0
بعد مرور اكثر من 8 أيام على القصف المتواصل لمدينة غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية. بدأت تتعالى الأصوت داخل إسرائيل للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو للقبول بوقف إطلاق النار.
ويأتي أحد أسباب دعوات المعارضة الاسرائيلية لقبول وقف إطلاق النار، شعور الأسرائليون بالذعر والهلع  في الفترة الماضية حيث اضطر مئات الآلاف من الإسرائيليين للاحتماء في ملاجئ تل أبيب، العاصمة التجارية لإسرائيل، والمدن القريبة من حيفا الساحلية والقدس وذلك تجنبا لصواريخ المفاومة الفلسطينية.
وقد أفادت مراسلة الجزيرة بأن الحكومة الإسرائيلية أمرت بفتح الملاجئ في حيفا لإيواء السكان في حال تعرضت المدينة إلى هجمات صاروخية انطلاقاً من قطاع غزة.
وجدير بالذكر أن وزير المالية الإسرائيلي "يائير لابيد"،قال  إن الحرب على غزة أضافت نفقات «لم تكن في حسبان إسرائيل»، بينما أجلت الحكومة خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من مرة البت في موازنة العام القادم 2015، بسبب ارتفاع قيمة العجز الجاري المتوقع.
وذكر لابيد خلال حديثه أمام اللجنة المالية للكينيست الإسرائيلي، أن العديد من النفقات ستطفو على السطح خلال الأيام القادمة، خاصة تلك المرتبطة بتعويضات المتضررين، من سكان ومؤسسات.
وتبحث الحكومة الإسرائيلية مطلع الأسبوع الماضي عن مخرج لسد العجز المتوقع في الموازنة والبالغة 5.4 مليار دولار.
وذكر ابيد، خلال حديثه أمام اللجنة المالية للكنيست الإسرائيلي، أن العديد من النفقات ستطفو على السطح خلال الأيام القادمة، خاصةً تلك المرتبطة بتعويضات المتضررين، من سكان ومؤسسات.
وحسب ما تحدث به خبراء اسرائيليين فى المجال المالى ستكلف الحرب الاخيرة على غزة خزينة اسرائيل أكثر من 2.5 مليار دولار، علاوة على ثمن الخسائر البشرية، وإطلاق القذائف، والهجمات، والذعر واليأس في صفوف الاسرائيليين، يُضاف أيضًا ثمن باهظ لحملة "الجرف الصامد" التي تدورهذه الأيام في قطاع غزة على المستوى الأساسي والاقتصادي، حسب التقديرات، سيضطر دافعو الضرائب الإسرائيليين إلى دفع 2.5 مليار شيكل لتغطية تكاليف الحملة الباهظة.
ويقدّر الضرر الذي أصاب الجبهة الداخلية الإسرائيلية حتى الآن أكثر من عشرة ملايين دولار، ويزداد المبلغ كلما استمرت الحملة اكثر. ويقدّر في نهاية الحملة، التي يمكن أن تستمر لعدة أيام أخرى، أن تضاعف التكلفة نفسها بـ 10 أضعاف، وقد تصل إلى 100 مليون دولار.
وقالت الإذاعة العبرية يوم الأحد الماضي، إنه يتعين على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن يفكر في قنوات لتمويل المصاريف القادمة، خاصة نفقات الجيش، وتعويضات متضرري صواريخ المقاومة، من سكان وشركات ومصانع لم تفتح أبوابها.
كما أوردت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية ، أن الوسائل التي يستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي مكلفة للغاية، على سبيل المثال، فإن تكلفة ساعة طائرة بدون طيار في الجو تقدر بـ 1500 دولار، بينما تكلفة ساعة مروحية في الجو تصل الى 5 آلاف دولار، وتكلفة ساعة طائرة قتالية في الجو تقدر بالمتوسط بنحو 1500 دولار. واعترف التلفزيون الاسرائيلي صباح اليوم بتعطل أكثر من 24 ألف منشأة تجارية “إسرائيلية بسبب الحرب على قطاع غزة.

وحسب التقديرات المالية لوزارة الدفاع الاسرائيى فان كل جندى احتياط يتم تجنيده فى هذه الحرب يكلف خزينة الدولة حوالي 130 دولارًا يوميًّا. إذًا، حيث جرى الحديث عن استدعاء نحو 40,000 جندي احتياط، فسيكلف تجنيد الاحتياطيين أكثر من 5 ملايين دولار في يوم واحد.
وفي نفس السياق أعلنت سلطة الضرائب الإسرائيلية أن الأضرار التي نجمت للممتلكات في مستوطنات الجنوب وصلت إلى 10 ملايين شيكل، وذلك بحسب ما ذكرته شبكة "قدس" الإخبارية.
كل ذلك بالإضافة إلى الخسائر الصناعية، وخاصة في الجنوب، وذلك نتيجة غياب العمال أو عدم الالتزام بمواعيد نقل وتسليم البضائع. وذلك ما دفع وزير الاقتصاد "نفتالي بنيت" الى إصدار قرارا يلزم بتفعيل قانون العمل في ساعات الطوارئ، والذي يمكن الدولة بإلزام العمال على العمل في المصانع الحيوية.
ويذكر أن معدلات النمو الاقتصادي خلال الربع الأول الماضي، شهدت انخفاضاً بنسبة 0.9٪، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، إلى 2.1٪، فيما تراجعت صادرات إسرائيل وارتفاع وارداتها، ليبلغ إجمالي العجز التجاري خلال الثلث الأول من العام الحالي قرابة 5.7 مليار دولار.
وفي سياق آخر، أقرت الحكومة الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية ، خطة دعم وإنعاش عاجلة لاقتصاد مستوطنات غلاف غزة بتكلفة إجمالية تصل إلى 417 مليون شيكل أي ما يعادل 122.6 ملبون دولار، على ضوء استمرار سقوط الصواريخ من القطاع.
وتشمل الخطة تطوير مناطق غلاف غزة، بما في ذلك منح تسهيلات ضريبية ارنونا، وإعفاء من رسوم فلاحة الأرض وتسهيلات سكنية .
كما تشمل الاستثمار في البنى التحتية والسلطات المحلية وتسهيلات صناعية وزراعية وتجارية وزيادة الخدمات الصحية والرفاهية، حيث خصصت الخطة 226 مليون شيكل (66 مليون دولار) للسنوات 2014-2015، بالإضافة إلى 166 مليون شيكل ما يساوي 48.8 مليون دولار، تم اقتطاعها سابقاً لهذا العام، أما خطة الدعم للعام 2016 فتبلغ قيمتها 193 مليون شيكل ما يقرب من 56.7 مليون دولار مخصص نصفها لمدينة “سديروت”.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top