اختلافات
كثيرة فى تحليل الموقف الدموى والتحليلى لتصرفات السيسى منفذ الإنقلاب ،
فمن قائل أنه يمثل التيار العلمانى للجيش ومن قائل أنه عميل غير مباشر من
خلال علاقته بأمريكا ومن قائل أنه تورط فى القتل ولن يعود بسبب الكبر
والعند . ولكن عندما نرسم صورة كاملة
لتصرفاته وأدائه منذ الإنقلاب نجد أننا أمام عميل مباشر يعمل بأچندة محددة
وينفذ تعليمات محددة تملى عليه . القتل والقمع الجنونى الذى تصورنا أنه
استعادة لعصر مبارك فإذا به يفاجئنا بما هو أخطر فتصورنا أنها ردة لعصر
عبد الناصر فإذا به يفاجئنا بما هو أخطر فتصورنا أننا أمام جنون القذافى ،
ولكننا نرى أننا يجب أن نعتذر للقذافى فلم يفعل القذافى فى عقود مافعله
منفذ الإنقلاب فى شهور من مجازر لم تحدث فى مصر على مدى التاريخ ، ومن
اعتقالات إضطرته إلى استخدام مبانى حكومية كسجون بعدما امتلأت السجون بأكثر
من ضعف طاقتها فى ظاهرة جديدة أيضاً على مصر فى تاريخها . عندما يكون
الهدف الموازى لقمع الشعب لدى منفذ الإنقلاب هو الحرب على الإرهاب ؛ هذه
العبارة سيئة السمعة التى استخدمها كل الإستبداديون للحصول على سكوت غربى
بل تأييد فى بعض الأحيان على قمع شعوبهم ، هذه العبارة يستخدمها منفذ
الإنقلاب الدموى الآن بل وينفذها ليس على شعبه فقط بل ضد أشقائنا
الفلسطينيين فى غزة وضد أشقائنا السوريين الذين احتموا بمصر بعدما تعرضوا
للقتل والدمار من بشار وشبيحته ، فإذا بمنفذ الإنقلاب يحرض ضدهم بل لا
يتوانى مع بلطجية الشرطة فى التنكيل بلاجئين عزل لم يجدوا من المصريين إلا
الأخوة والتعاون بل واقتسام مقدرات الحياة ، وفجأة بعد تنفيذ الإنقلاب
يتحول التعاون الى ترحيل والأخوة إلى عداوة وكراهية . ولكن ثم أمور
فاصلة فى تقييم منفذ الإنقلاب تؤكد العمالة المباشرة للكيان الصهيونى
متمثلة فى قمع الشعب السيناوى وتجريف أشجار الزيتون بنفس الأسلوب الصهيونى
مع الأشقاء فى فلسطين المحتلة والسماح لطيران الصهاينة بالتحليق بل وقتل من
يدعون أنهم إرهابيون فى سيناء دون ذرة من كرامة أو اعتراض بل يخرج المخنث
الرسمى بإسم السيسى لينفى هذا العدوان بعدما اعترف به العدو ، ثم هو من
يقوم لأول مرة بتنفيذ شريط عازل لعزل غزة عن العالم مع هدم أكثر من ألف نفق
على الحدود مع غزة فى سابقة لم يجرؤ عليها مباراك الكنز الاستراتيچى
لإسرائيل . إن أداء الصهاينة فى تمجيدهم للسيسى وضغطهم على الغرب
لتأييده بالإضافة لأداء السيسى منفذ الإنقلاب لإرضاء قادة الإنقلاب
الصهاينة هو مادفع أوباما لإعلان مساندته لحكومة السيسى فى حربها على
الإرهاب وحفظ أمن الصهاينة ، وهو أيضا مادفع السيدة أشتون لتلبية دعوته
للعودة لمصر لتعطيه الضوء الأخضر لقتل شعب مصر للمرة الثانية حتى يتم
القضاء على ذكرى انتصار مصر على الصهاينة وهو ماحدث بتحويله إلى احتفال
بالسيسى حتى تنتهى من ذكريات المصريين حرب ٦ اكتوبر ٧٣ وتبقى ذكرى السيسى
قاتل الإرهابيين . عندما يخرج الرئيس المؤقت والمعين من قبل منفذ
الإنقلاب داعياً الشعب بالنزول للشوارع للإحتفال ، هل الشعب يحتاج من يدعوه
للإحتفال بنصره ، هذا طبعاً أمر عجيب ولكن سرعان ما يتلاشى العجب عندما
نكتشف أنه كان يدعو لحفل راقص عار وليس احتفال بجيش منتصر . كل ماسبق
يؤكد عمالة السيسى بشكل مباشر ثم يخرج المؤقت متحدثا عن دولة فلسطين
عاصمتها القدس الشرقية ليجعلها حقيقة واضحة جلية حتى لا تتلبس على أحد . نحن أمام منفذ انقلاب وليس قائد انقلاب فالقيادة فى الكيان الصهيونى
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر