تحفظ المرشح السابق للرئاسة حمدين صباحي على ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع للرئاسة معتبرا أن "هناك قطاعا كبيرا يحب السيسي ويقدره، ولكنه يرى أنه من الأفضل أن يحتفظ بموقعه كوزير للدفاع"، مشيرا إلى أن "مسألة ترشح أحد قادة الجيش للرئاسة محل خلاف"، وهو ما يعد أول تحفظ معلن من أحد الرموز السياسية المؤيدة للانقلاب العسكري على ترشح السيسي.
وتساءل صباحي: "ماذا سيكون الموقف لو نجح السيسي في الانتخابات، ثم فشل في تحقيق مطالب الشعب، وخرج عليه المصريون يطالبون بتنحيه؟".
وأضاف: "هل سينحاز الجيش للشعب المصري، أم سينحاز لقائده الذي كان يومًا ينتمي لصفوفه؟"، مطالبًا بضرورة النظر إلى كل هذه الأمور، قبل ترشح أي من قيادات الجيش للرئاسة.
وتعتبر تصريحات صباحي هذه مناقضة لتصريحات أخرى سابقة له، حيث أكد فيها عدم ترشحه للرئاسة في حالة ترشح الفريق السيسي، وقال صباحي إنه بحث مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، في مسألة ترشح الأخير للرئاسة، موضحا أنه قال له: "لو ترشحت سأعيد النظر في موقفي من الترشح مع القوى الثورية".
وأوضح صباحي، في تصريحات لبرنامج "الحياة اليوم"، أنه لا يرفض فكرة ترشح السيسي للرئاسة إذا تبنى برنامجًا ثوريًا يقوم على أساس تحقيق أهداف الثورة وتمكين الشباب، ومنع عودة الفلول، مضيفًا "أؤمن بضرورة وجود شراكة وطنية بين الجيش والشعب".
وشدد على ضرورة الإعلان عن برنامج انتخابي واضح وعقد يلتزم به أمام الشعب، مضيفًا أنه من "غير اللائق أن يطلب مرشح رئاسي تفويضًا على بياض من الشعب قبل ترشحه، ولابد من وجود عقد لأي مرشح رئاسي، يلتزم به، ويحاسبه الشعب على أساسه"، على حد قوله.
وتأتي تصريحات صباحي في ظل إقرار وثيقة الانقلاب المطروحة للاستفتاء كـ"دستور" للبلاد حسبما أعلنت اللجنة العليا بالأمس بنسبة 98.1% وبغياب المشاركة الشبابية، ويرى مراقبون أن الانقلابيون يبحثون تنفيذ الخطوة التالية من خطتهم وهو أن يتولي قائد الانقلاب الفريق الانقلاب الفريق عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر خاصة في ظل السعي الحثيث لعقد الانتخابات الرئاسية أولا.
ويؤكد المراقبون أنه مع دعوات متكررة من مؤيدي الانقلاب لقائد بالترشح للرئاسة برغم معارضة الكثيرين منهم سابقا لأن يتولي الرئاسة عسكري إلا أن هناك احتقانا بدأ بين رموز القوي السياسية الطامعة في السلطة والمؤيدة للانقلاب العسكري بكل ممارساته منذ بدايته وحتي اللحظة وعلي رأسهم المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي.
فيما قالت مصادر في جهات سيادية لـ«الشرق الأوسط» أمس إنها أشارت على قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي بتبكير إعلان موقفه من الترشح للرئاسة قبل ذكرى 25 يناير السبت المقبل، حيث تعتزم المعارضة الحشد في ذلك اليوم لإحياء ذكري ثورة يناير واستعادة مكتسبات الثورة التي أضاعها الانقلاب العسكري.
وقالت المصادر التي تعمل في اثنين من الأجهزة الأمنية إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يرجح أن يعقد اجتماعا خلال ساعات، مشيرة إلى أنه سيوضع على رأس جدول أعمال هذا الاجتماع حسم مسألة ترشح السيسي للرئاسة من عدمه. وأوضحت أن المؤشرات تقول إن «السيسي سيترشح»، وإنه «سيعلن عن ذلك في خطاب موجه إلى الشعب، خلال اليومين المقبلين، وسيقول فيه إنه سيرشح نفسه استجابة للضغوط الشعبية، وهي ضغوط حقيقية وكبيرة».
وتابعت المصادر أنه وفقا للمعلومات فإن «الجيش كله سوف يبارك هذا الخيار الوطني (ترشح السيسي)، من خلال الاجتماع» المشار إليه.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر