على مدار ثلاث ساعات ساد قاعة محاكمة المخلوع وعصابته الصمت الرهيب حتى
تشعر أن كل من فى القاعة قد خرجت روحه.. وذلك لأجل الإنصات لمحاضرة محامى
الجواسيس والعملاء فريد الديب ( محامى عزام – مبارك ) وكان ذلك الصمت
الرهيب بتعليمات مشددة قبل الجلسة للتأكيد على توصيل رسالة الديب واضحة إلى
الشعب المصرى فلم تكن كلمة ديب مبارك مرافعة محام بالمرة ولكنها كانت حصة
تاريخ مكذوب ومزور وفلسفة وعلم نفس جحش وليس نفساً آدمية ..!!
وينسى مزور التاريخ الديب أنه مهما أوتى من براعة فى الكلام فلن يستطيع أن يحول الباطل والزور إلى حقائق ولن يحيل الظلام الدامس إلى نور مشرق ، فموكلك ياهذا قد ضيع أربعة أجيال كاملة وجعل مصر فى يد حفنة من اللصوص يرأسها بنفسه ونشر الواسطة والرشوة والمحسوبية وقسم الشعب إلى أسياد يتبعونه وعبيد يحكمونهم .. وأشعل نيران الظلم فى أرض مصر كلها حتى صار تحت كل طوبة فى مصر فساداً ينتشر فى ربوع الوطن حتى قال أحد خدم قصره أن الفساد قد وصل إلى الركب ..!!
حسنى مبارك قتل الملايين بالأمراض المسرطنة التى جاء بها من إسرائيل عن قصد وعمد .. وليست أولى جرائمه فى القتل قتل المتظاهرين.. بل قتل الناس وهم فى بيوتهم بالسرطانات والفشل الكلوى والكبدى وسمح لإسرائيل أن تعبث بأمن البلاد القومى عن طريق إبادة المصريين بالأمراض عن طريق الزراعة وهى طريقة أسوأ من الحرب ذاتها بحيث لا تكون هناك أى خسائر للعدو .. بل يقتلك وهو مكانه .. بينما كان المخلوع وحاشيته السافلة المنحطة القذرة يتناولون طعامهم قادما من أوروبا على الطائرات ، ثم أعطاهم الغاز مجانا كمكافأة على نجاحهم فى قتل البشر حتى أصبحت تصدره وحرم منه المصريين ..!
!! المخلوع قتل الناس فى عرض البحر وبينما كانت أجسادهم طعاماً للأسماك كان عديم الإحساس والشرف والنخوة والضمير والمسئولية يشاهد مبارة لكرة القدم ويتضاحك فى المدرج من خلف الزجاج المضاد للرصاص .. قتلهم فى الشوارع .. قتلهم فى السجون ، موكلك أكل مصر لحماً وألقاها لشعبها عظماً ، فلا تكذب يا أفجر الكذابين ..!!
بطل المسرحية والمخرج الكومبارس ..!
لم تكن الرسالة المحاضرة التى ألقاها الديب موجهة للقاضى ولكنها كانت موجهة للشعب المصرى لمحاولة غسيل سمعة مبارك بغث الكلام وبأقبح الأكاذيب وأشنع لى لعنق الحقيقة ولا أدرى أكان هذا الأفاك يرتدى روب المحاماة أم مسوخ الدجالين ؟.! ورغم أن أكثر كلام الديب لم يكن له علاقة بالقضية مطلقاً ولكنه لم يكن سوى غزل ساقط فى صديقه .. رغم ذلك لم ينطق القاضى ليقول له أن كلامه لا علاقة له بالقضية وعليه أن يدخل فى الموضوع .. لكن القاضى لزم الصمت وكأنه مأمور به فحرص على ألا يسمع أحد صوت أنفاسه فهو كومبارس المسرحية التى حاول الديب أن يظهر كبطل لها فى أحد مشاهد الفصل الأخير فى مراقبة واضحة من المخرج المخلوع تمهيداً لصك البراءة ..!
الديب يستدعى خدم مبارك لتبرئته ..!
لم يجد الديب فى محاضرته الفلسفية التى ظهر فيها كمهرج يتراقص على المسرح بأكتافه ويديه فى حركات بهلوانية ساخرة إلا أن يستدعى مقالات خدم مبارك بالصحافة المصرية مثل إبراهيم عيسى عميل أمن الدولة وسمح له القاضى بقراءة مقاطع مطولة من مقالاته وكأننا فى برنامج الصحافة تقول ليستدل بمقالة إبراهيم وكأنه أحد أفراد أمن الدولة فعلاً وأن ما يكتبه ليس وجهة نظر كاتب ولكنه بمثابة تقرير من أمن الدولة كتبه أحد أتباعها المخلصين ليؤكد الديب عن غير قصد أن عيسى ليس صحفياً فقط ولكنه مخبر أيضاً وكذلك فعل الديب مع حمدى رزق واسترسل فى قراءة مقالاته هو الآخر ليؤكد لنا فى إهانة بالغة للشعب المصرى كله أن ماحدث فى 25 يناير ليس ثورة ولكنها مؤامرة خارجية ويقول الأبله أنها بقيادة أمريكا .. أمريكا التى كانت تأمر مبارك فيطيع صاغراً .. ولم يكتف بأمريكا زعيمة للمؤامرة واتهم حماس هى الأخرى بالمشاركة فى المؤامرة الأمريكية ويبدو أنه من فرط تهريجه تصور أنه يمكنه عمل برنامج للمقالب أشبه ببرنامج ( إدينى عقلك ) ..!!
الديب لا يعترف بالسيسى رئيساً ..!!
أما الشيء الأغرب من كل هذا أنه رغم أن الانقلابى السيسى قد حافظ على الثورة المضادة ومكن الأوباش واللصوص من العودة بعد أن أدخلتهم الثورة الجحور فى بدايتها وهرب البعض كرشيد وبطرس غالى وحاول أحمد عز نفسه الهروب .. رغم كل ما فعله السيسى فى خدمة مبارك أفسد حاكم على وجه البسيطة فقد تحاشى فريد الديب تماما وعن عمد واضح حينما تأتى سيرة الإنقلابى السيسى أن يذكر اسمه مجرداً رغم أنه عندهم صار رئيساً إلا أن الديب حرص تماما على أن يقول السيسى فقط كلما جاء ذكره .. ليؤكد لسيده فى القفص على ما يبدو أنه ما زال رئيساً وحاكما للبلاد وهو من يقود البلاد بالفعل منذ فراره إلى شرم الشيخ وحتى اليوم ..!
محاضرة من المعجم الوسيط ..!
المدهش أن الديب حاول أيضاً أن يعود بالتاريخ ليثبت أنه لم تقم فى مصر ثورة نهائياً سوى ثورة خالد يوسف فى 30 يونيه فبحث فى المعجم عن معنى كلمة ثورة وهرطق واستنطق بكلام أجوف لا قيمة له ولا يغير من الواقع شيئاً ..!
وأخيراً أقول للديب وفريق دفاعه .. كل كلمة سجلها ملائكة كرام وسمعها السميع البصير وعلمها فى علمه الأزلى وإنها وإن أخرجت الجناة المجرمين من القفص فى الدنيا فإنها حسرة ووبال عليكم فى الآخرة
.قال تعالى ( ها أنتم جادلتم عنهم فى الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا ) صدق الله العظيم
وينسى مزور التاريخ الديب أنه مهما أوتى من براعة فى الكلام فلن يستطيع أن يحول الباطل والزور إلى حقائق ولن يحيل الظلام الدامس إلى نور مشرق ، فموكلك ياهذا قد ضيع أربعة أجيال كاملة وجعل مصر فى يد حفنة من اللصوص يرأسها بنفسه ونشر الواسطة والرشوة والمحسوبية وقسم الشعب إلى أسياد يتبعونه وعبيد يحكمونهم .. وأشعل نيران الظلم فى أرض مصر كلها حتى صار تحت كل طوبة فى مصر فساداً ينتشر فى ربوع الوطن حتى قال أحد خدم قصره أن الفساد قد وصل إلى الركب ..!!
حسنى مبارك قتل الملايين بالأمراض المسرطنة التى جاء بها من إسرائيل عن قصد وعمد .. وليست أولى جرائمه فى القتل قتل المتظاهرين.. بل قتل الناس وهم فى بيوتهم بالسرطانات والفشل الكلوى والكبدى وسمح لإسرائيل أن تعبث بأمن البلاد القومى عن طريق إبادة المصريين بالأمراض عن طريق الزراعة وهى طريقة أسوأ من الحرب ذاتها بحيث لا تكون هناك أى خسائر للعدو .. بل يقتلك وهو مكانه .. بينما كان المخلوع وحاشيته السافلة المنحطة القذرة يتناولون طعامهم قادما من أوروبا على الطائرات ، ثم أعطاهم الغاز مجانا كمكافأة على نجاحهم فى قتل البشر حتى أصبحت تصدره وحرم منه المصريين ..!
!! المخلوع قتل الناس فى عرض البحر وبينما كانت أجسادهم طعاماً للأسماك كان عديم الإحساس والشرف والنخوة والضمير والمسئولية يشاهد مبارة لكرة القدم ويتضاحك فى المدرج من خلف الزجاج المضاد للرصاص .. قتلهم فى الشوارع .. قتلهم فى السجون ، موكلك أكل مصر لحماً وألقاها لشعبها عظماً ، فلا تكذب يا أفجر الكذابين ..!!
