حياة قاسية ومأساة يعيشها الشعب الفلسطيني في الأيام الأخيرة، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الحرب على القطاع إثر اختطاف ثلاثة جنود إسرائيليين في الضفة الغربية يوم 12 يونيو الماضي، والعثور عليهم قتلى منذ أيام.
رمضان هذا العام يعيشه الفلسطينيون بشكل مختلف، فنهار في النهار ضرب بالدبابات والمدفعية واعتقالات في الكمائن بالجملة، وفي الإفطار يفطر الفلسطينيون على مدفع الاحتلال، وفي الليل يكون الضرب بالطائرات.
الجيش الإسرائيلي استخدم كل أشكال العنف والتصعيد ضد الفلسطينيين، من قتل وضرب بالأسلحة الثقيلة والطائرات، محملًا "حماس"، التي يعتبرها "منظمة إرهابية"، المسؤولية عن اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة، وهو اتهام ترفضه الحركة.
ومنذ اختفاء المستوطنين الثلاثة، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية تشمل غارات جوية وقصف بري وبحري على غزة سقط فيه عشرات القتلى والجرحى، واعتقالات طالت أكثر من 500 فلسطيني في الضفة الغربية، معظمهم من قادة ونشطاء من حركة "حماس".
الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء اليوم الاثنين، شنت سلسلة غارات استهدفت أراض فلسطينية خالية جنوبي قطاع غزة، فيما أعلنت إسرائيل عن سقوط حوالي خمسين صاروخا من غزة على مدن جنوبية.
وقال شهود عيان، إن طائرات حربية إسرائيلية شنت سلسلة غارات على أراض فلسطينية خالية جنوبي غزة، ولا أنباء عن إصابات بشرية.
وأضافوا أن الطائرات الإسرائيلية قصفت أيضًا أرضًا خالية شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع، دون وقوع إصابات.
وفي وقت سابق اليوم، قصفت مقاتلات إسرائيلية بعشرين صاروخًا أراض فلسطينية قريبة من الحدود الشرقية لجنوبي مدينة رفح أقصى جنوبي غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بأن القصف الإسرائيلي للحدود الشرقية لمدينة رفح لم يسفر عن إصابات بشرية.
بينما ألحقت الغارات الإسرائيلية أضرارا بالغة في عشرات المنازل والأراضي الزراعية الفلسطينية القريبة من موقع القصف.
فيما أصيب طفل فلسطيني جراء غارة إسرائيلية على شمالي القطاع، الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير الثاني 2006.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب، أشرف القدرة إن "طفلاً يبلغ من العمر 4 أعوام أصيب بجروح متوسطة في غارة شنتها الطائرات الإسرائيلية على شرقي بلدة جباليا شمالي غزة".
وأوضح القدرة، أن طواقم الإسعاف نقلت الطفل المصاب إلى مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع لتلقي العلاج.
على الجانب الآخر، قال متحدث عسكري إسرائيلي، إن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية (تابعة للجيش) طلبت من المجالس المحلية في التجمعات السكانية الإسرائيلية الجنوبية إعداد وفتح المخابئ أمام المدنيين.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، في بيان مساء اليوم، عن قصف مواقع وبلدات إسرائيلية محاذية لغزة بعشرات الصواريخ.
وقالت الكتائب إنها قصفت "مواقع في نتيفوت وأوفكيم وأسدود وعسقلان (جنوبي إسرائيل) بعشرات الصواريخ ردًا على العدوان الصهيوني".
الـ24 ساعة الماضية، ومع تكثيف إسرائيل لهجماتها على القطاع، قتل ثمانية فلسطينيين، بينهم ستة من كتائب القسام، وأصيب آخرون في سلسلة غارات جوية شنها سلاح الجو الإسرائيلي، مستهدفًا مناطق متفرقة في غزة، بحسب مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان.
كما قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن "طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أغارت على نفق جنوبي غزة".
ومضى قائلا إنه "تم شق هذه النفق من قبل حماس لتنفيذ هجمات إرهابية معقدة ضد المدنيين الإسرائيليين والجنود الإسرائيليين في الأراضي الإسرائيلية".
ولم يعط الجيش الإسرائيلي مزيدا من التفاصيل عن هذا النفق المزعوم.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر