0
تشهد المعارك في سوريا والعراق أن سلاح الجو يملك فعالية وتأثيراً كبيرا في الصراع الدائر حالياً، حيث يعتبر الدعم الروسي النقطة الأهم في مسيرة الحرب على الشعب السوري، فروسيا بطائراتها التي لم تتجاوز حتى فترة قريبة المائة طائرة، استطاعت فعل الكثير، فعملت على تحقيق تقدم للنظام على الأرض، مستغلة انعدام وجود أي وسيلة دفاع جوي فعال، وإهمال الثوار للتمويه والاستحكامات الهندسية الدفاعية، وهي مرتاحة -حتى اللحظة- إلى ذلك.

فما لا يقل عن 30 إلى 50 % من الجهد العسكري للنظام والروس والإيرانيين هو جهد جوي بالدرجة الأولى، وعليه يعتمد في جميع معاركه.
أما بالنسبة للتحالف فالأمر أكثر تعقيداً، فهو يعتمد على الاسناد الجوي بشكل أكبر (بسبب الفرق في العقيدة القتالية وطبيعة القوات)، وتختلف نوعية الذخائر الجوية المستخدمة، وتغلب عليها الذخائر الموجهة، التي تعتبر عماد الجهد الجوي في عملياته.

ولا يغيب عن أحد أن الدول الكبرى منعت عن الثوار أي شكل من أشكال الأسلحة المضادة للطائرات -لضمان هذا التفوق النوعي سواء المدفعية المضادة للطائرات "كبيرة العيارات"، أو الصواريخ المحمولة على الكتف، أو المنظومات المدمجة الأكثر تعقيداً، والتي أصبحت مطلباً وعقدة حقيقية في الحرب السورية، بحجج متعددة، ليس أولها وصولها للمجموعات "الارهابية"، أو احتمالية استخدامها ضد الطائرات المدنية!

دفاع جوي "محلي"

منطق الأمور يقول أن المنع الذي تمارسه الدول الكبرى لن يستمر للأبد، بسبب طبيعة الصراع "العقائدي" في المنطقة، والذي لا مكان فيه لأنصاف الحلول، والذي سيقاتل الجميع فيه حتى النهاية.
 فعملية المنع هذه سوف يكون لها آثار عكسية عملية، تتمثل في البحث عن أساليب أخرى للحصول على مضادات الطائرات، والتي يأتي "التصنيع" على رأسها، بعد العجز التام عن الحصول على هذه الأسلحة عبر السوق السوداء أو تجار السلاح.




طائرات مسيرة

منذ اللحظات الأولى بدأت تظهر لدى القوى المختلفة في الصراع الدائر في المنطقة، مجموعة من الطائرات المسيرة مختلفة الأنواع، وآخر ما ظهر هو الطائرات المسيرة المصنعة محلياً، والتي استخدمها التنظيم في مجموعة من العمليات خلال معركة الموصل استهدفت الميليشيات والقوات العراقية  والأجنبية المشاركة معها، وأظهرت فاعلية نسبية (سبع طائرات من كل عشرة أصابت أهدافها حسب بعض البلاغات الرسمية) وكان لها أثر نفسي صادم على عناصر الميليشيات، وظهرت منها أنواع بحمولات تصل حتى 6 كغ من المواد المتفجرة، إضافة لحملها للقذائف الصاروخية المضادة للدبابات، الأمر الذي حولها إلى ما يشبه الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات (محلية الصناعة).

حيث تصنع هياكل هذه الطائرات من الألياف الزجاجية، وتدفع بمحركات كيروسين ومراوح و(لكن غالبها يعمل بمحركات كهربائية)، ويبلغ مداها قرابة 4 كم (حدود خط النظر) ، ومزودة بكاميرات ويتحكم بها بشكل مباشر راديوياً.

ظهور هذه النوعية من الطائرات المسيرة "الانتحارية"، يؤكد وجود خلفية هندسية في عدة مجالات، لتصنيع هذه الطائرات وقيادتها واستخدامها ميدانياً، ما يعني أنه يمكن أن تكون هذه الطائرات المسيرة مقدمة لأمور أكبر تظهر في المنطقة لاحقاً.

