لم يمضِ وقت طويل على ثورة يناير التى تسببت فى دخول
أكابر القوم ولصوصه العشر نجوم إلى استراحات طرة، ويأتى على رأسهم لص مبارك
الأول، والشاهد الأكبر على عصر فساده الرهيب الطفل المعجزة أحمد عز محتكر
الحديد لصالح نظام وعائلة مبارك والذى نهب المليارات من البنوك، ولم
يسددها حتى هذه اللحظة .. تخيل؟!
رحلة الهروب وكبش الفداء..
بعد قيام الشعب المصرى بثورته المجيدة التى ألجمت مبارك وداخليته لم يجد الطاغية إلا أن يقدم قرابينه للشعب الذى تجاهله واحتقره وأذله لثلاثة عقود خلت، وكان أحمد عز من الذكاء بحيث أدرك أن وجوده فى مصر أصبح يشكل خطرًا على حياته بعد أن غرقت سفينة حكم مبارك الأب وولده الصديق جمال فى طوفان الشعب...!
وعلى الفور قرر إمبراطور الحديد الهروب من البلاد ...
إلا أن مخابرات الفرعون أخبرته بخطوات عز، فقام مبارك فى اللحظات الأخيرة من تنفيذ "عز" لسيناريو الهروب بإرسال عصبة من رجاله ليقبضوا على عز فى المطار، وقبل أن يصعد إلى سلم الهروب..!
وتم التحفظ على أحمد عز داخل مسكن مجهول بأمر الرئيس وقتها شخصيًّا .. فى تلك اللحظة شعر عز أنه من الممكن أن يفقد حياته وأن يتم تقديمه للشعب ككبش فداء لفساد العائلة المباركية التى يعتبر فيها نفسه مجرد خادم مطيع مثل غيره من حفنة رجال أعمال مبارك وليس مصر..
جمال مبارك هدد العز بالقتل..!
وبالفعل كان نظام المخلوع على استعداد بأن يضحى بكل حاشيته أيا كانت أسمائهم أو مناصبهم أو مدى الالتصاق، والقرب منهم حتى يظل مبارك فى الحكم ولا يغادر القصر.
ولكن فجأة، وبينما عز متحفظ عليه بذلك المسكن المجهول استطاع أن يُجرى حوارا إعلاميا هو الأخطر من نوعه مع مذيعة العربية بعد أن دفع مبالغ كبيرة لمن يحيطون به، وكان يجلس على كرسى خشبى بسيط مع المذيعة فى غرفة شبه خالية من الأثاث .. وقال العز فى هذا الحوار: "إن نظام الحكم يريد استخدامه ككبش فداء"
وقال بالحرف: "إن هناك من يتصل به كثيرًا، ويهدده بالقتل لو أنه تكلم فى أى شئ..
وحينما سألته المذيعة .. من بالضبط الذى يهددك بالقتل؟
فقال لها بالنص : سأترك الإجابة لذكائك وذكاء كل من يستمع إلينا ..!
وطبعا الأمر لم يكن فى حاجة إلى ذكاء، فمن الذى سيهدده بالقتل إلا الذى تحفظ عليه ؟!
ثم استدرك الأمر من نفسه فى إجابة أخرى واصفًا من يهدده إذا تحدث فى أى شئ بأنه كان صديقه الحميم فى الحكم، ليلقى بالكرة عن عمد فى ملعب جمال مبارك، وليؤكد بإشارة قوية أنه لو حدث له مكروها، فيكون المسئول عن ذلك، هما المباركان معا الأب والابن .. وعلى كل حال، فقد عمل العز بالتهديد ولم يفصح عن أسرار السرقات والنهب المنظم الذى كانت تصب خزائنه فى يد الفئة الحاكمة قبل أن ينال منها شيئًا فى شراكة كان الشعب المصرى يتحدث عنها فى الشارع، وكانت هى عين الحقيقة..
بورتو طرة والثورة المضادة..!
وكان مبارك فى ذلك الوقت رئيسا ولم يخلعه الشعب، ولم يكن يدرى أن لا عز ولا غيره سيغيران من أمر الله شيئًا، وتم عزله عن الحكم ودارت الدائرة عليه.
وبعدما تم نقل عز إلى سجن طرة لم يكن يتخيل أن يتبعه صديقه الحميم جمال مبارك بصحبة أخيه علاء، وبعدها تبعهم جميعا المخلوع نفسه؛ لتكتمل برتيتة ( بورتو طرة )، ويخططوا جميعا للثورة المضادة بتمويل ضخم شارك فيه جميع اللصوص بالمليارات؛ لاستخدام جيش البلطجية على مستوى الجمهورية، وبمشاركة جميع أجهزة دولة مبارك التى ترعرعت فى بحر فساده، وأصبحت كالأسماك التى تموت لو أخرجتها من بحر الفساد العفن..
وتبلور قمة التخطيط فى فيلم 30 يونيه، الذى أخرجه خالد يوسف، مرورا بأحداث سبقت صناعة الفيلم من حرق وتدمير وقتل دبرته الكتلة الفاسدة من القيادات التابعة لمبارك بأوامر منه شخصيًّا؛ لترتد مصر إلى عصر المخلوع مرة أخرى، وحتى ينقذها أبناء مصر من براثن الانهيار.
بصحوة كبرى مازالت فى الشارع، وتشى بالأمل الكبير فى إنقاذ مصر من ردة مبارك وحاشيته التى علمت الفساد كيف يكون الفساد ..!
الخروج..!
خرج لص مبارك الأكبر فى حراسة ملياراته الحرام، وبعد أن أطاع أوامر سيده، ولم يفصح عن أى شئ من سرقات كبرى تمت بالاتفاق، وليس لها حل آخر غير ذلك، فأخرجه المخلوع كما أخرج رفاقه من قبله من لصوص وفسدة مصر ... ليصبح السجن مكانًا لأحفاد يوسف الصديق، ويخرج الأندال و سارقو البلاد والعباد .. إلى أن يأذن الله -سبحانه- بفجر جديد، ويشرق نور الحق؛ ليدمغ ظلام الباطل.
رحلة الهروب وكبش الفداء..
بعد قيام الشعب المصرى بثورته المجيدة التى ألجمت مبارك وداخليته لم يجد الطاغية إلا أن يقدم قرابينه للشعب الذى تجاهله واحتقره وأذله لثلاثة عقود خلت، وكان أحمد عز من الذكاء بحيث أدرك أن وجوده فى مصر أصبح يشكل خطرًا على حياته بعد أن غرقت سفينة حكم مبارك الأب وولده الصديق جمال فى طوفان الشعب...!
وعلى الفور قرر إمبراطور الحديد الهروب من البلاد ...
إلا أن مخابرات الفرعون أخبرته بخطوات عز، فقام مبارك فى اللحظات الأخيرة من تنفيذ "عز" لسيناريو الهروب بإرسال عصبة من رجاله ليقبضوا على عز فى المطار، وقبل أن يصعد إلى سلم الهروب..!
وتم التحفظ على أحمد عز داخل مسكن مجهول بأمر الرئيس وقتها شخصيًّا .. فى تلك اللحظة شعر عز أنه من الممكن أن يفقد حياته وأن يتم تقديمه للشعب ككبش فداء لفساد العائلة المباركية التى يعتبر فيها نفسه مجرد خادم مطيع مثل غيره من حفنة رجال أعمال مبارك وليس مصر..
جمال مبارك هدد العز بالقتل..!
وبالفعل كان نظام المخلوع على استعداد بأن يضحى بكل حاشيته أيا كانت أسمائهم أو مناصبهم أو مدى الالتصاق، والقرب منهم حتى يظل مبارك فى الحكم ولا يغادر القصر.
ولكن فجأة، وبينما عز متحفظ عليه بذلك المسكن المجهول استطاع أن يُجرى حوارا إعلاميا هو الأخطر من نوعه مع مذيعة العربية بعد أن دفع مبالغ كبيرة لمن يحيطون به، وكان يجلس على كرسى خشبى بسيط مع المذيعة فى غرفة شبه خالية من الأثاث .. وقال العز فى هذا الحوار: "إن نظام الحكم يريد استخدامه ككبش فداء"
وقال بالحرف: "إن هناك من يتصل به كثيرًا، ويهدده بالقتل لو أنه تكلم فى أى شئ..
وحينما سألته المذيعة .. من بالضبط الذى يهددك بالقتل؟
فقال لها بالنص : سأترك الإجابة لذكائك وذكاء كل من يستمع إلينا ..!
وطبعا الأمر لم يكن فى حاجة إلى ذكاء، فمن الذى سيهدده بالقتل إلا الذى تحفظ عليه ؟!
ثم استدرك الأمر من نفسه فى إجابة أخرى واصفًا من يهدده إذا تحدث فى أى شئ بأنه كان صديقه الحميم فى الحكم، ليلقى بالكرة عن عمد فى ملعب جمال مبارك، وليؤكد بإشارة قوية أنه لو حدث له مكروها، فيكون المسئول عن ذلك، هما المباركان معا الأب والابن .. وعلى كل حال، فقد عمل العز بالتهديد ولم يفصح عن أسرار السرقات والنهب المنظم الذى كانت تصب خزائنه فى يد الفئة الحاكمة قبل أن ينال منها شيئًا فى شراكة كان الشعب المصرى يتحدث عنها فى الشارع، وكانت هى عين الحقيقة..
بورتو طرة والثورة المضادة..!
وكان مبارك فى ذلك الوقت رئيسا ولم يخلعه الشعب، ولم يكن يدرى أن لا عز ولا غيره سيغيران من أمر الله شيئًا، وتم عزله عن الحكم ودارت الدائرة عليه.
وبعدما تم نقل عز إلى سجن طرة لم يكن يتخيل أن يتبعه صديقه الحميم جمال مبارك بصحبة أخيه علاء، وبعدها تبعهم جميعا المخلوع نفسه؛ لتكتمل برتيتة ( بورتو طرة )، ويخططوا جميعا للثورة المضادة بتمويل ضخم شارك فيه جميع اللصوص بالمليارات؛ لاستخدام جيش البلطجية على مستوى الجمهورية، وبمشاركة جميع أجهزة دولة مبارك التى ترعرعت فى بحر فساده، وأصبحت كالأسماك التى تموت لو أخرجتها من بحر الفساد العفن..
وتبلور قمة التخطيط فى فيلم 30 يونيه، الذى أخرجه خالد يوسف، مرورا بأحداث سبقت صناعة الفيلم من حرق وتدمير وقتل دبرته الكتلة الفاسدة من القيادات التابعة لمبارك بأوامر منه شخصيًّا؛ لترتد مصر إلى عصر المخلوع مرة أخرى، وحتى ينقذها أبناء مصر من براثن الانهيار.
بصحوة كبرى مازالت فى الشارع، وتشى بالأمل الكبير فى إنقاذ مصر من ردة مبارك وحاشيته التى علمت الفساد كيف يكون الفساد ..!
الخروج..!
خرج لص مبارك الأكبر فى حراسة ملياراته الحرام، وبعد أن أطاع أوامر سيده، ولم يفصح عن أى شئ من سرقات كبرى تمت بالاتفاق، وليس لها حل آخر غير ذلك، فأخرجه المخلوع كما أخرج رفاقه من قبله من لصوص وفسدة مصر ... ليصبح السجن مكانًا لأحفاد يوسف الصديق، ويخرج الأندال و سارقو البلاد والعباد .. إلى أن يأذن الله -سبحانه- بفجر جديد، ويشرق نور الحق؛ ليدمغ ظلام الباطل.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
Emoticonمن مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.