أجرى
موقع "هيدبروت" اليميني الإسرائيلي، حوارًا مثيرًا مع "كوهين مالخا"، والد
الفتاة اليهودية التي اعتنقت الإسلام، وتزوجت من شاب عربي مسلم أمس، بعد
أن أثارت قصتها ردود أفعال متباينة داخل إسرائيل، وصلت إلى تهديد جماعات
يهودية متطرفة بتخريب الحفل ومنع الزواج بأي شكل.
وأكد
"كوهين"، 45 عامًا من يافا، أن يوم زفاف ابنته البكر "مورال" 23 عامًا، هو
اليوم الأسوأ في حياته، وأنه طالما تمنى أن تتزوج وفقًا للشريعة اليهودية،
لافتًا إلى أن ما حدث لابنته بات يمثل كابوسًا ليس بالنسبة له فقط، بل لكل
أب يهودي.
وكشف
أنه بعد عام من القطيعة مع ابنته على خلفية علاقتها بحبيبها العربي محمود
منصور، قامت بالاتصال به، لتخبره أنها بصدد الزواج منه، لافتًا إلى أن ذلك
كان بمثابة "طعنة في القلب"، مشيرًا إلى أنه يخوض الآن حربًا جديدة، لإقناع
ابنته الأخرى بهجر صديقها العربي، حتى لا تتكرر المأساة، على حد وصفه.
وإلى نص الحوار..
كيف علمت بالعلاقة بين ابنتك مورال ومحمود منصور؟
استمرت
العلاقة بينهما ما بين 3 إلى 5 سنوات، لكني علمت أنها تخرج مع شاب عربي
بعد العام الأول، منذ ذلك الوقت وعلى مدى عام كامل، حاولت إقناعها بهجره،
قلت لها: ”لا ينقصك شيء، أنت فتاة جميلة"، توسلت إليها، لكنها لم تتقبل
كلامي، في المقابل أخبرتني أنه شخص طيب ينحدر من أسرة جيدة، لم يردعها كونه
عربيًا.
هل تعرف محمود؟
نعم
أعرفه، خاله صديق قديم لي، وقد قال لي: "كوهين، إذا ما كان الأمر معكوسًا،
وكانت ابنتي تريد الزواج بيهودي، أيضًا كنت سأعترض على هذا الزواج"، هو
يفهمني ويتبنى وجهة النظر نفسها، أنا مستعد لقبول هذا الزواج، إذا ما كان
زوجها اعتنق اليهودية، للأسف الشديد هناك شائعات أن ابنتي دخلت الإسلام،
ومصدر هذه الشائعات ليس شخص واحد، بل العديد من الأشخاص.
الفتيات
اليهوديات اللاتي تزوجن من عرب ونجحن في الهروب منهم، اعترفن أنه بعد وقت
قصير من الزواج تحول التعامل "الساخن" معهن خلال فترة الخطوبة إلى العنف
والحدة، هذه ابنتي، صحيح أنها اختارت ذلك، لكني قلق على مصيرها، ولا أعرف
ما سيحدث لها.
أريد
أن أقول للجميع إن اعتراضي ليس من منطلق عنصري، لدي أصدقاء عرب، وقد حضرت
زواجهم، وفي منازلهم يستقبلونني كملك، هؤﻻء الأصدقاء يدعمونني - هناك ما
يتعلق بالدين، عندما سمع أهل أمي المتدينين بالزواج، اتصلوا بي عشرات
المرات وطالبوني بالتحرك لإيقاف الأمر، ففي اللحظة التي تتزوج منه وتنجب
منه أولادًا، لست أدري هل سيعرفون أنهم يهود؟
كيف كان شعورك خلال زواج ابنتك؟
هو
أكثر الأيام حزنًا في حياتي، أردت أن تتزوج ابنتي وفقًا لشريعة موسى
وإسرائيل، أن يكون زواجًا طبيعيًا يقوم العريس خلاله بكسر الكأس (تعبيرًا
عن الحزن والغضب من تدمير الهيكل اليهودي المزعوم في القدس)، إنه يوم كئيب
بالنسبة لي، ولا أتمنى أن يحدث شيء كهذا لأي أب في إسرائيل.
حاولوا
بالأمس إقناعي بلقاء العريس وأسرته، وحاولت أن أمنع ابنتيَّ الأخريين من
الذهاب للعرس، لكن قالت لي الصغيرة إنها أختها وإنها ستذهب إكرامًا لها،
طلبت منهما أن تجلسا على الأقل وألا ترقصا معهم.
هل هناك رسالة تود إرسالها لباقي الآباء؟
نعم،
حافظوا جيدًا على بناتكم، أخوض حربًا حتى اليوم على ابنتي الوسطى، التي
نجحت في إخراجها من هذه الدائرة، كان لها صديق عربي، وبعد أن تعرضا معًا
لحادث سير وأصيبت، رقدت وحيدة ولم يأت أحد لزيارتها، قمتُ برعايتها، وأعدتُ
تأهيلها، وحتى اليوم أخوض حربًا لمنعها من الخروج مع عربي، كذلك أحافظ على
ابنتي الصغرى، وإن شاء الله أنوي نقلها للإقامة معي، أقول لكل فتيات
إسرائيل: "حافظن على أنفسكن، ليس هناك نقص في العرسان اليهود".
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر