0
إبراهيم يسري
إبراهيم يسري
 
عرضنا في كتاب كامل عن سد النهضة دلائل واضحة عن علاقة إسرائيل ومن ورائها أمريكا وأوروبا بإقدام إثيوبيا على بناء سد النهضة الذي يغتال جزءا كبيرا من حصة مصر الصغيرة من مياه النيل التي تقررها الاتفاقيات الدولية والتي تتفق مع قواعد هلسنكي للأنهار الدولية وتتماثل مع اتفاقيات إدارة الأنهار الدولية اﻷخرى وعلى رأسها نهر الدانوب فضلاً عن مرور آلاف السنين على انسياب نهر النيل إلى مصر بما يعتبر حقوقًا تاريخية.
 
الموضوع إذن يأتي تنفيذا لمخطط يهدف الى تقزيم مصر وغل أيديها عن الحفاظ على حقوقها ومواردها، لم يكشف عنه النقاب إلا بعد اختلال الأوضاع في مصر بعد قيام ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ وهو لا يكتفي بسلب مياه النيل من مصر بل يمتد ويتعلق باستيلاء إسرائيل بمعونة قبرص على ثلاثة حقول للغاز في مياه مصر الاقتصادية بما يعني حرمان مصر أيضا من الطاقة في إصرار على خنقها وتحويلها إلى جمهورية موز تابعة لإسرائيل.
 
وقد خرجت إثيوبيا بعد ثورة ٢٥ يناير عن تأدبها وتقديرها لإمكانيات مصر وتحسبها من عمل عسكري مصري في تصريحات قوية و مباشرة للرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات واتصالات دبلوماسية في عهد مبارك صرح فيها زيناوي الرئيس الإثيوبي السابق متعهدا بعدم المساس بحصة مصر من مياه النيل، خرجت بتصريحات نارية استفزازية بأن لديها القدرة على تدمير السد الأعلى وشن حرب على مصر إذا عارضت بناء سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق، معتمدة فيما يبدو على تعهدات إسرائيلية مدعومة بسكوت أمريكا وأوروبا مع تزويدها بكل المعونات والمعدات العسكرية التي تحقق بها هزيمة مصر وإذلالها، ولا نقول هذا من فراغ فالمصادر العسكرية الدولية تبين حصول إثيوبيا على تسليح حديث يشمل حتى طائرات بدون طيار من إسرائيل.
 
ومن هنا تبدو العلاقة التي لا تنفصل بين غل القوة المصرية من المساس بالأمن الإسرائيلي بموجب معاهدة السلام التي استنفذت أغراضها وأصبحت في حكم العدم والاستيلاء على موارد الثروة المصرية المائية والغازية بحيث تسقط التزاماتنا بموجب هذه المعاهدة بمجرد المساس بحصتنا المائية ويكون لجيشنا العظيم، أن يقوم بواجبه في الدفاع عن حقوق مصر جنوبا و شمالا.
 
هذه ليست دعوة مصرية للحرب بل بدأتها إثيوبيا بالتهجم والتهديد ولدينا أوراق ضغط وروادع تضع إثيوبيا في مكانها الصحيح بيانها تفصيلا في كتابنا الذي يصدر قريبا وبعثت بها للمسؤولين، ولعل تصريح رئيس الحكومة بأنها حكومة حرب عندما أصدرت قرارات رفع الدعم عن الطاقة.
 
لذلك نفترض أن اتصالات الحكومة من الآن مع وشنطن وتل أبيب بضرورة عدم التدخل إلى جانب إثيوبيا في هذه المواجهة وإلا اعتبرنا ذلك خرقا لاتفاقية السلام مع إسرائيل وأن شعب مصر سيحارب اكبر قوى العالم بالكلاكنشوف والآر بي جي وصواريخ ارض جو لأننا نخوض هنا معركة وجود وحياة
وأتوقع ان تكون حكومتنا على وعي بكل التفاصيل والمعلومات عن هذا الصراع وأن الرئيس السيسي لم ينخدع بحديث ديسالين رئيس إثيوبيا، وأن تدرس البدائل ومنها. اقتراحات العبد الضعيف التي بعث بها قبل الثورة وأعاد تقديمها لرئيس الوزراء عصام شرف وللفريق السيسي عندما كان وزيرا للدفاع
وحول الصلف الإثيوبي وتأييد بعض الأخوة بالسودان ارفق رابطا لجريدة سودانية.
 
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-102424.ht

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top