0
فجَّر المعلقون الصهاينة مفاجآت فى رصد مظاهر الفشل فى الحرب التى تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة.
وقال يوآف ليمور المعلق العسكرى لصحيفة "يسرائيل هيوم"،  أوسع الصحف "الإسرائيلية" انتشارًا:"إن سقوط عدد كبير من القتلى فى صفوف جنود جيش الاحتلال يثير الإحباط لدى دوائر صنع القرار فى تل أبيب،  منوهًا إلى أن التقديرات الأولية كانت ترجح سقوط عدد أقل بكثير.
وفى مقال نشرته الصحيفة فى عددها الصادر الأحد، نوه " ليمور" إلى أن ما يثير السخط فى تل أبيب هو حقيقة أنه على الرغم من أن حركة حماس حركة صغيرة وذات قدرات بدائية مقارنة مع "إسرائيل"، إلا أنها ترفض "الانكسار" و"استجداء" وقف إطلاق النار، على الرغم من الثمن الباهظ الذى تدفعه.
وأوضح ليمور أن هناك إحباطا "إسرائيليا" من الموقف الأمريكى، كما عبرت عنه المبادرة التى قدمها وزير الخارجية جون كيرى، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تبنت عمليًّا جميع مطالب حركة حماس، منوهًا إلى أن أحد أهم الأسباب التى أفضت إلى رفض "إسرائيل" المبادرة حقيقة أنها تجاوزت مصر وأبو مازن، لافتًا إلى أن المبادرة كانت تعنى تقديم قطاع غزة كهدية لخالد مشعل بدعم دولى، على حد تعبيره.
وأضاف أن إسرائيل تراهن على أن تفضى مظاهر الدمار والخراب التى سببتها 3650 قذيفة وقنبلة وصاروخا أطلق على قطاع غزة إلى دفع الجمهور الغزَّاوى إلى ممارسة ضغوط على قيادة حماس وإجبارها على وقف إطلاق النار.
وشدد ليمور على أن هناك توافقا إسرائيليا مصريا على أن يكون أبو مازن ضمن أى حل يطرح لغزة بعد انتهاء الحرب، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" عززت التعاون الأمنى مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، لمنع تحول المظاهرات التى اندلعت فى الضفة الغربية احتجاجًا على الحرب إلى انتفاضة.
من ناحيته قال الكاتب جدعون ليفى: لقد كان واضحًا منذ البداية إنه لن يكون بوسع "إسرائيل" تحقيق إنجازات طويلة المدى من خلال شن الحرب، محذرًا من إمكانية تحول الحرب إلى كارثة كبيرة، وتصبح حربا مضللة، حيث تبين إن "إسرائيل" كذبت على نفسها.
ونوه ليفى إلى أن "إسرائيل" تضلل العالم من حيث الزعم بأن الحرب بدأت عندما انهالت صواريخ "حماس" على المدن الصهيونية، مشيرًا إلى أن الخطوات التى أقدمت عليها "إسرائيل" فى أعقاب خطف المستوطنين الثلاثة هى التى أفضت للحرب وليس صواريخ حماس.
وأوضح ليفى أن "إسرائيل" أعلنت حربًا شاملة على حماس فى أعقاب خطف المستوطنين، ومنعت نقل الأموال لدفع رواتب موظفى حكومة غزة، علاوة على رفضها حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإصرارها على مواصلة حصار القطاع.
واعتبر ليفى أن الصواريخ كانت الرد على سلوك "إسرائيل"، مشيرًا إلى أن أهداف الحرب على غزة تتطور من مرحلة إلى أخرى.
وشدد ليفى على أن إسرائيل تمارس التضليل على العالم من خلال الزعم بأن احتلال قطاع غزة انتهى، مشيرًا إلى أن إسرائيل لازالت حتى الآن المسؤولة عن تسجيل السكان فى القطاع،  وهى التى حولت قطاع غزة إلى سجن كبير، محاصر، يحظر على صياديه صيد الأسماك،  ناهيك عن فرض قيود على كل أشكال الحركة من القطاع وإليه، متسائلاً: "إن كان هذا ليس احتلالاً، فماذا يكون الاحتلال؟!".
وأوضح ليفى أن التضليل الثالث الذى تحاول إسرائيل تمريره يتمثل فى الزعم بأنها لا تمس بالمدنيين، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من ألف قتيل فلسطينى، جزء كبير منهم من الأطفال، وغالبيتهم الساحقة مدنيون، علاوة على إجبار أكثر من 150 ألف فلسطينى على مغادرة منازلهم، "هذا الزعم بأنه لا يعدو كونه نكتة قاسية"، يقول ليفى.
وأوضح أنه على الرغم من أن تشديد سياسىّ الغرب على حق "إسرائيل" فى الدفاع عن النفس،  إلا أن مشاهد أكوام الجثث والدمار الكبير فجر غضب العالم، وهو ما فاقم الكراهية لإسرائيل فى أرجاء العالم.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top