0
كتب: على القماش
فى مهزلة تكشف عن سقوط الصحف فى مستنقع  تلبية تعليمات الامن بل بتزيد مقزز ، نشرت  معظم الصحف حكومية ومستقلة وحزبية خبر  القبض على مجدى حسين وقرار النيابة بحبسه 15 يوم بصيغة مملاه من الامن بعلاقته بتفجيرات الاتحادية ، والطريف ان الجريدة الوحيدة التى لم تذكر الخبر هى جريدة " الاهرام " دون ان نعرف السبب هل لان النجار لم يجد مكانا " للنشارة " بالجريدة ، ام انه جاهلا  فلم يعرف بالخبر
وقد جاء نشر الخبر بالصيغة والمعلومات الامنية المغلوطة بينما تحقيقات النيابة بل والاتهامات الموجهة له - اى للزميل مجدى حسين - لم تذكر أى شىء عن الاتحادية من بعيد او قريب ، بل تناولت كتابات اعتبرتها تحريض على مظاهرات ، وقلب نظام الحكم
ما نشرته الصحف يعنى اخماد صوت محررى الصحف فى النيابات على حساب اعلاء صوت املاءات الامن ، ويجىء هذا رغم ان مجدى حسين صحفى اى من السهل معرفة التفاصيل على الآقل من زملائه بالجريدة ، وربما كانوا سيعلموا - او علموا وتجاهلوا - ان الامن قام بالقبض عليه فجرا ، وهو وقت كان يستوجب على اى صحفى صاحب ضمير انتقاده خاصة ان مجدى حسين كل قضاياه سياسية وليست سرقة او نصب او مخدرات ، اضافة لما هو معروف عن مجدى بانه لا يختبىء او يهرب اذا ما تم طلبه
كما ان ما قامت قواة الامن بتحريزه " تى شيرتات " ترجع لمظاهرات 2008 اى وقت المخلوع ويبدو ان اصحاب البلاغ من قوات احنا اسفين يا ريس ، كما تم تحريز عدد من الكتب  ، وبالطبع الكتب التى تم تحريزها تحمل عناوين  مثل معاداة اسرائيل وامريكا فهذا مبدأ ثابت عند مجدى حسين يقر به حتى من يختلفون معه ، ومن الممكن ان تجد فى مكتبته مثل كتاب المرحوم عادل حسين" الاقتصاد المصرى بين الاستقلال والتبعية " وهو دروس علمية وطنية لا تتغير بتغير الاجيالويختلف تماما عن كتاب " الاقتصاد المصرى ما بين التبعية او لم النقوط من الامارات والسعودية " ، او تجد لدى مجدى  كتب الزاهد الوطنى الدكتور حلمى مراد فى الديموقراطية واعلاء القانون ومحاربة  الاستبداد ، او كتب الزعيم احمد حسين الذى تتلمذ على يده عبد الناصر فى بداية خطاه للسياسة يامن تتجارون بعبد الناصر  ، وهى كتب تلهب الروح الوطنية ، بجانب الكتب الدينية الروحانية  ، بينما الامن وممن يسيرون فى ركابه لاتعجبهم سوى كتب من عينات " أغمز لى بعينك  تلاقينى بين يديك "  لاديبة المصرى اليوم غادة الشريف ، او  " القصيدة العصماء فى فن مسح الحذاء للابنودة "  ، او " فن ثقافة الطرطور فى عهد جابر عصفور " لجمعية احياء حظيرة فاروق حسنى
المهزلة لم تتوقف عند حد كتبة الامن برعاية من جاء بهم المجلس الاعلى لصلاح عيسى وشركاه فى باكورة اعمالهم كرؤساء  للتحرير فظنوا ان هذا هو سبيل النجاح والبقاء ، بل ان النقابة بجلالة قدرها ظلت تفكر وتفكر فى كيفية اصدار بيان لا يغضب الامن ، ووصل الامر الى البحث عن مكان حبس مجدى حسين

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top