فحاجة تنظيم الدولة الشديدة للدفاع الجوي الفعال، بسبب المعارك الكبيرة التي يخوضها، وإدراكه الكامل لتأثير الطائرات على المعارك، ومدى فاعلية قواته في غيابها، سيدفعه بالتأكيد للحصول عليها أو تصنيعها، مدعوماً بوجود "مؤسسات" تقوم على هذه العملية، وموارده الكبيرة مالياً وبشرياً.
حيث يختلف التنظيم عن بقية القوى غير النظامية الفاعلة على الأرض، بأنه يمتلك "مؤسسات" تعمل في مجالات محددة، من بينها "التطوير العسكري"، ما يدفع للقول أنه الأكثر استفادة من الخبرات التقنية لمنتسبيه، وخلفياتهم الهندسية والعسكرية والعلمية عموماً، خصوصاً أن بينهم المئات من المهندسين والضباط الفنيين.

مقارنة بالثوار الذين ظهرت لديهم عدة مشاريع لتصنيع الصواريخ المضادة للطائرات (تميل في معظمها للمحاولات الفردية)، والتي على الرغم من كونها محاولات تسير بشكل أو بأخر على الطريق الصحيح لإيجاد حل لمشكلة طائرات النظام، لكنها لم  تصل لدرجة العمل المنظم المبني على أسس علمية وهندسية بشكل كامل، فعلى الرغم من ظهور صواريخ (غير موجهة بصواعق طرقية)، ثم صواريخ (غير موجهة بصواعق تأخيرية)، لكن الثوار لم يتابعوا تطوير الأفكار، ومتابعة العمل الذي  يفترض  أن تكون خطوته التالية (صواريخ غير موجهة بصواعق تقاربية)، ثم أخيراً وبعد استكمال النواقص والعيوب واكتمال الطاقم الهندسي والخبرات المتراكمة يجب أن تظهر (صواريخ موجهة بصواعق تقاربية- توجيه راديوي جيل أول)، ثم تتابع سلسلة التطوير ورفع الدقة والكفاءة والفاعلية، ورفع المديات والقدرة على المناورة، وتطوير وسائط الرصد والاستطلاع وآليات الاشتباك، وتكوين قوة دفاع جوي فعالة، تقلب ميزان المعركة في سوريا، لكن هذا لم يحدث، وذهبت تلك المشاريع أدراج الرياح، ولا يبدو أن الثوار -رغم كل ما حدث- يملكون أي مخطط لتطوير وسائط الدفاع الجوي، أو حتى الاستحكامات الهندسية في مناطقهم، على الرغم من إدراكهم أن القوى الجوية هي العامل الأكثر تأثيراً عليهم في الصراع، وأن تحييدها يؤمن لهم النصر المؤكد.



تكنولوجيا مدنية

كما أسلفنا، ظهرت الطائرات المسيرة المصنعة محلياً، وهي تعتمد على التكنولوجيا المدنية، التي أعيد توظيفها لخدمة هدف عسكري، وهذا الأمر تمارسه العديد من الدول ومؤسسات الانتاج العسكري في بلدان العالم الثالث، ولعل أكثرها بروزا في المنطقة قسم من التقنيات العسكرية الايرانية، وتحديداً في مجال الطائرات المسيرة، التي تعتمد في الأساس على تقنية مدنية، وهي تستخدم بشكل فعال في سوريا منذ بداية الحرب.

 فالطائرات المسيرة التي يصنعها التنظيم ويستخدمها، تحتوي على معظم التكنولوجيا المطلوبة لتصنيع وحدات تحكم وتوجيه للصواريخ المضادة للطائرات، من "جايروسكوبات" وجنيحات توجيه، وإلكترونيات تحكم ووصلات راديوية، وكاميرات للتوجيه الدقيق، ورأس حربي فعال، وقادر على التأثير في الطائرات (قد تكون الصواعق التقاربية هي العنصر الوحيد من عناصر الأسلحة المناسبة لاستخدمها بدور الدفاع الجوي، التي لم تظهر في هذه الطائرات).

ما يجعله بحاجة فقط لبعض الخطوات التقنية، وإجراء اللازم من الأعمال الهندسية، للخروج بصواريخ (أو طائرات مسيرة) مضادة للطائرات، ولا يبدو أنه سيتأخر كثيراً في ذلك، بسبب الضغط الكبير عليه من الطيران متعدد التبعيات، حيث يبدو أن العام 2017 وربما 2018، سيشهدان ظهور مثل هذه الأسلحة في ساحة الصراع في الشرق الأوسط (بناء على سرعة تطوير هذه التقنية).


ما هي الخيارات التي قد يلجأ لها لتصنيع مثل هذه الصواريخ؟

يوجد العديد من الخيارات التي تناسب ويمكن أن تستخدم لتصنيع هذه الصواريخ، وهي ليست حكراً على "الدولة" فقط، فهي تشمل الاستفادة من التقنيات العسكرية وتهجينها بتقنيات مدنية، أو الاعتماد على التكنولوجيا المدنية بشكل كامل لتصنيعها، وقد تمر تلك الأسلحة بمراحل تطور، تبدأ من التكنولوجيا الهجينة، ثم استخدام التكنولوجيا المدنية بشكل صرف بعد امتلاك الخبرة التقنية اللازمة.
- صواريخ أرض-جو من بطاريات الدفاع الجوي التي سيطر عليها سابقاً، حيث يستطيع العمل عليها، وإزالة الاجزاء الرئيسية من وحدة الطيار الآلي في الصاروخ، وبالأخص المرتبطة بمستقبلات الرادارات، واستبدالها بوحدة تحكم متلائمة معها، تعمل على توجيه الصواريخ بناء على أوامر من الرامي، وهي تعتبر ممكنة على الرغم من صعوبتها، وصعوبة نقل واستخدام الصواريخ الكبيرة الحجم نسبيا، بسبب سهولة كشفها، في ظل كثافة وسائل الاستطلاع التي تنشط في ساحات المعارك.

- الصواريخ جو-جو المضادة للطائرات، والتي غنم منها التنظيم المئات، وبالأخص من الأنواع ر-23 ور27 ور60 ور73 ور40 وغيرها سواء الموجهة رادارياً أو حرارياً، والتي عثر على المئات منها خلال دخوله للمطارات، وبالأخص مطار تدمر في سوريا وغيرها من المطارات في العراق، والتي ظهرت بعض الصور والفيديوهات وهو يدرس هذه الصواريخ، ويحاول التعديل عليها، وبخاصة صورة من مطار تدمر العسكري بعد أن استعاد النظام والروس السيطرة عليه، حيث تظهر عربة مثبت عليها منصة تحمل صاروخ جو- جو "ر40"، ما يشير إلى محاولة تعديل أو تجريب للصاروخ (بنسخته الحرارية) ضد الطائرات.

تقنيا وبالنسبة لمعظم الصواريخ  المضادة للطائرات بأنواعها المختلفة، يمكن إزالة القسم المتعلق بتوجيه الصاروخ (رادارياً أو حرارياً)  والذي يتلقى الاشارات من الباحث الحراري أو المستقبل الراداري، ويشمل الرأس الباحث بنوعيه، والإلكترونيات الملحقة به، والتي تحول الاشارات الواردة من الرأس الباحث إلى إشارات تحكم بجنيحات التوجيه، وتركيب وحدة تحكم تعمل بأمر المشغل (توجيه راديوي جيل أول- تلفزيوني) تشغل قسم التحكم بجنيحات التوجيه، واستخدامها من منصات متنقلة سهلة الحركة والتنقل، ما قد ينجم عنه الحصول على صواريخ مضادة للطائرات بمديات تتجاوز 10 كم (قادرة على العمل نهاراً)، والتي تستفيد من وجود الصواعق التقاربية فيها، وتمتلك سرعات كبيرة، ورؤوس حربية قادرة على التأثير على معظم الطائرات الموجودة في الساحة حالياً، الأمر الذي يجعلها الخيار المرحلي الأكثر واقعية والأقرب للتحقيق، وبخاصة عند التخلي عن فكرة استخدام البواحث الحرارية في هذه الصواريخ، بسبب المشاكل التقنية التي تظهر خلال محاولة استخدامها، خصوصاً أنها تحتاج لعناصر تشغيل أكثر تعقيدا، مثل وحدات تبريد البواحث الحرارية والبطاريات الحرارية، وأجهزة التسديد الأساسية التي تكون مدمجة في الطائرات عادة.

- الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات ، والصواريخ جو-أرض التي غنم منها كذلك، فيمكن تعديلها، أو استخدام أجزائها  في تصنيع صواريخ مضادة للطائرات، وبخاصة جنيحات التوجيه  وآليات تحريكها،  والجايروسكوبات، والمحركات الصاروخية.

- تصنيع "أسلحة" موجهة مضادة للطائرات بشكل كامل، موجهة راديويا (توجيه من الجيل الأول- تلفزيوني)، حيث يوجد عدة احتمالات تتعلق بشكل هذه الأسلحة سواء "صواريخ" موجهة باستخدام محركات صاروخية مصنعة محلياً، أو بالاعتماد على محركات صاروخية جاهزة سواء من صواريخ المدفعية الصاروخية، أو من صواريخ جو-جو أو جو-أرض.

 أو "طائرات مسيرة" مضادة للطائرات (بخاصة المروحية)، تعتمد في عملها على المراوح والمحركات الكهربائية أو محركات الكيروسين، والخياران يعتبران ضمن النطاق التقني الممكن توافره، ويمكن الحصول على مكوناتها بسهولة، فهي مكونات مدنية لها المئات من المصادر، ويوجد طواقم مؤهلة تقنيا للتعامل معها وتشغيلها، ويمكن تصنيع المئات منها وبتكلفة ليست عالية.

ما هو تأثير ظهور منظومات دفاع جوي فعالة مصنعة محليا على المشهد في المنطقة؟

يمكن اعتبار ظهور أي وسيلة دفاع جوي فعالة في المنطقة، تطوراً دراماتيكيا وصدمة نوعية للقوى المعتمدة على الاسناد الجوي في عملياتها، وهذا ينطبق على النظام والروس والإيرانيين والتحالف، والقوى أو الميليشيات التي خلقتها تلك الدول العظمى لخدمة أهدافها.
 فمع بداية ظهور أي من هذه المنظومات في الساحة، وبدء تهديد الطائرات جدياً أو اسقاطها، سوف ينخفض الدعم الجوي المقدم في العديد من الجبهات أو يتوقف،  وسينخفض عدد الطلعات النهارية،  وتزداد ارتفاعات تنفيذ عمليات القصف، والتركيز على القصف الليلي، وزيادة الاعتماد على الطائرات المسيرة والصواريخ الطوافة والمنظومات الصاروخية  التكتيكية والمدفعية، ويرافقه انخفاض في طلعات الحوامات وطائرات الشحن والقاذفات الاستراتيجية (التي ستعتبر هدفاً مفضلا لهذه الصواريخ)، وسحب الأنواع الأكثر تأثراً بهذه الأسلحة من الطائرات من الميدان،  ما يعني أن التنظيم سيكون أكثر حرية في المناورة وفتح المعارك، وبخاصة مع الانهيار المعنوي الذي ستسببه فكرة انخفاض الدعم الجوي عن الكثير من الميليشيات التي تعتمد عليه، الأمر الذي قد يغير من سياق الأحداث، ويفرض على الدول الكبرى الكثير من الأمور(بخاصة إذا نجح في استهداف طائرات الاستطلاع)، للتجاوب مع هذا التغير الدراماتيكي، الذي قد يجبرها على إرسال قوات برية ضخمة إلى المنطقة، الأمر الذي يعني نقل الصراع لمرحلة جديدة، لن تكون هذه الدول هي المسيطر فيها.



ما هي العوائق أمام ظهور مثل هذه الأسلحة؟

المستوى التقني الذي يظهر في الطائرات المسيرة المصنعة محلياً، التي ظهرت في العراق، يعني أن الكثير من العوائق التقنية أصبحت محلولة، ولكن يبدو أن العمل ما يزال في النطاق التجريبي المحدود، أو بدايات الاستخدام العملي (في حالة الطائرات المسيرة المفخخة)، حيث يعتبر التحدي الأكبر هو عامل الزمن الذي يشكل ضغطاً حقيقياً، خصوصاً مع ارتفاع حدة القصف، وضخامة أعداد القوات الداخلة في المعارك ضد التنظيم.

أما في مرحلة ما بعد ظهور هذه الأسلحة، فستكون هناك فترة تأثير محتملة تمتد لعدة أشهر تحدث خلالها عمليات ناجحة لإسقاط الطائرات، وتتعلق  بسرعة استجابة القوى المختلفة، وتطويرها لأنظمة تشويش على هذه الصواريخ والأسلحة المضادة للطائرات، والتي يبدو أنها بدأت تظهر فعلياً في ساحة المعركة، وبخاصة مع مجموعات العناصر والوحدات الأجنبية العاملة مع الميليشيات المختلفة في المنطقة، ولكنها تركز حالياً على طائرات الاستطلاع المسيرة، وتستهدف التشويش على الوصلات الراديوية لمنصات التحكم بهذه الطائرات، ومستقبلات إشارة GPS التي تعطل عمل الطائرة وتجبرها على الهبوط ما يعني أن صراعاً تقنياً إضافياً سيتفجر في المنطقة بهدف الحفاظ على التفوق التقني الغربي، وقد لا يكون الغرب موفقاً فيه جداً، فالشواهد التقنية السابقة من حروب العراق وأفغانستان تثبت أن القوى غير النظامية لديها مرونة تقنية كبيرة، وتستطيع التعاطي مع التكنولوجيا  الغربية المتفوقة الباهظة الكلفة، بتكنولوجيا رخيصة وبسيطة.

الجيش الحر

قد يكون ظهور الأسلحة المضادة للطائرات المصنعة محلياً بيد التنظيم، عاملاً محفزاً للثوار لتكرار نفس العمل، ومحاولة استنساخ التقنية،  فمن المعروف في الحرب السورية أن جميع القوى تستنسخ الأفكار والأعتدة من بعضها، وقد تكون الفصائل الكبرى أكثر قدرة على ذلك من غيرها، خصوصا تلك المتمتعة ببنية تحتوي مفهوماً منظما للعمل، أو المالكة لبنية تحتية للتصنيع العسكري، ما قد يعني كسر حالة السيطرة الجوية المطلقة للنظام والروس على المشهد العسكري، وتعرض المشروع الايراني لنكسة كبيرة في سوريا مع انخفاض الدعم الجوي، وتحرير الثوار للعديد من المدن والمناطق، وربما استعادة حلب وتحرير الكثير من التراب السوري من قبضة نظام الأسد وداعميه.


هوامش:
- يمكن القول أن أي وسيلة دفاع جوي "مصنعة محليا"، ستكون فعالة في الوضع القائم في المنطقة، وستحدث أثراً عسكريا ونفسياً واستراتيجياً، إذا حققت مجموعة من الشروط التقنية، مثل المدى الذي يصل من ثمانية إلى عشرة كيلومترات شاقولياً (خمسين متراً كحد أدنى)، وأفقيا حتى 12 كم، وبمعدل فاعلية 10% (إي إسقاط أو إصابة طائرة لكل عشر رميات).


- ظهرت العديد من نماذج الطائرات المسيرة المصنعة محليا لدى التنظيم، من بينها  ما يصل طوله لأكثر من متر، وبينها ما هو بحجم أصغر.


- الكثير من الطائرات المسيرة الايرانية تعتمد على إلكترونيات مدنية مستوردة من دول أخرى، في مسعى للالتفاف على العقوبات النظرية المفروضة عليها، وهي على الرغم من فاعليتها النسبية لكنها في حال تعرضت للتشويش المنظم من قبل أي دولة تمتلك قدرات حرب إلكترونية معتبرة، فستفشل فشلا ذريعا، لكنها فعالة في الحالة السورية بسبب عدم وجود أي وسائل سواء نارية أو إلكترونية لمواجهتها.
المصدر اورينت نت

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top