0

لم يكن "كريم عبد الرحمن" الرضيع الوحيد الذي فقد والدته وأصيب بجروح بالغة؛ من جراء غارت النظام السوري على غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، حيث يشاطره تلك الآلام رضيع آخر يدعى "قاسم قهوجي".

"قاسم"، ذو العامين، فقد والدته وتعرض لإصابات خطيرة في وجهه، شملت أنسجة الشفة العلوية والخد، وتجويف الأنف، إلى جانب شظايا في رأسه؛ على إثر استهداف مقاتلات النظام السوري بلدته "حمورية" التابعة للغوطة، يوم 3 ديسمبر الجاري.

ومثلما هي حالة "كريم"، الذي لم يمض على ولادته شهران، حتى أصيب وفقد والدته بهجوم مماثل، في نوفمبر الماضي، فإن قاسم ما يزال محروماً من العلاج؛ بسبب استمرار الحصار المفروض على مدن غوطة دمشق الشرقية وبلداتها.

وعلى إثر استهدافهم فقد "قاسم" وعيه، وبقي ليومين في وحدة العناية المركزة بأحد المشافي، قبل أن تبدأ معاناته مع التغذية من جراء إصابة فمه وأنفه بجروح وكسور، حيث يعيش على التغذية الأنبوبية.

ووفق وكالة الأناضول، أوضح والده، محمد قهوجي، أن طفله يعاني من تشوهات وآلام لدى تحريك وجهه.

وقال: "نجا ابني من خطر الموت بشكل مؤقت، إلا أنه يعاني من إصابات خطيرة في وجهه، وهو بحاجة ماسة إلى عمليات جراحية وتجميلية لتندمل جراحه وتزول التشوهات".

وأضاف مشيداً بالجهود التي تبذلها تركيا تجاه الغوطة الشرقية: "نأمل أن يواصل الرئيس رجب طيب أردوغان وقوفه بجانب أطفال الغوطة، كي يتسنى لهم العلاج في الخارج".

وتابع: "وضعهم خطير للغاية وينبغي إجلاؤهم بأسرع وقت، ونأمل أن يساعدنا أردوغان بأسرع وقت ممكن. أوجه شكري له".

أما أبو عثمان، أحد أطباء قاسم، فأشار إلى وجود شظية مغروسة في منطقة الرأس إلى جانب الإصابات الخطيرة في أنفه وفمه، مؤكداً عدم وجود إمكانيات لعلاجه.

يشار إلى أن "كريم"، الذي أثارت مأساته موجة تعاطف دولي واسعة، فقد إحدى عينيه ووالدته، وكسرت جمجمته، ليتحول إلى رمز معاناة نحو 400 ألف مدني بغوطة دمشق الشرقية، القابعة تحت حصار النظام منذ أكثر من 5 سنوات.

ومنذ قرابة 8 أشهر شدّد النظام السوري بالتعاون مع مليشيات أجنبية، الحصار على المنطقة، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عنها.

المصدر الخليخ اونلاين

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top