66 عامًا على احتلال فلسطين، 8 أعوام
من الحصار لغزة، نقص في أبسط عوامل الحياة، روتين فلسطيني اعتاده أهلها في
سبيل الحفاظ على الأرض والعرض، ليأتي رمضان هذا العام يزيده الهجوم المكثف
على سمائها من قوات الاحتلال.
مر أسبوع من الشهر الكريم في ظل انقطاع متواصل
للكهرباء، إفطار على ضوء الشموع وسحور على أصوات طائرات الاحتلال انتهت
صباح اليوم بـ7 شهداء جراء القصف على رفح، في ظل هذا يحكي غزاويون لـ "مصر
العربية" عما يعانونه في ظل الاحتلال.
شيرين، 32 عامًا، تصف الوضع في غزة بالمأساوي
حيث يعانون كل أنواع الحصار من جوع وقهر وانقطاع كهرباء وإغلاق معابر، أما
عن معاناتهم الحقيقية فقالت: "القصف أكثر شيء نعاني منه، ينام أطفالنا
خائفون، وتشردت كثير من الأسر بسبب القصف العشوائي.
و أضافت: "حسبي الله و نعم الوكيل، بحق هالشهر الفضيل، نتمنى من الله أن ينصرنا على الصهاينة".
أما أم أمل، ربة منزل، لا تعرف إلا الدعاء
فتقول: "الله يعينهم أهل غزة لأن الوضع كل يوم بيتأزم أكتر، الكهربا والميا
دايما بتقطع، يعني الأوضاع كلها سيئة والقطاع كله خربان".
يروي أبو محمد، 63 عامًا عن حاله: "والله يا
بنيتي كل اللي بيصير بيضر فينا ولا حاجة في الدار بتضل منيحة بسبب قطع
الكهربا، لما بدنا نتسحر كل يومين بنتسحر مرة عالكهربا ومرة لأ"، وذكر أن
من أكثر المشكلات التي يعانيها الغزاويون غلاء الأسعار وقلة البنزين
والوقود بشكل عام.
وعن القصف قال: "اتعودنا على القصف صار لنا
سنين والقصف صار شيء عادي، ولما بيكون في قصف الأطفال بيطلعو عالسطح
يتفرجوا من وين الصواريخ أجت".
"نحمد الله على ما نحن فيه أيًا كان الوضع، هلّ
علينا الشهر الكريم على ما نحن فيه، حتى صلاة التراويح نصليها على أضواء
الشموع بجانب الشرفات متمنين نسمة هواء إلى أن تأتي الكهرباء. هكذا ردت
ابتسام 40 عامًا على سؤال كيف هي أوضاع غزة في رمضان.
واعترضت الطفلة نغم ذات الـ 11 عامًا على الوضع
في غزة، وعبرت عن مدى استيائها من قطع الكهرباء قائلة "دايمًا يقطعوا
علينا الكهربا ما بنعرف ننام إلا لما تيجي الكهربا وبعدها بتيجي الميه
مالحة"، وببراءة طفلة أردفت "كل هادا بسبب اليهود اللي بيقصفو علينا دايما
وخصوصًا بالليل، بنام خايفيين أنا وأخوتي، وبنتمنى نروح أي مكان ما في
قصف".
وتقول آية، طالبة جامعية، مللنا من إبرام
الاتفاقات والمصالحات من أجل تحسين الوضع في غزة دون جدوى، لكننا استطعنا
التكيف مع هذا الوضع فمن غيرنا يستطع تحمل انقطاع الكهرباء والمياه يوميا
في هذا الطقس، فضلاً عن جميع الأسر الفقيرة التي تجد بصعوبة ما توفره
لنفسها من مستلزمات العيش.
أما أم علي فتشكو من أزمة الرواتب التي يعانيها
أهل غزة إلى جانب الأزمات التي أعتاد القطاع على التعايش معها، وأضافت أنه
على الرغم من التأقلم مع هذه الأزمات لكن أطفالها يخافون القصف كثيرًا،
خاصة أنه قريب من المساكن.
وراح أبو إبراهيم يروي عبر سكايب لـ "مصر
العربية" معاناة أهل غزة وكيف تأقلموا مع هذا الوضع، ورأى أنه رغم أزمة
الكهرباء التي تتعرض لها غزة دائما، إلا أنها تدار بطريقة جيدة مع محاولات
لحلها، فتنقطع 8 ساعات لتقطع الـ8 التى تليها، وذكر أن المعابر مغلقة إلا
للحالات الخاصة جدا، وهناك أزمة رواتب وبطالة بنسبة كبير، وقال، "بسبب طول
مدة هذه الأزمات اعتدناها لدرجة أنها لم تصبح أزمة".
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر