في تكرار لصباح 21 آب 2013 وقف العالم أول أمس الثلاثاء مرة أخرى ذات
الوقفة أمام صور لعشرات السوريين الذين تم قتلهم بدم بارد على يد نفس
القاتل وبنفس السلاح وبنفس المقدمات.
وكما في الغوطة 2013 كما في خان شيخون 2017، قام نظام الأسد بتنفيذ عدة هجمات كيماوية قبل الهجوم الكبير وصدرت تقارير دولية بذلك، ولكن تجاهل العالم كل تلك الجرائم والمجازر جعلته شريكاً مهما حاول سياسيوه التباري في صياغة عبارات الغضب والتنديد للتنصل من المسؤولية.
السيناتور الأمريكي "ماركو روبيو" في لقاء مع شبكة
"CNN" الأمريكية اليوم الأربعاء "ليس مصادفة أن هجوم الغاز في سوريا جاء
بعد تصريحات تيليرسون المثيرة للقلق" .
ليس صدفة
جاءت تصريحات تيليرسون وزير الخارجية الأمريكي والمندوبة الأمريكية لمجلس الأمن لتشجع نظام الأسد ومن خلفه إيران التي تتحين الفرص لإرسال الرسائل إلى الإدارة الجديدة على القيام بتنفيذ مجزرة خان شيخون الرهيبة وهذا ما التقطته الكثير من الصحف العالمية والمحللين، فصحيفة "ديلي بيست" عنونت مقالها بـ "الأسد يقتل شعبه بالغازات بعد أيام من تلميحات تيليرسون عن بقاءه في السلطة".
وكان السيناتور الأمريكي "ماركو روبيو" أكثر صراحة حين قال في لقاء مع شبكة "CNN" الأمريكية اليوم الأربعاء "ليس مصادفة أن هجوم الغاز في سوريا جاء بعد تصريحات تيليرسون المثيرة للقلق"، اما صحيفة الـ"جارديان" البريطانية فألقت باللائمة على تيليرسون ومندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة حيث رأت الصحيفة أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين قدمت ضوءاً أخضر للنظام بسبب "عدم وجود تهديد ذي جدوى للنظام أعطاه رخصة لارتكاب جرائم حرب والإفلات من العقاب مع وجود داعميه، إيران وروسيا، اللذين دأبا على انقاذه".
لا تنسوا
في مجزرة خان شيخون تكرر مشهد مجزرة الغوطة، فنظام الأسد عاد إلى استخدام غاز الكلور السام بكثافة ضد الشعب السوري عشرات المرات قبل المجزرة، ومرة أخرى صدرت التقارير الدولية التي توجها تقرير لجنة تحقيق أممية قال بوضوح إن بشار الأسد يستخدم الأسلحة الكيماوية، عدا عن تقارير أخرى تحدثت عن إخفاء الأسد لكميات من غاز السارين وعدم تسليمها للجان الدولية.
الباحث الأمريكي "تشارلز ليستر" المتخصص بالشأن السوري
في حسابه على تويتر "لا تنسوا أن باراك أوباما كان "فخوراً جداً" بقرار
عدم توجيه ضربة عسكرية للأسد بعد هجوم آب الكيماوي 2013 والذي أسفر عن 1400
ضحية"
بحسب تقارير " "الشبكة السورية لحقوق الانسان" قام بشار الأسد بشن 33 هجوما كيماويا قبل هجومه على الغوطة 2013 وصدرت بذلك عدة تقارير حقوقية كان أول هذه الهجمات ضد حي "البياضة" في حمص بتاريخ 23 كانون الأول 2012.
عدم العقاب على الأولى أدى للثانية
ردة الفعل العالمية على الهجمات التي سبقت مجزرة الغوطة كانت بين اللامبالاة والتحذيرات الفارغة حتى جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق أوباما عن خطوطه الحمراء، التي سرعان ما ضرب بها الأسد عرض الحائط ونفذ هجومه على الغوطة الشرقية وبلدة المعضمية.
كان السوريون بعد مجزرة الغوطة ضحية التلاعب الأوبامي، فالرجل تابع بزخم، مع وزير خارجيته جون كيري، إطلاق التصريحات الغاضبة اتجاه الأسد وضرورة العقاب بينما كانا من جهة أخرى يحضران مع موسكو مسرحية بائسة انتهت بتسليم بشار الأسد لمخزوناته من غاز الأعصاب، لم يكن أوباما هو الوحيد حيث إن البرلمان البريطاني رفض أي رد عسكري على جريمة الأسد.
تراجع المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة عن اتخاذ أي اجراء صارم اتجاه نظام الأسد بعد إطلاقه أسلحة محرمة دولياً بشكل مباشر كان له آثار مدمرة على السوريين وعلى العالم حيث إن تقاعس ولا مبالاة العالم بمحاسبة المجرم دفعته إلى إطلاق شروره الأخرى وشجعت روسيا وإيران على القيام باحتلال سوريا بشكل مباشر.
ماذا لو
ذهول العالم من المجزرة الأخيرة يأتي من إقدام الأسد مرة بعد أخرى على القيام بخطوات تصعيدية تضرب بثوابت هذا العالم عرض الحائط بحيث إنه يطرح معادلة خبيثة على الجميع "لا شيء يوقفني وسأفعلها مجدداً" والأخطر من ذلك هو الموقف الروسي والإيراني الذي يتبنى أفعال هذا النظام ويحميها.
