0
السيسي
مبادرة منحازة لإسرائيل .. استمرار غلق معبر رفح فى وجه مصابى غزة ..منع قافلة المساعدات الطبية ..وصمت تام على قصف الحدود المصرية

انتهج عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية نهجًا جديدا فى التعامل مع القضية الفلسطينيية التى لطالما كانت القضية الرئيسية التى تشغل عقل ووجدان الشعب المصرى ،فأصبح نظامه يتبع السياسات المنحازة بشكل كامل للجانب الاسرائيلى بشكل فاضح وصادم ، للدرجة التى جعلت الكثيرين يتهمونه بالتواطؤ والاتفاق مع اسرائيل ضد غزة وحماس التنسيق معها لضربها ، وقد ظهر جليا الفجوة التى اصبحت موجودة بين مصر وفلسطين وخاصة حركة المقاومة الفلسطينية حماس عند اطلاق مصر مبادرتها لوقف اطلاق النار والتى  رحب بها الجانب الصهيونى فى الوقت الذى قوبلت فيه برفض تام من قبل حماس مؤكدة على ان المبادرة منحازة للطرف الاسرائيلى ولا تلبى احتياجات المقاومة الفلسطينية  ، فضلا على ما تعرضت له قافلة المساعدات الطبية التى جهزتها الجبهة الشعبية لدعم انتفاضة الشعب الفلسطينى من منع قوات الجيش بكمين بلوظة و رفض وصولها الى معبر رفح و عبور المساعدات الى الجانب الفلسطينى . 
والانتقادات الموجهة لنظام السيسى وعلاقته المشبوهة باسرائيل لم تكن فقط بسبب موقفه من  القضية الفلسطينية ، فصمته على الانتهاكات التى تمارسها اسرائيل بحق السيادة المصرية كان احد اهم اسباب تلك الانتقادات خاصة بعد ان اصيب جنديين مصريين جراء سقوط قذيفة اسرائيلية على معبر رفح  دون أى تحرك من جانب السلطات المصرية او اتخاذ اى موقف تجاه الامر .
وبحسب ما اكده هشام فؤاد القيادى بحركة الاشتراكيون الثوريون فإن المبادرة التى قدمتها مصر لا تلبى احتياجات الشعب الفلسطينى وقطاع غزة ، فهى لا ترفع الحصار عن القطاع ولا تقضى بفتح المعابر واطلاق سراح الاسرى ، واصفا اياها بالمبادرة المنحازة لإسرائيل
و اشار فؤاد الى ان المبادرة المصرية لا تتضمن سوى وقف إطلاق النار بين الطرفين ، موضحا ان ذلك الوقف لن يكون سوى مؤقتا وسيتجدد مرة أخرى كما المعتاد ،وسيتعرض الشعب الفلسطينى الى اهوال القصف الاسرائيلى مجددا ، مطالبا بضرورة اتخاذ خطوات اكثر جدية لحل الازمة وانقاذ الشعب الفلسطينى مما يتعرض له .
هذا وقد جاء رد فعل  حماس شديد الغضب من الموقف المصرى فبعد رفضها للمبادرة وجهت وزارة الخارجية المصرية دعوة لها لزيارة وفد منها للقاهرة ، وذلك لمناقشة عرضها بوقف اطلاق النار ، فما كان من حماس سوى ان  ترفض تلك الدعوة مشددة على ان موقفها معروف من ذلك العرض الذى سبق وان رفضته.
و قد حذر أكرم إسماعيل عضو اللجنة التحضيرية بحزب العيش والحرية " تحت التأسيس " من خطورة تاثير الصراعات السياسية فى المنطقة التى نشبت خلال الفترة الماضية  على القضية الفلسطيينية ، مشيرا الى ان التحالفات الاقليمية التى تكونت عقب 3 يوليو اثرت بشكل كبير وانعكست على الازمة الفلسطينية .
وشدد اسماعيل على ضرورة ان تظل القضية الفلسطينية مستقلة وبعيدة تمام البعد عن كل تلك الصراعات والخلافات لتظل هى قضية الوطن العربى الاولى ، بل هى قضية انسانية فى المقام الاول .
هذا وقد اوضح عضو اللجنة التحضيرية لحزب العيش والحرية على ان حماس لا ترى ابدا فى الجانب المصرى وخاصة بعد 3 يوليو حليفا وداعما لها ولهذا فهى دائمة الشعور بالتوجس والخيفة منه ،لذا طلبت الوساطة التركية القطرية بديلا عن المبادرة المصرية
وفى السياق ذاته استنكر بشدة هشام فؤاد ما تعرضت له قافلة المساعدات ومنعها من الوصول لمعبر رفح ، مشددا على ان ذلك الاجراء ليس سوى استمرار لموقف الحكومة والسلطات المصرية المنحاز تماما للجانب الاسرائيلى منذ ان اندلعت الاحداث
واكد فؤاد ان منع القافلة كان امرا متوقعا فالسماح لها بالعبور من شأنه ان يشجع عدد اكبر من الشباب المتعاطف مع الشعب الفلسطينى والمؤيد للمقاومة على التوجه للمعبر ، وهو ما كان سيظهر قدرا اكبر من التضامن الشعبى الواسع معها وهو الامر المخالف لموقف النظام الحالى .
واستهجن فؤاد تصرفات السلطات المصرية بداية من المبادرة التى لم يتم التنسيق مع فصائل المقاومة الفلسطينية قبل اطلاقها والتى جاءت منحخازة لاسرائيل ، مرورا برفض  فتح معبر رفح بشكل كامل  أمام الجرحى والمصابين والمشردين من الشعب الفلسطيني. وصولا الى التخاذل و الانبطاح امام قصف اسرائيل للمعبر واصابة جنديين مصريين .

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top