أكد
التقرير النهائى لمصلحة الطب الشرعى، أن اللواء محمد السعيد، مدير المكتب
الفني لوزير الداخلية، قتل نتيجة "إصابته بطلق نارى واحد من طبنجة عيار 9
مللي، من مسافة 50 سنتيمتر تقريباً، اخترق عنقه من الناحية اليمنى".
وذكر التقرير أن "قناصاً محترفاً هو مطلق النيران، حيث أن قرب مسافة الإطلاق التي حدثت منها الإصابة، وسرعة إطلاقها دليلان على ذلك."
وتسلمت
نيابة الأحداث الطارئة في الجيزة، برئاسة المستشار مدحت مكي، التقرير
النهائي لمصلحة الطب الشرعي، مساء اليوم الخميس، والذي أكد أن القاتل كان
يقف على مسافة قريبة جداً من الشهيد من ناحية اليمين، بما يفسر اختراق
مقذوف الرصاص العنق والكتف اليسرى من ناحية القلب واستقراره فى تلك المنطقة
من الجسد، كما اكتشف خبراء الطب الشرعي أن الطلقة أحدثت قطعاً في الشريان
الأورطي للقلب، ما تسبب في نزيف دموي حاد أودى بحياة الضحية.
وأوضح
التقرير "استحالة أن يتمكن الشهيد من التحرك من مكانه وإنقاذ حياته على
الفور نتيجة إصابته الحساسة، وهو ما اتضح من خلال وفاته السريعة قبل قيام
سائقه بالتحرك تجاه مستشفى الشرطة بالعجوزة في محاولة لإنقاذه، وتوافق
أقوال شهود العيان وأصحاب المحال التجارية، بأنهم فوجئوا بشخصين يستقلان
دراجة بخارية أحدهما كان يجلس في الخلف ويركن بجسده كله تجاه اليمين وأطلق
طلقة واحدة من طبنجة صوب مدير المكتب الفني لوزير الداخلية من على مسافة
نصف متر، وبعد تصويب رصاصته وقف لثانية واحدة للتأكد من اخترقها للعنق
وإمساك الشهيد لرقبته وتحرك الجناة تجاه ميدان الرماية ولوحا بإشارة تهديد
لسائقه حال تعقبهما بالسيارة ولاذا بالفرار"
يذكر
أن خبراء الطب الشرعي كانوا يضعون في حسبانهم في بداية الأمر، احتمال وقوف
الجناة على مسافة تقدر بـ150 متراً من مكان إصابته عند مطلع أحد المطبات،
أو احتمال قيام الجناة بقنصه من على بعد 6 أو 7 أمتار على حد قول شهود
العيان، وهو ما اتضح عدم صحته وفق التقرير النهائي، خاصة مع إصابة العنق
والكتف اليسرى واستحالة وقوف القناص لمسافة تزيد على 4 أمتار.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر