استكمالا لفضائح الاعلام الكاذب المفبرك العميل الذى لا يرى إلا بعين واحدة من أجل إيصال الحقيقة ناقصة للمشاهد، فهو راعى الكذب والافتراءت فى مصر، خارجا عن المهنية بأدنى معانيها، يخرج علينا كل يوم حكايا وقصص لا تصدق فى الخيال فضلا عن الواقع بنفس السيناريو الذى طبق فى بداية الثورة فى 25 يناير 2011 ، كذب وتلفيق للثوار لإيهام الجمهور بالباطل واللعب فى عقولهم، فحادثة شيماء التى خرجت أيام يناير على المحور وانتقدها الدانى قبل المحق، أصبحت تتكرر على شاشاتنا كل يوم وبسيناريوهات أردأ وأردأ، فقامت قناة على اليوتيوب "تحذير: رئيس فلول أو تزوير الشعب هيملى الميادين" بالتسجيل مع ممثل برنامج أحد القنوات المفبركة.
خرج علينا الإعلامى صونى خليفة بحلقة من برنامجه "أجرأ كلام" فى قناة "القاهرة والناس"، أثناء فترة اعتصام رابعة العدوية، مجلبا إلينا شاب وامرأة يدعون أنهم متزوجون وهناك خلافات بينهم بسبب السياسة، حيث بدأ كلامه بمقدمة الكذبة التى صنعوا منها مسلسل لإيصال الباطل الى العقول بأكثر الطرق، فقال "إن السياسة انتقلت من الشارع للبيت مسببة خراب البيوت وتفكك بعض الأسر، معرفا الضيف باسم وهمى وهو "فهمى"، الذى اسمه فى الأصل "ريشة البحراوى" من أهالى حلون.
وفرح "ريشة" فى بادىء الأمر بالـ "500" جنيه ظنا منه أن البرنامج ليس له مشاهدين ولا مدركا لما سيتسبب فيه من ضرر أو مشاكل، ولكنه واجهتأنيب ضمير بعد معاتبة أهل منطقته له لما فعله.
بدأ "ريشة" القصة منذ البداية قائلا: " اتصل بى أحد أصحابى وقال لى أنه هناك مصلحة فى التليفزيون سيأخذ عليها 500 جنيه، وهذا الشخص هو الذى مثل دور أخيه فى البرنامج، وعندما وصلت الى الاستديو جلست معى واحدة من الذين يعملون بالقناة، قالت لى أنت ستجلس مع طونى خليفة فى حلقة تليفزيونية وسوف تقول انك متزوج وزوجتك بتنزل رابعة العدوية وانت بتنزل التحرير، أنت تبع السيسى وهى تبع مرسى، وفى مشاكل بينكم بسبب هذا الموضوع".
ونفى "ريشة" صحة هذا الكلام قائلا: "الكلام ده كدب وانا اصلا مش متجوز وكنت محتاج فلوس أوى فمفكرتش فى الموضوع ومحسبتوش صح"، وقعدنا مع بعض فى حجرة أنا والمرأة التى أحضروها لى التى ستمثل دور زوجتى، وكان هناك واحدة بتحفظنا واحنا بنضيف عليه كلام تانى، واتفقنا ماذا سنقول ودور كل واحد فينا.
وقال "ريشة" أنا ولا تبع السيسى ولا تبع مرسى انا شاب مثل كل الشباب الذين تعبنا علشان كدة لم يفرق معى الدور الذى سأقوم بتمثيله، أنا وجدت أن مصلحة ليس إلا، ولم يخطر ببالى إن هذا البرنامج سوف يذاع ويصنع كل هذه الضجة، فأنا لم أتابعه، وبعدما أذيع تعبت نفسيا ومكثت فى البيت اسبوعين لم أطق نفسى فيهم ولا أخرج، فكان يأتى على أيام أود فيها أن أقتل نفسى.
وأكمل كلامه مبديا استياءه من أن كل من حوله حتى أهل منطقته تحدثوا فى هذا الموضوع واستنكروه منه، مضيفا ولكننى اعترفت لهم بالحقيقة من بداية ما سألوا وخصوصا انهم يعملوا انى لست متزوج ، ولكن الناس كلها شاهدت الحلقة وصدقت، لم يعذرنى أحد وسأل نفسه لماذا قمت بهذا العمل، لا أحد يستمع إلى شكاوى الشباب ومشاكلهم، وما هى الظروف التى اضطرتنى لفع هذا، فأنا لم أسرق ولم أبع حشيش، ولكنى قمت بتمثيل دور تسبب فى الأذى لناس، بمجرد أن أذيع هذا البرنامج وفعل كل هذه الضجة، تعبت نفسيا حاولت أوصل الموضوع للناس وأقول الحقيقة، وبالفعل هناك قنوات عندما علمت عرضت عليا انى اطلع معهم فى قنواتهم، ولكننى شعرت أنهم يتاجرون بى من جديد ويرديون أن يخرجونى لمصلحة أيضا، وكل واحد فيهم كان يقول اسباب مختلفة، فقررت أن أسجل فيديو وانشروا على المواقع فى النت، والناس تتفرج عليه، يمكن اكون عملت عمل يريح ضميرى أمام ربنا ، أنا أعلم أنه ممكن هذا الكلم يسبب لى مشاكل ومتاعب وممكن أسجن أو أقتل، لكن لم يهمنى لأن الأذية التى أذيتها لنفسى أصعب من أى حاجة فى الدنيا ممكن تحدث لى، اترك أى مشاكل ممكن تشعر بها فعندما تشعر أن هناك ما لم تستطع أن تسامح نفسك عليه، فهذا أصعب بكثير.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر