تنفيذ تلك العمليات في القرى والمساجد والجامعات.
ونقلت شامير عن شاؤول برتال الخبير في الشؤون الفلسطينية من ذات الجامعة أن العمليات الفردية الفلسطينية تشير إلى حالة ضعف تعم الأوساط الأمنية الإسرائيلية تجاهها، وعدم قدرتها على إحباطها.
ويضيف برتال أن هذه العمليات تؤكد يوما بعد يوم أن المجتمع الإسرائيلي لم يعد يفهم كيفية التعامل معها، لأن أجهزة الأمن الإسرائيلية مهيأة للتعامل مع منظمات فلسطينية عبر الاغتيالات والتفجيرات من الجو، أما العمليات الفردية فإن جميع هذه الأجهزة تقف عاجزة عن التعامل معها، وليس لديها طرف خيط كفيل بإحباط ما سيأتي منها في قادم الأيام.
من جهته، طالب الكاتب نداف شرغاي في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" بـ"ضرورة وضع المزيد من العقوبات الإسرائيلية على البيئة الفلسطينية الحاضنة لهذه العمليات الفردية، وذلك من أجل جباية الثمن من هذه البيئة المحيطة بنا التي تشجع على تنفيذ هذه العمليات".
وكانت انتفاضة الفلسطينيين الأخيرة قد جاءت عقب إصرار الصهاينة على تهويد القدس والاقتحامات المستمرة للأقصى.

المصدر المفكررة الاسلامية

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top