0

قالا مختصان في شئون اللاجئين أن ما جاء في كلمة الرئيس محمود عباس أمام طلبة إسرائيليين في مقر المقاطعة برام الله أمس، الأحد بخصوص اللاجئين، محاولة منه لوضع حق العودة كقربان على مذبح الحل السلمي مع الكيان الإسرائيلي. ويؤكد هذان المختصان لوكالة صفا أن "كلام عباس يعتبر اسقاطًا واضحًا لحق عودة اللاجئين، وتنازلًا خطيرًا عن حق ثابت للشعب الفلسطيني لا أحد يستطيع التفريط به أو التنازل عنه"، مبينين أن ذلك تكيّف ورضوخ لاتفاق الاطار الذي يراعه الطرف الأمريكي. وكان الرئيس عباس قال خلال اللقاء: "إنه لا يود إغراق إسرائيل بملايين اللاجئين الفلسطينيين"، مبديًا موافقة مبدئية على الاعتراف بـ"إسرائيل" دولة يهودية. رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس عصام عدوان يقول لـ"صفا": إن "عباس بطرحه يقدم حق العودة على طبق من ذهب على طاولة المفاوضات مع الإسرائيليين ليكسب موقفًا جديدًا منهم"، مؤكدًا على أنه "كان من الأولى به الحرص على ثوابت شعبه وليس التنازل عنها ارضاء للاحتلال". ويوضح أن "هذا الموقف الذي لا يعد جديدًا عليه، مرفوض شكلًا ومضمونًا من اللاجئين، لكن الجريمة في أن رئيس منظمة التحرير التي وجدت من أجلهم، اليوم هو يتنازل عن أهم حق وكأنه ينسف كافة معالم النضال الفلسطيني كرمال عيون الاحتلال". ويشدد عدوان في اتصال هاتفي مع "صفا" على أن "عباس لا تزال لديه فرصة برفض التنازل واتفاق الإطار والعودة إلى أحضان شعبه"، مؤكدًا أن "الشعب الفلسطيني لن يتعاطى مع هذه الترهات أو يستلم ويذعن للمفاوضات أو يتعامل مع أي من مخرجاتها". وينظر المختص في شئون اللاجئين خالد منصور باستغراب إلى تصريح الرئيس عباس التي يعتبره "اسقاطا واضحًا لحق عودة اللاجئين الذي هو ثابت لكل لاجئ ولا يحق لأحد مهما كان التفريط به أو التنازل عنه، سواء بثمن أو بدون". ويعتبر منصور في حديثه مع "صفا" كلام الرئيس عباس تنازل خطير وجريمة لا يمكن أن يقبل بها، ويبين حالة التكييف الواضح والرضوخ لقبول اتفاق الاطار الأمريكي لحل سلمي للقضية الفلسطينية"، متسائلًا: "من الذي يهدد الآخر، ومن الذي يحتل أرضنا لنتنازل عنها". ويلفت إلى أن التنازل عن حق العودة يتناقض مع حقوق شعبنا وبرنامج وقرارات الإجماع الوطني بشأنها، داعيًا قطاعات الشعب الفلسطيني كافة للوقوف بجدية والانتباه من اتفاق الاطار الذي يسعى لتصفية القضية والخروج عن المألوف في مجابهته. يشار إلى أن خبر اللقاء لاقى استياء شعبيًا وفصائليًا واسعًا واعتبرته عدة فصائل تطبيع وانهيار خطير في موقف السلطة الفلسطينية، كما منع أمن السلطة الصحفيين من تغطية اعتصام مناهض له أثناء انعقاده.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top