0

قال الباحث، إريك تراجر، إن هناك ثلاثة عوامل ستحدد مدى نجاح الحكومة المصرية فى تنفيذ برنامجها الاقتصادي، بعد التعديلات الجديدة التى أجريت عليها أواخر الشهر الماضي لاسيما فى وزراء المجموعة الاقتصادية.

وقال الباحث فى مقاله، فريق قوي يواجه عقبات صعبة، المنشور فى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إنه في الواقع، يُعتبر الاقتصاد المصري في حالة يرثى لها. فكما أوضح رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل في السابع والعشرين من الشهر الماضي، ارتفع معدل البطالة في مصر من 9 في المائة في السنة المالية 2010/2009 إلى 13.3 في المائة في السنة المالية الحالية، كما ازداد الإنفاق العسكري بغية مواجهة التهديدات الأمنية الجديدة، في حين انخفضت عائدات السياحة وعائدات قناة السويس. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت معدلات التضخم.

وأوضح أن أول العوامل المحددة لمدى نجاح الحكومة فى تنفيذ برنامجه الاقتصادي، هى هل سيقبل الرئيس السيسي خوض المخاطر السياسية التي تكمن في سَنْ المزيد من الإصلاحات الاقتصادية؟ وكما أشار رئيس الوزراء شريف فإن رواتب الدولة والإعانات تتضمن حالياً 75 في المائة من مخصصات الحكومة، ولكن إصلاح أي من هذه المجالات قد يثير احتجاجات من المصريين بسبب ارتفاع الأسعار أو تخفيض الرواتب، مضيفا أن الحملات التي شنتها الحكومة على المعارضين في الأشهر الأخيرة تشير إلى أنها تخشى من اندلاع انتفاضة أخرى.

وأشار إلى أن العامل الثاني يكمن فى مدى قدرة الحكومة المصريةعلى  تحسين النظرة الأمنية في البلاد، والتي تشكل عاملاً حيوياً لجذب الاستثمارات والسياح؟ وأدى حادثان في الأشهر الستة الماضية إلى إلحاق ضرر بالغ بسمعة مصر في الخارج. ففي أعقاب إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء في أكتوبر، أوقفت بريطانيا وروسيا رحلاتهما الجوية إلى مصر. ورداً على تعذيب الطالب الإيطالي وقتله في القاهرة في يناير، دعا البرلمان الأوروبي إلى "مراجعة شاملة لعلاقات [الاتحاد الأوروبي] بمصر".

واختتم تراجر مقاله بالعامل الثالث لنجاح برنامج الحكومة، ويتمثل فى: هل سيشعر الوزراء الجدد بالأمان الكافي في مناصبهم لينفذوا برنامجاً اقتصادياً طموحاً؟ لأنه في الأشهر الأخيرة أظهرت الحكومة المصرية ميلاً إلى التآكل من الداخل.

المصدر المفكررة الاسلامية

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top