بطل المسرحية والمخرج الكومبارس ..!
لم تكن الرسالة المحاضرة التى ألقاها الديب موجهة للقاضى ولكنها كانت موجهة للشعب المصرى لمحاولة غسيل سمعة مبارك بغث الكلام وبأقبح الأكاذيب وأشنع لى لعنق الحقيقة ولا أدرى أكان هذا الأفاك يرتدى روب المحاماة أم مسوخ الدجالين ؟.! ورغم أن أكثر كلام الديب لم يكن له علاقة بالقضية مطلقاً ولكنه لم يكن سوى غزل ساقط فى صديقه .. رغم ذلك لم ينطق القاضى ليقول له أن كلامه لا علاقة له بالقضية وعليه أن يدخل فى الموضوع .. لكن القاضى لزم الصمت وكأنه مأمور به فحرص على ألا يسمع أحد صوت أنفاسه فهو كومبارس المسرحية التى حاول الديب أن يظهر كبطل لها فى أحد مشاهد الفصل الأخير فى مراقبة واضحة من المخرج المخلوع تمهيداً لصك البراءة ..!
الديب يستدعى خدم مبارك لتبرئته ..!
لم يجد الديب فى محاضرته الفلسفية التى ظهر فيها كمهرج يتراقص على المسرح بأكتافه ويديه فى حركات بهلوانية ساخرة إلا أن يستدعى مقالات خدم مبارك بالصحافة المصرية مثل إبراهيم عيسى عميل أمن الدولة وسمح له القاضى بقراءة مقاطع مطولة من مقالاته وكأننا فى برنامج الصحافة تقول ليستدل بمقالة إبراهيم وكأنه أحد أفراد أمن الدولة فعلاً وأن ما يكتبه ليس وجهة نظر كاتب ولكنه بمثابة تقرير من أمن الدولة كتبه أحد أتباعها المخلصين ليؤكد الديب عن غير قصد أن عيسى ليس صحفياً فقط ولكنه مخبر أيضاً وكذلك فعل الديب مع حمدى رزق واسترسل فى قراءة مقالاته هو الآخر ليؤكد لنا فى إهانة بالغة للشعب المصرى كله أن ماحدث فى 25 يناير ليس ثورة ولكنها مؤامرة خارجية ويقول الأبله أنها بقيادة أمريكا .. أمريكا التى كانت تأمر مبارك فيطيع صاغراً .. ولم يكتف بأمريكا زعيمة للمؤامرة واتهم حماس هى الأخرى بالمشاركة فى المؤامرة الأمريكية ويبدو أنه من فرط تهريجه تصور أنه يمكنه عمل برنامج للمقالب أشبه ببرنامج ( إدينى عقلك ) ..!!
الديب لا يعترف بالسيسى رئيساً ..!!
أما الشيء الأغرب من كل هذا أنه رغم أن الانقلابى السيسى قد حافظ على الثورة المضادة ومكن الأوباش واللصوص من العودة بعد أن أدخلتهم الثورة الجحور فى بدايتها وهرب البعض كرشيد وبطرس غالى وحاول أحمد عز نفسه الهروب .. رغم كل ما فعله السيسى فى خدمة مبارك أفسد حاكم على وجه البسيطة فقد تحاشى فريد الديب تماما وعن عمد واضح حينما تأتى سيرة الإنقلابى السيسى أن يذكر اسمه مجرداً رغم أنه عندهم صار رئيساً إلا أن الديب حرص تماما على أن يقول السيسى فقط كلما جاء ذكره .. ليؤكد لسيده فى القفص على ما يبدو أنه ما زال رئيساً وحاكما للبلاد وهو من يقود البلاد بالفعل منذ فراره إلى شرم الشيخ وحتى اليوم ..!
محاضرة من المعجم الوسيط ..!
المدهش أن الديب حاول أيضاً أن يعود بالتاريخ ليثبت أنه لم تقم فى مصر ثورة نهائياً سوى ثورة خالد يوسف فى 30 يونيه فبحث فى المعجم عن معنى كلمة ثورة وهرطق واستنطق بكلام أجوف لا قيمة له ولا يغير من الواقع شيئاً ..!
وأخيراً أقول للديب وفريق دفاعه .. كل كلمة سجلها ملائكة كرام وسمعها السميع البصير وعلمها فى علمه الأزلى وإنها وإن أخرجت الجناة المجرمين من القفص فى الدنيا فإنها حسرة ووبال عليكم فى الآخرة
.قال تعالى ( ها أنتم جادلتم عنهم فى الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا ) صدق الله العظيم
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر