"الأسيوطي غلب اليهودي"، انطباع شعبي يتردد عن محافظة أسيوط، وروايات
مختلفة تدور حول هذا الوصف الذي يجعل التعامل مع أي مواطن من المحافظة، مثل
التعامل مع اليهود.
عم عماد حمدي، 65 سنة، يرى أن
أسباب وصف الأسيوطي بيهود مصر، أو منايفة الصعيد، ربما لطبيعتهم الجافة
والقاسية في التعامل، أو الارتباط بالمصلحة، حيث يتعامل الأسيوطي من خلال
ما يصل به في النهاية إلى مصلحته، وربما حب الوصول والخروج من وداي الفقر
المدقع إلى الثراء الذي ينقذ من عذاب سنوات.
ويضيف:
"بدأت الحكاية عندما نزل يهودي إلى مدينة أسيوط وطلب منه أن يأكل ويشرب
ويطعم حماره بـ"نكلة"، وهي عملة قديمة، فاشترى الأسيوطي بطيخة بالنكلة،
فقال له كل البطيخة واشرب مياها وأكل القشر لحمارك، وتسلى باللب فعرف
اليهودي أنه لا يستطيع العيش وسط أهل أسيوط".
ويؤكد
مصطفى حسانين من مركز الفتح، أن حقيقة الأسايطة يهود مصر، بدأت من رواية
عن أن أهل المدينة أكلوا الغرباء في منطقة محطة القطار قشر البطيخ على أنه
سمك، والفئران على أنها حمام، مضيفًا: "أنا واثق أن شعب المدينة يفعل أي
شيء من أجل المال، والمصلحة".
ولفت محمد صفوت من
أبناء المحافظة، إلى أن الأسيوطي فعلًا يراعي مصلحته فوق كل اعتبار وعلى
استعداد تام لفرم أي شخص يقف أمامه، لمنعه من الوقوف أمام مصلحته، موضحًا:
"لكن بحكم دراستي أكاد أجزم أنها بسبب الطبيعة الجافة التي تربى عليها
الأسيوطي ويغلب عليها طابع الفقر، ولابد له التغلب عليها".
الدكتور
مختار مرزوق عميد كلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر فرع أسيوط، أوضح
أن مثل هذه الآراء لا تُمت إلى الدين بصلة، فوصف الأسيوطي مثلًا بالبخل،
ووصف الدمياطي بنفس الوصف لا يعني الحقيقة، فالأخ يختلف في طباعه عن أخيه
ابن البطن الواحدة، وهكذا المحافظات والدول.
ويقول
أحمد ممتاز باحث في علم الاجتماع في أسيوط، إن هذه الأمثلة الشعبية، إنما
هي انطباعات لتعاملات عابرة لا تعكس الحقيقة، وإن لكل شعب صفات متفاوتة حسب
المعيشة في كل المجتمعات.
وبيّن ممتاز أن شعب
أسيوط شعب ذات طبيعة عربية جبلية يابسة، فتنعكس منه طباع من هذا اليابس،
وهو ما يعكس انطباعات عنهم غير جيدة، باعتبارهم شعبًا عصبي المزاج يابس
التعامل، ليس له مرونة في تعامله.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر