0


إننى فى خلوتى هذه, وبعد 50 عاما من العمر، عرفت الآن ما لم أكن أعرفه من قبل.. ففى نصف النهار أخرج لمدة ساعتين للتريض، بمفردى لا أتكلم مع أحد، ثم أقضى الـ22 ساعة الباقية من اليوم فى الزنزانة..
عرفت فى هذه الخلوة معنى صحبة الخالق عز وجل وكيف انها تغنى عن اى شىء، وعن صحبة البشر، عرفت فيها متعة الوجود فى رحاب الله وحده، بعيداً عن صخب الحياة وأشغالها..

وعرفت أيضاً أننى فى خلال الـ50 عاما الماضية وحتى الآن، فى نعم من عند الله لا تحصى ولا تعد، من النجاح والثبات على المبدأ، والمال والأولاد والزوجة الصالحة، مما قد يأخذ منى 50 عامأ أخرى، مختلياً بذاتى، لشكر الله عز وجل، أظل بعدها لم أوفيه حقه من الشكر والحمد..

وأظل بعد ذلك محتاجاً لـ50 سنة أخرى، إجبارية أو إختيارية، أشكر الله فيها على خلوتى هذه، وأحمده على النعمة العظيمة التى أعطانىها، وهى نعمة الاعتكاف له وحده، بعيداً عن ضوضاء الحياة، متفرغاً لعبادته فقط..

فيا قصر العمر، وياقلة سنواته التى لا تسع أن أوفى الله فيها حقه!!!

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top