يرى أحد المحللين المختص بالشأن السوري أن "فيتو" روسيا لطالما كان هدية لأمريكا ولأوروبا بحيث إنهم يحتجون بهذا الفيتو لتبرير تقاعسهم عن الإقدام على أي فعل كما حصل في مجزرة الغوطة والآن السؤال الأهم هو "ماذا لو لم تستخدم روسيا الفيتو آنذاك؟".
المصدر اورينت نت
وكما في الغوطة 2013 كما في خان شيخون 2017، قام نظام الأسد بتنفيذ عدة هجمات كيماوية قبل الهجوم الكبير وصدرت تقارير دولية بذلك، ولكن تجاهل العالم كل تلك الجرائم والمجازر جعلته شريكاً مهما حاول سياسيوه التباري في صياغة عبارات الغضب والتنديد للتنصل من المسؤولية.
ليس صدفة
جاءت تصريحات تيليرسون وزير الخارجية الأمريكي والمندوبة الأمريكية لمجلس الأمن لتشجع نظام الأسد ومن خلفه إيران التي تتحين الفرص لإرسال الرسائل إلى الإدارة الجديدة على القيام بتنفيذ مجزرة خان شيخون الرهيبة وهذا ما التقطته الكثير من الصحف العالمية والمحللين، فصحيفة "ديلي بيست" عنونت مقالها بـ "الأسد يقتل شعبه بالغازات بعد أيام من تلميحات تيليرسون عن بقاءه في السلطة".
وكان السيناتور الأمريكي "ماركو روبيو" أكثر صراحة حين قال في لقاء مع شبكة "CNN" الأمريكية اليوم الأربعاء "ليس مصادفة أن هجوم الغاز في سوريا جاء بعد تصريحات تيليرسون المثيرة للقلق"، اما صحيفة الـ"جارديان" البريطانية فألقت باللائمة على تيليرسون ومندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة حيث رأت الصحيفة أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين قدمت ضوءاً أخضر للنظام بسبب "عدم وجود تهديد ذي جدوى للنظام أعطاه رخصة لارتكاب جرائم حرب والإفلات من العقاب مع وجود داعميه، إيران وروسيا، اللذين دأبا على انقاذه".
لا تنسوا
في مجزرة خان شيخون تكرر مشهد مجزرة الغوطة، فنظام الأسد عاد إلى استخدام غاز الكلور السام بكثافة ضد الشعب السوري عشرات المرات قبل المجزرة، ومرة أخرى صدرت التقارير الدولية التي توجها تقرير لجنة تحقيق أممية قال بوضوح إن بشار الأسد يستخدم الأسلحة الكيماوية، عدا عن تقارير أخرى تحدثت عن إخفاء الأسد لكميات من غاز السارين وعدم تسليمها للجان الدولية.
بحسب تقارير " "الشبكة السورية لحقوق الانسان" قام بشار الأسد بشن 33 هجوما كيماويا قبل هجومه على الغوطة 2013 وصدرت بذلك عدة تقارير حقوقية كان أول هذه الهجمات ضد حي "البياضة" في حمص بتاريخ 23 كانون الأول 2012.
عدم العقاب على الأولى أدى للثانية
ردة الفعل العالمية على الهجمات التي سبقت مجزرة الغوطة كانت بين اللامبالاة والتحذيرات الفارغة حتى جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق أوباما عن خطوطه الحمراء، التي سرعان ما ضرب بها الأسد عرض الحائط ونفذ هجومه على الغوطة الشرقية وبلدة المعضمية.
كان السوريون بعد مجزرة الغوطة ضحية التلاعب الأوبامي، فالرجل تابع بزخم، مع وزير خارجيته جون كيري، إطلاق التصريحات الغاضبة اتجاه الأسد وضرورة العقاب بينما كانا من جهة أخرى يحضران مع موسكو مسرحية بائسة انتهت بتسليم بشار الأسد لمخزوناته من غاز الأعصاب، لم يكن أوباما هو الوحيد حيث إن البرلمان البريطاني رفض أي رد عسكري على جريمة الأسد.
تراجع المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة عن اتخاذ أي اجراء صارم اتجاه نظام الأسد بعد إطلاقه أسلحة محرمة دولياً بشكل مباشر كان له آثار مدمرة على السوريين وعلى العالم حيث إن تقاعس ولا مبالاة العالم بمحاسبة المجرم دفعته إلى إطلاق شروره الأخرى وشجعت روسيا وإيران على القيام باحتلال سوريا بشكل مباشر.
ماذا لو
ذهول العالم من المجزرة الأخيرة يأتي من إقدام الأسد مرة بعد أخرى على القيام بخطوات تصعيدية تضرب بثوابت هذا العالم عرض الحائط بحيث إنه يطرح معادلة خبيثة على الجميع "لا شيء يوقفني وسأفعلها مجدداً" والأخطر من ذلك هو الموقف الروسي والإيراني الذي يتبنى أفعال هذا النظام ويحميها.
يرى أحد المحللين المختص بالشأن السوري أن "فيتو" روسيا لطالما كان هدية لأمريكا ولأوروبا بحيث إنهم يحتجون بهذا الفيتو لتبرير تقاعسهم عن الإقدام على أي فعل كما حصل في مجزرة الغوطة والآن السؤال الأهم هو "ماذا لو لم تستخدم روسيا الفيتو آنذاك؟".
المصدر اورينت نت
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر