تقول
الأسطورة : أن شعب مصر بسطاء سذج تنتشر فيهم الأمية، والفقر أيضا، فأتى
الإسلاميون (شعب مصر كله إسلاميون) لكن هكذا تمضي الأسطورة فتقول أن هؤلاء
الإسلاميون الأشرار وعلى رأسهم الإخوان المسلمين أتوا إلى هؤلاء الفقراء
فأغروهم بالزيت والسكر واستغلوا ضعفهم وقلة علمهم واشتروا ولائهم فانتخبوهم
واختروهم وصدقوهم. وهنا جاء قائد العسكر وأخذ يفكر ويفكر ثم عاد يفكر
ويفكر ، وقرر أنه لا يفل الحديد إلا الحديد، فقام بتوزيع الزيت والسكر
والمكرونة وسلع أخرى على هؤلاء الفقراء البسطاء السذج.
ولكن الأسطورة لم تكتمل ولم تهتف الجماهير للعسكر، وكانت المفاجأة في دلجا
: أخذ أهلها كراتين الأطعمة في الصباح ثم خرجوا بها في المساء بعد أن
كتبوا عليها شعارات منددة بالعسكر، ثم قاموا بإحراقها. الشعب قد يكون أمي نعم لأن العسكر حكم البلاد على مدار ستين عاما ولم يهتم بإزاحة الأمية إلا بالشعارات فقط الشعب قد يكون فقير نعم لأن العسكر بدد ثروات البلاد واستأثر هو من تقرب إليه بها وترك أهل البلد الشعب قد يكون ويكون ويكون ...، لكنه مثقف ذكي واعي عزيز النفس لا يقبل الضيم، يعرف أنه تموت الحرة ولا تأكل بثديها. تحية لأهل دلجا ، ولأهل نجع القولة ، ولأهل كرداسة ونهيا ولكل شرفاء وأحرار مصر .
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر