0
خلص تقرير لـ "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" الى أن حلفاء أمريكا العرب، وهم مصر والإمارات والسعودية، فشلوا في منع الإسلاميين الليبيين من السيطرة على مطار طرابلس رغم قيامهم بتوجيه ضربات جوية لهم.
وقال التقرير الذي أعده "سايمون هندرسون" مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن تحت عنوان : U.S. Allies Bombing Islamists: The UAE Airstrikes on Libya أو (حلفاء الولايات المتحدة يقصفون الإسلاميين: الضربات الجوية لدولة الإمارات فوق ليبيا): "في كافة الأحوال، يبدو أن الغارات الجوية فوق طرابلس قد فشلت في تحقيق أهدافها، حيث أفادت التقارير أن القوى الإسلامية تسيطر على مطار المدينة، وعلى الرغم مما يقال بأن سلاح جو «الإمارات» هو أحد الأسلحة الجوية العربية الأفضل تجهيزاً وبالتأكيد الأفضل تدريباً، إلا أنه لا تزال هناك شكوك حول كفاءته".
وقال معهد واشنطن أن المملكة العربية السعودية تشكل العنصر الثالث من هذا المحور الجديد ضد ثوار ليبيا؛ مشيرا لأن قادة جميع البلدان الثلاثة قد عقدوا في الأشهر الأخيرة سلسلة من الاجتماعات الرفيعة المستوى.
ففي وقت سابق من هذا الصيف زار ولي عهد أبوظبي والحاكم الفعلي لدولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، العاهل السعودي الملك عبد الله عندما كان الأخير في إجازة في المغرب، كما التقى العاهل السعودي مع عبد الفتاح السيسي في الطابق الثاني من طائرته من طراز "بوينغ 747" خلال توقفها في مطار القاهرة عندما كان الملك عبد الله في طريقه إلى بلاده.
وقال المعهد أنه: "تجمع الزعماء الثلاثة كراهية مشتركة للإسلاميين والإخوان المسلمين، الأمر الذي يضعهم في خلاف مع القوى الإقليمية الأخرى مثل تركيا وقطر، كما أن الرياض وأبوظبي قلقتان بشأن إيران ووضعها الناشئ كقوة إقليمية مهيمنة، وهناك تطور جديد وهو أن الكراهية السعودية والإماراتية تجاه قطر تبدو الآن أنها تتحول إلى حرب بالوكالة، حيث أفادت التقارير أن الدوحة تدعم الجماعات الإسلامية في ليبيا.
وفيما يلي نصر التقرير :
حلفاء الولايات المتحدة يقصفون الإسلاميين: الضربات الجوية لدولة الإمارات فوق ليبيا
سايمون هندرسون
في الرابع والعشرين أغسطس، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مصر والإمارات العربية المتحدة شنتا غارات جوية مشتركة ضد ميليشيات إسلامية تقاتل من أجل السيطرة على العاصمة الليبية.
وهناك تفاصيل متفرقة حول تلك الضربات، ولكن يبدو أنه تم القيام بها مرتين في الأسبوع الماضي، بمشاركة مصر التي وفرت القواعد الجوية للطائرات الإماراتية. ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن كلا البلدين لم يبلغا واشنطن قبل شنهما الغارات أو أنهما سعيا إلى الحصول على موافقة الولايات المتحدة. وفي الواقع، ورد أن المسئولين الأمريكيين لم يكونوا متأكدين من مشاركة دولة الإمارات إلا بعد شن الموجة الثانية من الغارات.
ويُرجح أن هذه الضربات تشير إلى الشعور بالإحباط في القاهرة وأبو ظبي من عدم اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات لتحقيق الاستقرار في ليبيا وعدم تحركها ضد تزايد الفوضى في الشرق الأوسط.
وتشكل المملكة العربية السعودية العنصر الثالث من هذا المحور الجديد؛ وكان قادة جميع البلدان الثلاثة قد عقدوا في الأشهر الأخيرة سلسلة من الاجتماعات الرفيعة المستوى.
ففي وقت سابق من هذا الصيف زار ولي عهد أبوظبي والحاكم الفعلي لدولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، العاهل السعودي الملك عبد الله عندما كان الأخير في إجازة في المغرب. كما التقى العاهل السعودي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الطابق الثاني من طائرته من طراز "بوينغ 747" خلال توقفها في مطار القاهرة عندما كان الملك عبد الله في طريقه إلى بلاده.
وتجمع الزعماء الثلاثة كراهية مشتركة للإسلاميين و«الإخوان المسلمين»، الأمر الذي يضعهم في خلاف مع القوى الإقليمية الأخرى مثل تركيا وقطر، كما أن الرياض وأبوظبي قلقتان بشأن إيران ووضعها الناشئ كقوة إقليمية مهيمنة، وهناك تطور جديد وهو أن الكراهية السعودية والإماراتية تجاه قطر تبدو الآن أنها تتحول إلى حرب بالوكالة، حيث أفادت التقارير أن الدوحة تدعم الجماعات الإسلامية في ليبيا.
وفي كافة الأحوال، يبدو أن الغارات الجوية فوق طرابلس قد فشلت في تحقيق أهدافها - حيث أفادت التقارير أن القوى الإسلامية تسيطر على مطار المدينة، وعلى الرغم مما يقال بأن سلاح جو «الإمارات» هو أحد الأسلحة الجوية العربية الأفضل تجهيزاً وبالتأكيد الأفضل تدريباً، إلا أنه لا تزال هناك شكوك حول كفاءته.
فقبل ثلاث سنوات، عندما انضمت «الإمارات» إلى جهود التحالف الذي أُقيم في ذلك الحين لإسقاط معمر القذافي، تحطمت اثنان من طائراتها من طراز "إف 16 إس" في قواعد جوية إيطالية بسبب خطأ الطيارين.
ونُقل عن مسؤول أمريكي كبير قوله "نحن لا نرى ذلك [خطوة] بناءة على الإطلاق"، ونظراً لأن السعودية ومصر و«الإمارات» هي من بين أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، يبدو من الضروري القيام ببعض أعمال الترميم الدبلوماسي العاجل.
............................................................................
سايمون هندرسون مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن.
المصدر :
http://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/u.s.-allies-bombing-islamists-the-uae-airstrikes-on-libya

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top